وُلِدَ فوزي بن إسماعيل الغزي في دمشق ودرس في استنبول.
جُند بالجيش العثماني في الحرب العالمية الأولى، وبقي حتى زوال الامبراطورية العثمانية عام 1918م.
ارتبط بالملك فيصل الأول وأصبح قائمقام حاصبيا.
عند الانتداب أنهى الفرنسيون خدماته وأصبح مدرساً بمعهد الحقوق الذي صار نواة لجامعة دمشق عام 1923، وألف في القانون الدولي.
شارك بإنشاء حزب الشعب عام 1923 برئاسة عبد الرحمن الشهبندر للعمل لإنهاء الاحتلال الفرنسي وإنشاء ديمقراطية على النسق البريطاني وتوحيد سورية مع النظام الهاشمي بالأردن والعراق عام 1925م.
شارك في الثورة السورية في جبل العرب.
اعتُقل من قبل الفرنسيين واتُهم بالخيانة وسجن بجزيرة أرواد. حُكم عليه بالإعدام ولكن أخلي سبيله نتيجة لعفو عامٍّ في كانون الثاني عام 1927م.
عينه رئيس الوزراء أحمد نامي وزيراً للداخلية ولكنه رفض المنصب لأسباب سياسية وتعيينه من قبل الفرنسيين.
في عام 1928 شارك في إنشاء الكتلة الوطنية التي ضمت العديد من رجالات سورية.
وفي العام نفسه رشح نفسه للنيابة وفاز بأغلبية كبيرة.
انتُخب في عام 1928 بالجمعية التأسيسية وصار رئيساً لها.
ترأس لجنة صياغة أول دستور سوري، ولكنُهِ َرفض من سلطة الانتداب. لم تفلح مفاوضاته مع الفرنسيين فعَّبأ الإضرابات والتظاهرات في بالريف للمطالبة بالدستور، وفي خضم معركته السياسية مع الفرنسيين توفي عام 1929م، عن عمر لم يتجاوز الثامنة والثلاثين .
يرجح البعض أن للفرنسيين دور في قتله، وتحديداً المفوض السامي هنري بونسو الذي يعتقد البعض ان الأخير حرض زوجة الغزي على قتله.
وفي المقابل يذهب البعض الى ان العملية لا تتعدى عملية قتل جنائية قامت بها زوجته وابن شقيقه، ولاسيما أنه تم اتهام زوجته وابن شقيقه بقتل فوزي عمداً، وحكم عليهم بالسجن مدى الحياة، وحين نجح حسني الزعيم في إنقلابه أصدر مرسوماً عفى بموجبه عن أرملة الغزي.
يذكر نذير فنصة في كتابه “أيام حسني الزعيم” قصة اللقاء الذي جرى بين الزعيم أثناء اعتقاله في سجن القلعة بعد دخول قوات فرنسا الحرة الى سورية في حزيران 1941م، وبين زوجة الغزي: (عندما كان الزعيم معتقلاً في سجن القلعة، بعد انتصار الديغوليين والإنكليز على القوات الفيشية الفرنسية، تعرف في السجن على أرملة المغفور له فوزي الغزي بطل الدستور السوري كما كانوا يسمونه وهي كما هو معلوم للجميع محكوم عليها وعلى ابن شقيق فوزي بالسجن المؤبد لإدانتهما بالقتل العمد، إذ ثبت للمحكمة أنهما دسا السم لفوزي. وقد رق قلب حسني الزعيم على هذه المرأة المسكينة، ووجد أنها قضت من العقوبة م يكفي للتكفير عن جريمتها. فوعدها أنه متى أصبح في يوم من الأيام رئيساً للجمهورية فسوف يصدر مرسوماً جمهورياً خاصاً بالعفو عنها. وقد بر بوعده لهذه المرأة وأصدر فور استلامه مقاليد الرئاسة مرسوماً بالعفو عن أرملة الغزي السجينة مدى الحياة).