تعديل
دمشق – قبتا المدرسة الفروخشاهية والتربة الأمجدية 1908 (5)
الصورة بعدسة البروفسور كيبل كريسويل 1908
مع الأسف الشديد اندرست آثار هذه المدرسة ، وأوقافها المجاورة لها مع مرور الزمن ، كما أخبرنا عنها فضيلة الشيخ عبد القادر بدران في منادمة الأطلال عام 1912 للميلاد .. ولم يبق منها في نهايات القرن التاسع عشر سوى أساس جدارها الذي كان محيطا بها ، وقد جعل أساسا لدك بستان .. !
ثم اندرس الجدار و تحولت الى بستان مشاع ، و بقيت التربة الأمجدية المجاورة للمدرسة الفروخشاهية قائمة على عروشها وقد تهدمت قبتها ، وشيد بها أصحاب البستان الذي كان مدرسة ، إسطبلا صغيرا للدواب وحجرة ، وجعلوا فوقهما غرفتين ، يُدخل إليها من باب صغير .
و تتألف جدران القبة المنهارة من الحجارة الضخمة الكبيرة ، غاية في المتانة ، وفي جدارها القبلي باب يتوصل منه إلى قبة ثانية أصغر منها ، وهي على حالها لم يتغير شيء من بنائها ، وهي التربة الأمجدية ، و بها قبر مبني بالحجارة الكبيرة ، وارتفاعه عن الأرض أكثر من ذراع ، ولها باب في الجانب الغربي ، وكان أمام القبتين من الجانب الغربي بركة ماء صغيرة ، يمر منها الماء العذب من عين القصارين ومن ماصية نهر ثورا .
كان هذا حال المدرسة والتربة في القرن التاسع عشر كما جاء على لسان بدران .