ولد الشيخ نورس بن وجيه بن الشيخ محمد علي بن الشيخ أحمد الكبير بن الشيخ حسين بن الشيخ عمر مفتي ونقيب أشراف حمص وحماة بن الشيخ ياسين الكيلاني في حماة عام 1882م
ترعرع بحيّ الكيلانية في حماة ، ثم تعلم ودرس في مدارسها.
تابع دراسته في بلدة “زحلة” اللبنانية.
ثم انتسب الى الكلية الملكية في استنبول عام 1899م، وبقي فيها حتى عام 1904م، حيث عاد الى مدينته حماة ليتابع تحصيلة الشرعي على يد الشيخ سعيد النعسان وغيره من مشايخ عائلته وآخرين من مشايخ ذلك الزمان.
عين خلال الحرب العالمية الأولى مشرفاً على تموين المنطقة الوسطى.
بعد نهاية الحرب، تفرغ نورس الكيلاني للعمل مع قريبه المفتي بدر الدين الكيلاني.
ولما قدم الملك فيصل الى مدينة حماة بتاريخ 9 تشرين الثاني 1918م تم استقباله من قبل أعيان المدينة حماة وشعبها بحرارة منقطعة النظير أمام مبنى البلدية الذي كان قائما مقابل ناعورة الجسرية، ثم رافقه المفتي بدر الدين الكيلاني ونورس الكيلاني والطبيبان صالح قنباز وتوفيق الشيشكلي ومحمد البارودي والشيخ سعيد النعسان ولفيف كبير من وجهاء المدينة الى قصر العظم حيث أقام في صالته الشهيرة طوال مدة زيارته.
وفي اليوم التالي لزيارته، أقاموا للملك حفلة استقبال كبيرة في القصر ارتجل فيها السيد نورس الكيلاني كلمة رحّب فيها بالزائر الكبير، وكانت تلك الكلمة مدوية طلب فيها السيد الكيلاني من الأمير فيصل الدعم المالي والمعنوي لتأسيس مدرسة أهلية في حماة. فوافق فيصل من فوره وتبرع بألف من الجنيهات المصرية، واقتدى به الآخرون فتبرعوا بالمال وكان نورس الكيلاني في مقدمة المتبرعين، و برزت الى الوجود مدرسة “دار العلم والتربية”، وصار نورس رئيساً لها بعد افتتاحها في كانون الثاني 1919م.
تسلم نورس الكيلاني منصب متصرفية حماة عام 1920 الى جانب الإفتاء.
سمي عضواً في مجلس الشورى عوضاً عن بدر الدين الكيلاني الذي استقال من المجلس(1).
في عام 1921 تنازل عن منصب الإفتاء لأستاذه الشيخ سعيد النعسان (شغل الشيخ سعيد النعسان منصب الإفتاء بالوكالة حتى عام 1925 ، ثم تمت تسميته مفتيا أصيلاً).
ساهم في تأسيس “النادي الأدبي” في حماة عام 1922م .
استمر نورس الكيلاني في منصب متصرف حماة حتى العاشر من حزيران عام 1925م، حين صدر قرار تعيينه متصرفاً لدمشق.
تميز نورس الكيلاني بقدرته على المناورة السياسية مع السلطات الفرنسية بعد اخماد ثورة حماة عام 1925 ، حيث ساعد على استمرار افتتاح مدرسة دار العلم والتربية..
كان من المساهمين في دعم تشكيل الكتلة الوطنية 1928م، ومن أهم أعضائها في حماة.
ترشح في عام 1931م في انتخابات البرلمان السوري ضمن قائمة السلطة المحلية في حماة والتي ترشحت مقابل قائمة الكتلة الوطنية التي نجحت في الانتخابات التي أعيدت مرة ثانية في حماة ودوما بسبب عملية التزوير في المرة الأولى.
توفي عام 1934م.
(1) جريدة العاصمة، العدد 114 الصادر في الخامس من نيسان عام 1920م، صـ 5