أديب بن محمد سعيد التقي المعروف بالبغدادي، ولد في دمشق وتوفي بها، وتعلم في مدارستها الابتدائية، وأتم دراسته الثانوية في المدرسة السلطانية (مكتب عنبر) وهي المدرسة الثانوية الوحيدة في ولاية سورية آنذاك.
كان منذ يفاعة سنه مولعاً بقراءة كتب التراث وبخاصة كتب الشعر والأدب العربي. تخرج في علوم البلاغة والنقد الأدبي على يد العلامة الشيخ محسن الأمين، عين معيداً في المدرسة السلطانية (عام 1912)، ثم شارك في الحرب العالمية الأولى كضابط احتياط في جيش السلطنة العثمانية، وخدم في جبهة الأناضول.
عين في عهد الاستقلال العربي السوري الأول (1918- 1920) مدرساً لمادتي التاريخ والتربية في المدرسة السلطانية وفي دار المعلمين الابتدائية التي كانت جزءاً منها وشارك في حركة تعريب المصطلحات، وأصبح عضواً في ديوان الترجمة والتاليف في وزارة المعارف وكان يشرف مع زميله العلامة عز الدين علم الدين التنوخي على إصدار مجلة التربية والتعليم الصادرة عنها. ثم أصبح عضواً في لجنة المؤلفات المدرسية فرع تأليف كتب التاريخ والجغرافية، ثم أصيح مديراً للمدرسة الابتدائية التموذجية المعروفة بمدرسة البحصة عند مرجة دمشق (ساحة المرجة).
نَحّتهُ السلطات الاستعمارية الانتدابية عن التعليم لأنه كان يذكي في نفوس تلاميذه روح العروبة ويبذر فيهم بذور الوطنية، فاختير ليكون مديراً للمدرسة العلوية الأهلية بدمشق (المحسنية حالياً على اسم العلامة محسن الأمين) فجعل منها مدرسة تضاهي مدارس الإرساليات الأجنبية.
نشرت هذه الترجمة في المجلد الثالث من موسوعة أعلام العلماء العرب والمسلمين، صـ 611
غادر دمشق لدى اندلاع لهيب الثورة السورية الكبرى (1925- 1927) إلى إمارة شرقي الأردن فكلف بتدريس الأدب العربي والتاريخ والجغرافية في ثانوية مدينة السلطة وكان زميله سعيد البحرة مديراً لها.
عاد إلى دمشق بعد انتهاء الثورة وانتسب الى معهد الحقوق العربي في الجامعة السورية ونال إجازته. أهلته سمعته الأدبية لشغل منصب أستاذ الأدب العربي في تجهيز الإناث ثم انتداب ليكون محاضراً في الأدب العربي في مدرسة الآداب العليا بدمشق التي لم تعش طويلاً (1928 – 1931) لخوف السلطات الانتدابية من الروح الوطنية التي سادت فيها.
انتخب في عام 1942 عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق. عاجلته المنية حين كان يعد العد للذهاب إلى القاهرة لتقديم أطروحة الدكتوراه في الأدب العربي في الموضوع الذي كرس حياته للعمل فيه عن الشريف الرضي.
الترجمة له:
ترجم لنفسه في مجلة العرفان (السنة 11 عام 1925 الصفحة 1024). كما ترجم له يوسف اليان سركيس في معجم المطبوعات وفي جامع التصانيف (الفقرات 54، 147، 796).
ترجم له الزركلي في الأعلام (ج1، صـ 274) وكحالة في معجم المؤلفين (ج2 ص 222) وفي المستدرك على معجم المؤلفين (ص89).
كما ترجم له عبد القادر عياش في معجم المؤلفين السوريين في القرن العشرين (79). وأحمد قدامة في معجم معالم وأعلام (185).
مؤلفاته:
ترك المترجم له عدداً كبيراً من المقالات والدراسات والقصائد الشعرية مبعثرة في مجلات مختلفة منها مجلة التربية والتعليم ومجلة العرفان بصيدا ومجلة المجمع العلمي العربي بدمشق ومجلة المردسة ومجلة أصداء وغيرها، ومن كتبه المطبوعة:
– التاريخ العام الجزء الأول في القرون الأولى (القديمة) والوسطى. والجزء الثاني في القرون الأخيرة (التاريخ الحديث) وهما كتابات مدرسيان (ط). وتاريخ العصر الحاضر(خ)
– سير التاريخ الإسلامي (ط)
– سير العظماء (ج1 مطبوع و ج 2 خ)
– نهضة اليابان السياسية والاجتماعية (ط)
– مصطفى كمال باشا في الأناضول (ط)
– أغاريد التلاميذ (مجموعة شعرية) ( ط عام 1927)
– مبادئ التربية والتعليم – كتاب فرنسي ترجمة عن التركية (ط) عام 1918
– ديوان شعر طبع عام 1932 في مطبعة ابن زيدون
– الشريف الرضي : عصر وحياته ومنازع أدبه – مطبعة ابن زيدون.
– المسيح الهندي أو الجامعة الأحمدية، كتاب مطبوع، يبحث في تاريخ الحركة القاديانية.
– تاريخ العهد النبوي والخلفاء الراشدين، سيرة علي بن أبي طالب ، كتاب مخطوط.
– سيرة بسمارك بطل الاتحاد الألماني، كتاب مخطوط.
– الجغرافية الاقتصادية- مخطوط.
– تاريخ الختان ومحسناته – مخطوط.
– مائتا مسألة في الحساب النظري والجبر والمثلثات والميكانيك والفيزيك ، كتاب مخطوط.
– غرائب العادات – كتاب مطبوع.
– شعر الخيام وفلسفته، كتاب مخطوط.
– رواية الوجيه المتحضر ، كتاب مخطوط.
– كتاب الطرف في ستة أجزاء ، كتاب مطبوع(1).
(1) زهير ناجي، تراجم مجموعة أعلام من التراث إلى المعاصر.