مقالات
فضل لله هنيدي.. بطلاً مقداماً في الثورة السورية الكبرى
إبراهيم جودية – التاريخ السوري المعاصر
المجاهد الشهيد فضل لله هنيدي ركناً اساسياً وبطلاً مقداماً في الثورة السورية الكبرى
المكان جانب قرية نجران جبل العرب – الزمان في الرابع من آب 1926م.
عندما دخل الجنرال غورو دمشق في آب 1920 انطلقت بيارق الجبل باتجاه دمشق لتحريرها كان المجاهد فضل لله هنيدي قائداً لخيالة وبيارق المقرن الغربي لكن الملك فيصل غادر دمشق الى درعا.
وكان الشهيد فضل الله هنيدي أول من تخاصم مع حاكم الجبل النقيب كاربيه واستقال من المجلس النيابي واتخذ موقفاً متشدداً من الزعماء المعتدلين محرضاً على الثورة ضد الفرنسيين وشارك في اول لقاء مع زعماء دمشق في منزل قاسم الهيماني.
كما كان من ضمن الوفد الذي قابل الجنرال ساراي وفي نفس الفترة الزمنية التقى مع الدكتور عبد الرحمن الشهبندر وكان مراقباً بشكل مثير من قبل أعين الفرنسيين وساهم في تشكيل الجمعيات الوطنية التي تشجع على الثورة.
كان في طليعة المشاركين في معركة بصر الحرير قبل المزرعة بيومين واصيب في معركة تل الخاروف بجراح بسيطة.
كما شارك بالهجوم الكاسح على مؤخرة الجنرال ميشو وتم القضاء عليها بالكامل وانتحر قائد المؤخرة الفرنسي وطبعاً شارك المجاهد الكبير في معركة المزرعة وشاهد النصر المؤزر وقد أصيب اصابة بالغة.
في الرابع والعشرين من آب 1925م، كان من قادة الهجوم على دمشق وشارك في معركة العادلية. لم يحبذ الهجوم على المسيفرة وقد شارك بالمعركة المذكورة وأصيب بجرح بليغ داخل المسيفرة وشارك في معارك عرى رساس المجيمر ضد كتائب الجنرال غاملان وكان له موقفاً حاسماً بمنع سلطان الاطرش بالتوجه الى جدل داخل اللجاة خوفاً عليه من الغدر.
شارك بكل مؤتمرات الثورة في شقا بوسان أبو زريق سالي مفعلة خازمة.
هدده الفرنسيون بنسف داره وفعلاً هدمت الدار التاريخية نظراً لموقف المجاهد فضل لله هنيدي المتشدد من المستسلمين.
أصيب بعد معركة قاسية ومثيرة بجانب نجران بشظية غادرة من رشاش طائرة وقد حاول الدكتور خالد الخطيب معالجته لكن دمائه الطاهرة عطرت اللجاة .
رثاه سلطان الاطرش والدكتور الشهبندر وسعيد العاص وعبد الغني الاسطواني وادهم ال الجندي نظراً لوطنيته الصادقة وشجاعته في الميدان وحكمته الوقادة ورأيه السديد.