مقالات
علي الزيبق
الأديب الشاعر علي الزيبق
ولد في حلب عام 1931م
يذكر عبد القادر عياش في معجم المؤلفين السوريين أنه ولد سنة 1928م وتوفي عام2008م
تلقّى تعليمه في حلب على اختلاف مراحله, ثمَّ التحق بكلية الحقوق.
عمل موظّفاً في ( دار الكتب الوطنية بحلب ).
شغل منصبَ مدير لدار الكتب الوطنية بعد سلفه الأستاذ جلال الملاّح, وقام بخدمات جلّى في المكتبة لتيسير العودة إلى الكتاب والإفادة منه بدءاً من ترقيم الكتب ووضع بطاقات لها, وتسجيلها في سجلات خاصة, وحفظها من التلف عن طريق التجليد والصيانة.
شهدت المكتبة في عهده إقبالاً من قبلِ الباحثين والمثقفين والأدباء, الذين أخذوا يترددون إلى ما يقام فيها من أنشطة ثقافية وخاصّةً ما يسمّى بحلقة الكتاب الأسبوعية التي كانت تقام في قاعة عمر أبو ريشة، وفيها كان يسلط الضوء على كثير من الكتب الهامة وخاصة مطبوعات وزارة الثقافة, وقد استقطب أقلام عدد من الكتّاب المرموقين من نقّاد وباحثين للمشاركة في هذا النشاط. ولتعميم الفائدة كان يعقب هذا النشاط حوار نقدي مع الحضور يغني البحث ويتم من خلاله تبادل وجهات النظر. وما يذكر له من أعمال حميدة في هذه الدار أنه خصص خزانة في غرفته الخاصة للكتب التي تتعلق بمدينة حلب وكتّابها, لسهولة البحث في هذا المضمار, ولتكون في متناول أيدي الباحثين.
شغل منصب مدير معهد الفنون التطبيقية إلى أن تقاعد عن العمل الوظيفي سنة 1991م.
تفرّغ في المرحلة الأخيرة للبحث اللغوي في المعجم العرب.
بعد أن قرأ الشاعر الكبير معروف الرصافي بواكير شعر علي الزيبق أرسل إليه عام 1942م, يقول: ( إنه بمعانيه الرائعة يبشر بمستقبل لكم باهر.. في عالم الأدب ), ثم أردف يوصيه: ( وإني أوصيكم بالتوسّع في اللغة, وحفظ مفرداتها, ودرس قواعدها, وحفظ ما أمكنكم حفظه من الشعر الجيد, القديم والحديث ), ويبدو أن هذه التوجيهات والنصائح فعلت فعلها, ويبدو أن مفعولها تجلّى بعد أن اعتزل الشاعر الزيبق الحياة الأدبية والتفت إلى البحث اللغوي.
يعدّ علي الزيبق من الشعراء المعمّرين,فقد ناهز السابعة والسبعين,مثله مثل عمر أبو ريشة ونهاد رضا وعبد الله يوركي حلاق وغيرهم.
له قصائد كثيرة نشرت في مجلة ( الأديب ) وقد سبق له أن تواصل مع مجلة ( الأديب ) منذ عام 1944م, حين ننشر أول قصيدة له في عددها الصادر في نيسان 1944م, وهي بعنوان ( عتاب ), وكان يومها طالباً في المرحلة الإعدادية.
والملاحظ على قصائده المنشورة في مجلة ( الأديب ), غلبة القصر عليها, مثله مثل علي الناصر الذي نشر هو الآخر كثيراً من قصائده القصيرة في مجلة ( الأديب ), والجدير بالذكر أن الشاعر عمر أبا ريشة تميّز هو الآخر بقصائده القصيرة التي تختزل التجربة بأقل عدد ممكن من الأبيات الشعرية.
اختار الشاعر علي الزيبق الشكل الأسمى للقصيدة العربية بمعناها الأصيل دون تنكر للعصر الذي يعيش فيه, أما افتعال السبل و” التهاويل اليابسة ” فله معها شأن آخر.
نشر علي الزيبق في مجلة ( الأديب )عدداً من المواد الأدبية ( شعراً ونثراً ) بين عامي 1957م و 1958م وكان يذيلها باسمه مقترناً بعبارة ( من الأصدقاء ) وهذه المواد هي: ( الينبوع ) في عدد تشرين الثاني 1957م, و(الحيرة الخضراء) في عدد شباط 1958م,و( وطني ) في عدد آذار 1958م, ومقال ( الحكاية.. لم تنته ) في عدد كانون الثاني 1958م. وإن هذه العبارة تحيل إلى جماعة أدبية عُرِفت برابطة الأصدقاء أو (أسرة الأصدقاء) التي تأسست في حلب, وقد ضمّت هذه الرابطة لفيفاً من الأدباء من مدينة حلب, نذكر من أعضائها: فاضل السباعي وجورج سالم وعلي بدّور وعلي الزيبق وفاضل ضياء الدين. وقد أعلنت هذه الرابطة الأدبية عن نفسها عام 1958م, بنشر بيان تأسيسها في مجلة (الآداب) البيروتية تحت عنوان (بيان من أسرة ” الأصدقاء ” ) .
شعر علي الزيبق ينحو نحو الذاتية في كثير من نصوصه الشعرية, فإنه بالمقابل كتب عدداً من النصوص الشعرية الهامة ذات المنحى الموضوعي مثل قصيدة (وطني ) و( عتاب الأحباب ) وغيرهما, هذا بالإضافة إلى المنحى التأملي وهذا ما نجده في قصيدة ( الحقيقة ).
دواوينه الشعرية الصادرة:
1- سامبا – شعر – مطبعة مدرسة جورج سالم – مطبعة الضاد – حلب 1952م ( 36 صفحة ), وللشاعر نزار قباني ديوان بعنوان: ” سامبا ” وهو قصة شعرية, صدر عام 1950م في بيروت عن دار العلم للملايين ثم صدر عن دار الآداب في بيروت عام 1957م ويقع في 53 صفحة
2- النبعة اليتيمة – شعر – مطبعة الأصيل – حلب 1959م ( كلمة للدكتور سامي الدهان )
3- شلحة ناي – شعر – مطابع جورج أبو عكر – المكتب التجاري – بيروت 1970م ( مقدمة لشاعر لبنان سعيد عقل ), جاء في معجم المؤلفين السوريين للعيّاش تاريخ صدوره 1971م
كتبه المخطوطة:
1- قصة القلم في حلب (وقد نشر له مقالان بمثل هذا العنوان في مجلة الأديب البيروتية, وهما جزء من هذا الكتاب الذي يقع في مجلد )
2- الحرية والالتزام في الأدب العربي
3- التجديد في الشعر العربي
4- الخط البياني في الشعر العربي
5- عقائد وأفكار
دواوينه المخطوطة:
1- أرجوحة الهمّ ( وتقع في 336 صفحة )
2- ملحمة ( محمد )
3- الوتر الذبيح
توفي بتاريخ 24 تموز2008(1).
(1) باسل عمر حريري، الموسوعة التاريخية لأعلام حلب