ولد خليل بن محمد عرفات الهنداوي ولد في مدينة صيدا (جنوبي لبنان) عام 1906م.
أنهى دراسته في مدرسة المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا، لبنان في العام 1924م.
درّس في صيدا ثم في قرية كفريا في القاع الغربي.
اضطر إلى مغادرة لبنان بعد نفيه مع عائلته عام 1928 على أثر إلقائه قصيدة وطنية في حفلة لاستقبال رياض الصلح، العائد من منفاه لأول مرة.
وصل إلى دمشق عام 1928م، وسرعان ما عين مدرسًا لتدريس اللغة العربية في دير الزور عشر سنوات (1929 – 1939).
نقل في مطلع تشرين الأول عام 1939م إلى مدينة حلب مدرسًا في ثانوياتها، تجهيز حلب للبنين والبنات، وكذلك في مدرسة المأمون، وبقي فيها نحو عشرين عامًا حتى 1958م.
عين في عام 1958م، في عهد الوحدة المصرية السورية مديرًا للمركز الثقافي العربي بحلب.
كان رئيسًا للمكتب الفرعي لاتحاد الكتّاب العرب بحلب، وعضو لجنة المسرح بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، بدمشق.
شارك في العديد من المؤتمرات.
توفي في حلب عام 1976.
كرمه اتحاد الكتّاب العرب عام 1974 في مهرجان بكلية الآداب جامعة حلب – وأصدر كراسة في أربعين صفحة بهذه المناسبة، وبعد رحيله أقيم حفل رسمي كبير وأصدرت مجلة «الموقف الأدبي» ملفًا خاصًا به – أكتوبر 1976 – وصدر في أعقابه (27 نوفمبر 1976) مرسوم جمهوري بمنحه وسام الاستحقاق السوري.
الإنتاج الشعري:
– صدر بعد وفاته كتاب: «خليل الهنداوي: مختارات من الأعمال الكاملة» – إعداد عمر الدقاق ووليد إخلاصي – منشورات وزارة الثقافة – 1980، وله ديوان مخطوط بحوزة أسرته.
الأعمال الأخرى:
– له إسهام واضح في فنون الإبداع الأدبي: في مجال القصة والرواية كتب: «صفحة من حياة باريس» – «إرم ذات العماد» – «الحب الأول» – «دمعة على صلاح الدين»، وفي مجال السيرة كتب عن حافظ إبراهيم – المتنبي – شوبان. وفي مجال المسرحية كتب تسع عشرة مسرحية غالبيتها من الأساطير والتراث الديني، مثل: «هاروت
وماروت»، و«ضاح اليمن»، «درة قرطبة»، «نكبة فيلسوف أو ابن رشد» – «العالم لن ينتهي» (من أساطير ألف ليلة وليلة) «سارق النار». وفي مجال المقالة: له مقالات كثيرة جدًا، وثَّقتها صحف عصره الكثيرة جدًا أيضًا، من أهم هذه الصحف: المقتطف، المعارف، المكشوف، الرسالة، الرواية، الكاتب المصري، الأديب، الآداب، الموقف الأدبي، الضاد.
وله مراسلات (شخصية) مع كبار مثقفي عصره مثل عباس محمود العقاد، وأمين الريحاني، وميخائيل نعيمة، وقد ترجم ثلاث روايات: «البؤساء»، و«قصة مدينتين»، و«أوليفر تويست»، وله مؤلفات أدبية (تسع مؤلفات) بعضها بالاشتراك، أما ما ألفه منها منفردًا، فهو «مع الإمام علي بن أبي طالب من خلال نهج البلاغة»، و«تجديد رسالة الغفران»، و«المنتخب من كتاب الأغاني» – خمسة أجزاء، و«فرانزليست».
تومئ الدراسات المقدمة عن فنه الشعري أنه لم ينشر عبر الصحف غير القليل مما أبدع، وأن هذا الشعر مجال مباشر وسريع للتعبير عن وعيه للحياة وإحساسه
بها، وفي هذا الشعر يلتحم الوجدان والفكر، كما يلتقي الشعر والنثر لغزارة كتابته ولعمق تواصله مع الحياة وأحداثها، ومع هذا تجد – في أخريات حياته خاصة – الكون
والإنسان في علاقة واشجة، بل وحدة تامة، وهكذا اقترب من طرح أسئلة الفلسفة والوجود والعدم أو الموت. التزم الموزون المقفى، وأطال قوافيه بعض الأحيان، ولكنه ظل متدفقًا بالنغم، والسلاسة، فتقرأ شعره وكأنما أنت الذي تقول، لما فيه من بداهة الفكر والشعور.
مصادر الدراسة:
1 – مؤلفات خليل الهنداوي، ومقدماتها بأقلام: عمر الدقاق، وليد إخلاصي، عبدالسلام العجيلي.
2 – عبدالسلام العجيلي: وجوه الراحلين – دار مجلة الثقافة – دمشق 1982.
3 – عبدالقادر عياش: معجم المؤلفين السوريين في القرن العشرين – دار الفكر بدمشق 1985.
4 – نزار أباظة ومحمد رياض المالح: إتمام الأعلام – دار صادر – بيروت 1999.
5 – الدوريات:
– مجلة الموقف الأدبي – اتحاد الكتاب العرب عدد أيلول – تشرين 1976 ملف خاص حرره: حافظ الجمالي – فريد جحا – عمر الدقاق – عبدالرحيم الحصني – عبدالسلام العجيلي – سليمان العيسى – كامل ناصيف.