وثائق سوريا
برقية الأمير فيصل حول بيعة أهل سورية ورد الشريف حسين 1918
برقية الأمير فيصل بن الحسين حول بيعة أهل سورية وجواب الشريف حسين
دمشق 27 ذو الحجة 1336 هـ 3 / 10 / 1918
(وزعنا صباح أمس الملحق التالي:
بيعة جميع أهل سوريا
في الساعة الأولى من ليلتنا البارحة وردت من حضرة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل حفظه الله البرقية الآتية إلى الديوان الهاشمي العالي):
مكة المكرمة – لحضور مولاي أمير المؤمنين نصره الله آمين أزف لعلياكم بشائر النصر بفتح سوريا، والدخول إلى قاعدتها “دمشق الشام” بتاريخ 24 ذي الحجة سنة 1336، وركز العلم العربي فوق دائرة حكومتكم العربية المستقلة.
وقد بايعني جميع أهل سوريا باسم جلالتكم، ورفعوا أكف الضراعة للباري جل وعلا أن يؤيد وينصر كلمتكم، ويجعل الفوز بعلمكم المنصور.
وبهذه المناسبة أعرض إلى جلالتكم بأني قاصر عن أداء واجب الشكر لما أبدته جيوش بريطانيا الباسلة من التعاون لجيوشنا. وأدام الله تأييدكم.
دمشق – الشام – في 27 ذي الحجة سنة 1336 هـ 3 / 10 / 1918 م.
رد الشريف حسين على رسالة ابنه فيصل
أسأله الله تعالى أن يجعله عملاً خالصاً لوجهه، وسبباً للخير والصلاح. فبلغوهم سلامي وتحياتي. وحيث أنك تعلم أن القصد الأساسي هو انقاذهم، فبعد أنهم حلموني هذا العبئ الثقيل، فلابد أن يعينوني وأياكم على مافيه راحة البلاد وسعادتهم ورفاهها. ونظراً لمضاعفة حسن ظنهم بنا، وأصبحنا واياهم كما ترى، فلا تحتاج وصية عليهم، وهم وداعتك – بلا تفريق – إلى أن يمن الله عليّ بخدمتهم ان شاء الله مباشرة. والله يحفظك يا بنيّ واياهم من كل سوء ويديم علينا جميعاً توفيقاته الأحدية.
مكة المكرمة – مساء 2 المحرم سنة 1337 هـ 8 / 10 / 1918 م.