وثائق سوريا
البيان الختامي لمؤتمر الحنطة في دمشق عام 1944
البيان الختامي لمؤتمر الحنطة في دمشق عام 1944م.
إن المؤتمر الدولي الذي عقد في دمشق اعتباراً من 4 نيسان أنهى أعماله اليوم في 6 نيسان.
عقدت الاجتماعات تحت رئاسة دولة جميل مردم بك وزير الخارجية ورئيس مجلس الميرة الأعلى في سوريا ولبنان، وحضر الاجتماع ممثلون عن سوريا ولبنان وفلسطين وشرق الأردن وقبرص، كما حصره ممثلون عن مركز التموين للشرق الأوسط وعن إدارة الميرة.
لقد كان الغرض من عقد هذا المؤتمر تبادل الرأي والمعلومات بصدد السياسة الواجب إتباعها في البلاد الممثلة فيه بشأن أسعار شراء الحبوب وجمعها وتوزيعها خلال الموسم القادم.
إن المناقشات التي دارت في جو مشبع بالود وحسن التفاهم سيكون لها شأن كبير في توحيد التدابير والإجراءات التي ستعمل بها السلطات المختصة.
وفيما يلي مقررات المؤتمر التي وافق عليها بالإجماع وأوصي بأخذها بنظر الاعتبار من قبل الحكومات ذات الشأن:
1- الغاية الأساسية من عقد هذا المؤتمر كان الوصول إلى إيجاد انسجام فيما يتعلق بالتدابير التي تتمشى عليها حكومات سوريا ولبنان وفلسطين وشرق الأردن وقبرص في جمع الحبوب وتوزيعها بالتعاون مع مركز التموين للشرق الأوسط، وقد استعرض في المؤتمر حالة التموين بالحبوب لعام 44-1945 على ضوء المعلومات الأخيرة المتعلقة بحالة المزروعات وتطلع بارتياح إلى المثابرة على الأخذ بالتدابير المتعلقة بمراقبة الحبوب في البلاد ذات العلاقة.
2- يرى المؤتمر من المرغوب فيه تشجيع التبادل التجاري بين بلاد الشرق الأوسط، وأن يصار إلى تعديل الأسعار بشكل يضمن إيجاد توازن أفضل بين مستوى الأسعار في داخل البلاد وخارجها.
3- يقترح المؤتمر أن تستمر الحكومتان السورية واللبنانية على تطبيق التدابير التي ترمي إلى تخفيض الأسعار عامة بما في ذلك أسعار نتاج 1944 من الحبوب، ويقترح المؤتمر أيضاً إصلاح أي تباين غير طبيعي بين أسعار القمح من جهة والشعير والذرة الصفراء والذرة البيضاء من جهة أخرى.
4- يقترح المؤتمر أن تستمر جهود مركز التموين للشرق الأوسط في تقديم المساعدة لكل من حكومتي سوريا ولبنان ضمن حدود إمكانيات التموين بغية تسهيل مهمتها في الوصول إلى تحقيق تخفيض الأسعار عامة ومستوى المعيشة.
5- بحث المؤتمر في موضوع مستوى إجرام الحبوب والعقوبات المتعلقة بها وأوصى باتخاذ التدابير المقترحة التي تستهدف انسجاماً أكثر شمولاً.
6- يقدر المؤتمر لحكومة فلسطين تأكيداتها في أنها أوعزت إلى وكلائها في شرق الأردن بشراء الحبوب بأسعار لا تتجاوز السعر الأساسي لما يماثلها في حوران، وهو يرى أن عملها هذا يعتبر مساهمة في تحقيق فكرة توحيد أسعار الحبوب في الشرق الأوسط.
دمشق في 6 نيسان 1944
المراجع والهوامش:
(1). صحيفة ألف باء - دمشق، العدد 6750 الصادر في يوم الجمعة السابع من نيسان عام 1944
