أعلام وشخصيات
عبدالوهاب الصابوني
الأديب الشاعر عبدالوهاب بن أحمد الصابوني
( 1912 – 1986 م)
ولد في مدينة حلب وتوفي فيها
قضى حياته في سورية ومصر.
تلقى تعليمه في مدارس حلب، فاجتاز المرحلة الإعدادية والتحق بالمدرسة السلطانية (ثانوية المأمون حالياً)، وتخرج فيها بعد أن درس للصف الحادي عشر، ثم انتقل إلى دمشق وحصل على البكالوريا، وكان من أساتذته الشيخ بدر الدين النعساني الذي تولاه بالرعاية، ونمى في نفسه حب الأدب.
التحق بدار المعلمين العليا في دمشق، وتخرج فيها عام 1939، بعد أن درس على يد أساتذة منهم: جميل صليبا، وفي عام 1944 قصد القاهرة، والتحق بكلية الآداب – جامعة فؤاد الأول – وتخرج في قسم اللغة العربية عام 1947.
عمل مدرساً وتنقل بين عدة مدارس، فبدأ حياته العملية مدرساً في قرى حلب، ثم انتقل مدرساً في بلدة سراقب عام 1936، ثم انتقل إلى بلدة المعرة 1939، كما دَّرَس في مدرسة المتنبي (1940)، وفي ثانوية المأمون (1949)، وفي إعدادية سيف الدولة (1950)، ثم في ثانوية هنانو حتي أحيل إلى المعاش عام 1972.
كان يملك مكتبة ثمينة عامرة بنفائس المؤلفات أوصى بإهدائها إلى مكتبة كلية الآداب بجامعة حلب.. وهي في حوزتها الآن.
الإنتاج الشعري:
– له نماذج وردت ضمن بعض مصادر دراسته منها: معارضة للبحتري، وتقع في ثمانية عشر بيتاً، وقصيدة بعنوان: «لا يخدعنك»، في شرح بيت للمتنبي، وتقع في ستة أبيات، «من عاب شعري»، وتقع في ستة عشر بيتاً، «غيرة»، وتقع في اثنين وسبعين بيتاً، «الشاعر»، وتقع في تسعة عشر بيتاً، و له قصيدة: «صوني عفافك»
الأعمال الأخرى:
– له عدة مؤلفات مطبوعة منها: رواية بعنوان: «عصام» – دار المعارف – القاهرة – 1953، كتاب بعنوان: «عيون المؤلفات»، ويقع في ثلاثة أجزاء – مطبعة جامعة حلب – 1994، كتاب بعنوان: «شعراء ودواوين»، ويحوي تراجم تحليل مختصر وآراء تعريفية، كتاب بعنوان: «اللباب في النحو»، وله عدة مؤلفات مخطوطة منها: “مختارات من الشعر العربي”
– مختارات من قراءاته في الفكر الإنساني، ومحاضرة عن المرأة – كتاب في علم النفس – ردود في النقد.
شاعر مقل، نظم على نهج الخليل، ملتمساً آثار القدماء، فعارض البحتري، وتأثر بالمتنبي وابن الرومي وغيرهما، تظهر قصيدته (الشاعر) نزعة وجدانية، وتتميز قصيدته (غيرة) بنزوع إلى رسم الصور الكلية مع تأثيرات واضحة بتراث الغزل العربي القديم، وقد قسمها إلى مقاطع متساوية في عدد أبياتها، مختلفة في قوافيها.
يقول عنه صاحب كتاب أدباء حلب: «شعر الصابوني قريب لشعر العلماء الذين لم يتفرغوا للشعر، ولكن عند الصابوني بعض القصائد التي تعتبر من عيون الشعر
المعاصر، لما فيها من خيال مجنح ولغة فصيحة بليغة.
كرمه قسم اللغة العربية (كلية الآداب – جامعة حلب) بحفل تأبين (26/4/1987) تقديراً لما بذله من عطاء علمي.
–مصادر الدراسة:
1- أحمد دوغان: معجم أدباء حلب في القرن العشرين – دار الثريا – حلب 2004.
2 – عامر رشيد مبيض: مئة أوائل من حلب، أعلام، معالم أثرية، صور وثائقية – دار القلم العربي – حلب 2004.
3 – عبدالقادر عياش: معجم المؤلفين السوريين في القرن العشرين – دار الفكر- دمشق1985.
4 – مجموعة مؤلفين: أدباء حلب في النصف الثاني من القرن العشرين – دار التراث – حلب 2004(1).
(1) باسل عمر حريري، الموسوعة التاريخية لأعلام حلب