ملفات
أحداث حماة 1982
تعرضت مدينة حماة لاجتياح عسكري في الثاني من شباط 1982م، وصارت تعرف تلك الحادثة باسم “مجزرة حماة”.
قبل هذا التاريخ بأيام قامت قوات سرايا الدفاع التي كانت بقيادة رفعت الأسد بالإضافة إلى وحدات عسكرية أخرى بتطويق مدينة حماة.
في الثاني من شباط 1982م، تم إغلاق كل مخارج المدينة وعزلها مع قطع الكهرباء والاتصالات عنها، ثم بدأ قصف المدينة بالمدفعية ومن ثم اجتياحها عسكرياً.
استمر حصار وقصف وتمشيك المدينة أكثر من 27 يوماً. ففي يوم الخميس الثامن عشر من شباط ذكرت إذاعة لندن أن المدينة ما تزال محاصرة، وأن الصحفيين ممنوعين من دخول المدينة. ونقلت الإذاعة عن مصدر سوري مسؤول قوله أن القوات العسكرية تواصل ما أسماه بعمليات تمشيط في المدينة(1).
أدت عملية الاجتياح إلى مجزرة مروعة كان ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين من أهالي المدينة، فضلاً عن نزوح عشرات الآلاف عن المدينة بعد أن تدمير ثلث أحيائها بشكل كامل، بما في ذلك الأبنية الأثرية والمساجد وبعض الكنائس.
تزامنت تلك الأحداث مع قيام القوات العسكرية بتعزيز تواجدها على امتداد حدوده مع الأردن، كما فرضت السلطات الأمنية السورية قيوداً مشددة على عبور المسافرين في نقطة الحدود بين البلدين في مدينة درعا. وذكرت مصادر إعلامية حينها ان هذه الاجراءات دخلت حيز التنفيذ في أعقاب تأزم العلاقات بين سورية والأردن نتيجة لاتهام الحكومة الأردنية، السكرتير الثالث في السفارة السورية في عمان بالتورط في حادث انفجار عبوة ناسفة في مجل تجاري وسط العاصمة الأردنية(2).
وكانت مصادر إعلامية تحدثت حينها عن قيام محاولة إنقلابية في دمشق في الشهر الماضي واعتقال 147 ضابطاً سورياً .
(1) صحيفة الثورة، بغداد، العدد الصادر في التاسع عشر من شباط 1982م.
(2) صحيفة الأنباء، العدد 4052، الصادر في الثاني من شباط 1982م.
انظر:
الموقف العراقي من أحداث حماة عام 1982
صحيفة 1982 : آلاف الجنود يمشطون حماة بالدبابات والمدفعية
صحيفة 1982 – سورية تعزز قواتها المتواجدة على امتداد حدودها مع الأردن
صحيفة 1982- قوات حافظ الأسد تفشل في دخول حماة