ملفات
مرفأ الإسكندرونة
تعود أهمية هذا المرفأ الاقتصادية إلى أنه المنفذ الوحيد إلى البحر لمنطقة واسعة تمتد من جنوبي طوروس إلى بلاد فارس.
كان مرفأ صغير وقديم جرت محاولات في أواخر العهد العثماني لتجديده، وتوسيعه وكانت شركة حديد الأناضول الألمانية “بغداد باهن” قد بدأت ببناء واسع في الإسكندرونة قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى.
في عام 1918 وضعت الشركة تحت حراسة قضائية، وتسلمت إدارتها شركة فرنسية، تتبع مباشرة المفوضية السامية، وأصبح اسمها “الشرطة الفرنسية لمرفأ الإسكندرونة”.
وفي الرابع عشر من تشرين الثاني عام 1921 جرى اتفاق بين المفوضية الفرنسية وبين الكونسوريتوم الذي تأسس بعد الحرب ليكون حارساً ومديراً لأموال وحقوق الشركة الألمانية السابقة(1).
وفي الثالث والعشرين من حزيران عام 1922م، وضع الجنرال غورو حجر الأساس لمشروع مرفأ الإسكندرونة في حفل كبير شاركت فيه فعاليات اقتصادية واجتماعية من الإسكندرونة وحلب.
وعند بناء المرفأ كان يسمح لأربعمائة وخمسون باخرة وستمائة وستون مركباً شراعياً بالاستفادة منه سنوياً، وبني على مساحة 55000 متر مربع مساحة،وبنيت الشركة الفرنسية للميناء ميناءً صغيراً للقاطرات والزوارق، وأوجدت عنابر بمساحة 3000 م(2).
في عام 1928 اتفقت شركة حديد الأناضول والحكومة التركية على شراء جميع خطوطها وامتيازاتها ومنشآتها، وبالتالي تنازلت الشركة المذكورة عن حقوقها في ميناء الإسكندرونة للحكومة التركية دون الدخول في أية مفاوضات مع السلطة السورية، دون أن تحاول بيع هذه الحقوق والامتيازات إلى الحكومة السورية(3).
(1) إسماعيل (علي حكمت)،نظام الانتداب الفرنسي على سورية 1920 – 1928، صـ 338
(2) الجنرال غورو ووضع حجر الأساس لمرفأ الإسكندرونة عام 1922
(3) السباعي (بدر الدين)، أضواء على الرأسمال الأجنبي في سورية، صـ 160.
انظر:
إعفاء “عرق السوس” المصدر من مرفأ اسكندرون من ضريبة الأعشار عام 1929
الجنرال غورو ووضع حجر الأساس لمرفأ الإسكندرونة عام 1922
كلمة الجنرال غورو في حفل وضع حجر الأساس لمرفأ الإسكندرونة عام 1922
كلمة مدير شركة المشاريع الفرنسية في حفل وضع حجر الأساس لمرفأ الإسكندرونة عام 1922