مختارات من الكتب
جميل مردم بك .. تأسيس جمعية الهلال الأحمر العربي السوري
تميم مردم بك- صفحات من حياة جميل مردم بك (18)
تأسيس جمعية الهلال الأحمر العربي السوري وانتماؤه إلى الصليب الأحمر الدولي في جنيف
تداعى جمع من أطباء سورية إلى عقد اجتماع في دار الدكتور مصطفى شوقي بغية تشكيل جمعية الهلال الأحمر العربي السوري ـ وقد كان في مقدمة طالبي الدعوة الأطباء السادة: عبد القادر الزهراء ـ محمد سالم الحمصي ـ يحيى الشماع ـ وأحمد شوكت الشطي، وعهد إليهم بالسعي لدى الجمهورية السورية لتحقيق ذلك.
وهكذا أُسس الهلال الأحمر السوري بمرسوم جمهوري رقم 540 صادر في 30 أيار 1942 عدها جمعية ذات نفع عام معفاة من رسم الطوابع. صدر عن رئيس الجمهورية السورية محمد تاج الدين الحسني.
قررت الهيئة الإدارية لجمعية الهلال الأحمر السورية بدمشق في 2 نيسان عام 1946 مفاوضة المؤسسة الدولية للصليب الأحمر طالبة الانتساب إليها.
وقد أرسلت بتاريخ 20 حزيران 1946 كتاباً إلى دولة جميل بك مردم بك رئيس جمعية الهلال الأحمر السوري رئيس الوزراء السوري آنذاك، يحمل اعتراف المؤسسة المنوه عنها بالهلال الأحمر السوري، وأرفقته بالبلاغ الآتي الذي وزعته على جمعيات الصليب الأحمر في العالم بأسره كافة، وأصبح بذلك الهلال الأحمر السوري معترفاً به دولياً:
تعميم رقم 375
الاعتراف بالهلال الأحمر السوري
جنيف في 12 تشرين الأول 1946.
لسائر اللجان المركزية لجمعيات الصليب الأحمر الوطنية
حضرات السيدات والسادة
لنا الشرف أن نحيطكم علماً بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد اعترفت رسمياً بجمعية الهلال الأحمر السوري…
وقد تقرر أن تكون مدينة دمشق المركز الرئيس للجمعية التي يرأسها حضرة صاحب الفخامة رئيس الجمهورية، أما اللجنة الإدارية المركزية فإنها تضم الشخصيات التالية:
• حضرة صاحب الدولة جميل مردم بك ـ رئيساً
• الدكتور مصطفى شوقي ـ نائب رئيس
• الدكتور أحمد قدري ـ نائب رئيس
• الدكتور شوكت الشطي ـ سكرتيراً
• الدكتور محمد سالم ـ سكرتيراً
• السيد شفيق دياب ـ محاسباً
• السيد جورج صحناوي ـ أمين صندوق
• والسادة الأعضاء:
الدكتور عبد القادر زهرة ـ الدكتور جميل كبارة ـ الدكتور يحيى الشماع ـ محمد عبد الفتاح شريتح ـ وهبي الحريري ـ فتح الله أسيون ـ عبد الهادي الرباط ـ سامي ميداني ـ رفعت عناية ـ وديع صيداوي.
واللجنة الدولية للصليب الأحمر سعيدة أن تستقبل الجمعية السورية الجديدة عضواً في أسرة الصليب الأحمر الكبيرة… وتفضلوا بقبول فائق الاحترام.