أعلام وشخصيات
فتح الله أسيون
المحامي فتح الله أسيون (1897- 1990)
ولد بحلب عام 1897
والده إدوار أسيون من كبار مفتّشي شركة الريجي.. والدته أسمى غضبان بنت الشاعرة المبدعة مريانا مرّاش (صاحبة الصالون الأدبي” الذي امتازت به في حلب في أواخر القرن التاسع عشر).
درس في مدرسة الإخوة المريميين بحلب.. ثمّ سافر مع والدته و خاله إلى مصر عام 1915 حيث أكمل دراسته الثانوية.
انتسب إلى كلّية الحقوق الفرنسية في القاهرة و تخرّج فيها عام 1922.. و كان يعمل خلال دراسته الجامعية في السفارة الفرنسية بالقاهرة..
عاد إلى حلب عام 1923 و تدرّب لدى المحامي قسطاكي سابا ثمّ أصبح شريكاً في مكتبه.. و نظراً لإجادته اللغة الفرنسية أصبح من أوائل المحامين الذين كانوا يرافعون أمام المحاكم المختلطة الفرنسية.
أُعجب به المجاهد إبراهيم هنانو عندما استمع إليه في إحدى مرافعاته فطلب منه أن يرشّح نفسه للمجلس التأسيسي عام 1928.
بدأت حياته السياسية بانتخابه نائباً في المجلس التأسيسي الذي سيضع دستور البلاد.
تمّ انتخاب هاشم الأتاسي رئيساً للمجلس و فوزي الغزّي نائباً أوّل للرئيس و فتح الله أسيون نائباً ثانياً للرئيس.
ساهم في وضع مشروع الدستور الذي صدر بعد مناقشات و مفاوضات عام 1930.
أُعيد انتخابه نائباً عن حلب في المجلس النيابي في أعوام 1936 و 1943 و 1949.
شغل منصب وزير دولة و وزير الأشغال العامّة و المواصلات و وزير الصحّة و وزير الشؤون الاجتماعية و العمل و وزير الصناعة في فترات متقطّعة لم تتجاوز مدّة أطولها ثمانية أشهر و ذلك خلال أعوام 1946 – 1951- 1954 – 1961..
أنتُخب نقيباً للمحامين عام 1950 .
كانت هوايته العزف على البيانو و الكمان و الاستماع إلى الموسيقا الكلاسيكية العالمية.. عُرف بالنزاهة والاستقامة و كان الجميع يحبّونه ويودّونه.
مُنح عام 1955 وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة لخدماته الجلّى للوطن، و خاصّة في مشروع جرّ مياه الفرات إلى حلب.
مُنح وسام القدِّيس سلفستروس برتبة فارس من قداسة البابا في روما.
توفّي في حلب في الثاني من تموز 1990 . و رثاه نقيب المحامين آنئذٍ الأستاذ طريف كيّالي ، و المرحوم الشاعر أنطوان شعراوي (1).
(1) باسل عمر حريري، الموسوعة التاريخية لأعلام حلب