مقالات
سلطان الأطرش والشيخ عودة أبو تايه عند نهب أسواق دمشق 1918
إبراهيم جودية – التاريخ السوري المعاصر
المكان:دمشق ساحة المرجة دار الحكومة
الزمان:تشرين الأول 1918 م..
عندما دخلت جيوش الثورة العريية الكبرى إلى مدينة دمشق وانسحب الجيش العثماني تعرضت أسواق ومتاجر دمشق للنهب والسطو من قبل الرعاع وصغار النفوس ، في خضم هذه الأحداث دعا الأمير فيصل كبار القادة ومنهم عودة أبو تايه محرر العقبة وسلطان الأطرش ونوري الشعلان ورضا الركابي وغيرهم ،لوضع حد لهذه التصرفات الغريبة عن الثورة وفورا تحدث أبو تايه قائلا (الدروز هم الذين نهبوا أسواق دمشق) وكان الجواب سريعاً من قبل سلطان الأطرش بتوجيه إهانة غاضبة وسريعة للشيخ عودة أبو تايه في جو مشبع بالتحديات وقد غادر الشيخ أبو تايه مدينة دمشق إلى الأردن ومضت الأيام والسنين حتى عام 1954، حيث لجأ الباشا مع رفاقه إلى الأردن بسبب الأحداث المعروفة آنذاك -وقد عقد مجلس النواب الأردني ووافق على تسليم سلطان الأطرش ورفاقه إلى وزير الداخلية السوري آنذاك عبد الرحمن الهنيدي المبعوث من دمشق.
ووقف محمد أبو تايه ابن عودة أبو تايه وكان عضوا في مجلس النواب وألقى خطاباً مؤثراً ومما قاله (ماذا سيتحدث التاريخ عن هذه المملكة الهاشمية عندما توافق على تسليم قائد الثورة السورية الكبرى ومحرر البلاد إلى طاغية يحكم دمشق).
ألغي قرار التسليم وعاد وزير الداخلية خائباً إلى دمشق وهنا تقدم أحد النواب مخاطباً محمد أبو تايه (أتدري يامحمد إن الشخص الذي تدافع عنه هو الوحيد الذي أهان أبوك في دمشق عام 1918).
أجابه محمد أبو تايه (عندما نتحدث عن الوقائع الوطنية الكبيرة تصغر الصغائر سلطان الأطرش قضية أرض ووطن).
الرحمة للشيخ المجاهد عودة أبو تايه شيخ عشيرة الحويطات والتحية والإجلال لابنه الوطني محمد ولكل شرفاء العشائر العربية.