ولد في حلب عام 1887
تلقى علومه الابتدائية والثانوية في المدرسة السلطانية بحلب.
انتقل إلى بيروت، حيث دخل كلية الطب بالجامعة الأميركية، وتخرج منها في عام 1914.
اثر اندلاع الحرب العالمية الأولى، التحق بخدمة الجيش العثماني كطبيب مشرف على الشؤون الصحية وتولى معها طبابة مستشفى حماة طيلة مدة الحرب الواقعة ما بين سني 1914 – 1918.
عاد إلى مسقط رأسه في مدينة حلب الشهباء، فعين رئيسا لأطباء المستشفى الوطني.
انتخب نائبا عن حلب في المؤتمر الوطني المنعقد في عام 1920 .
التحق بحركة المقاومة الوطنية ضد السلطات المنتدبة واشترك مع اخوانه الزعيم إبراهيم هنانو وهاشم الأتاسي وسعد الله الجابري وشكري القوتلي وفارس الخوري في تأسيس الكتلة الوطنية التي قادت طوال ربع قرن حركة النضال الوطني ضد الانتداب حتى تحقق جلاء القوات الأجنبية عن سورية ولبنان عام 1946.
انتخب في عام 1928 نائبا عن حلب في المجلس التأسيسي الذي فاز فبه رجال الكتلة الوطنية وحصلوا على اكثرية المقاعد في مواجهة مرشحي السلطة المنتدبة وتمكنوا من وضع أول دستور للجمهورية السورية. بيد أن السلطة المنتدبة لم ترض بهذه النتيجة، فقامت بحل المجلس التأسيسي وتعليق احكام الدستور.
عاد مع اخوانه الوطنيين إلى متابعة النضال ضد الانتداب الفرنسي.
لما جرى انتخاب الرئيس هاشم الأتاسي رئيسا للجمهورية السورية، تولى الدكتور عبد الرحمن الكيالي مهام وزارتي العدل والمعارف في حكومة جميل مردم بك الأولى التي تشكلت في الحادي والعشرين من كانون الأول عام 1936 واستمرت حتى الثالث والعشرين من شباط عام 1939م.
في عام 1943، بعد هزيمة فرنسا العسكرية في أوروبا ودخول جيوش الحلفاء إلى سورية ولبنان واعلان استقلالهما، اجريت الانتخابات النيابية فجدِّد انتخابه نائبا عن حلب في المجلس النيابي.
اختير لتولي وزارات العدل والأوقاف والأشغال العامة وظل وزيراً في الوزارات الوطنية المتعاقبة على الحكم حتى عام 1946، حيث استقال من الوزارة وعاد إلى ممارسة مهنة الطب في بلده.
تولى الدكتور عبد الرحمن الكيالي رئاسة الحزب الوطني في أوائل الخمسينات وظل محتفظاً برئاسته للحزب إلى أن تمَّ الغاء الأحزاب السياسية في سورية بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر في عهد الوحدة بين مصر وسورية.
انتخب رئيسا لجمعية العاديات بحلب كما كان عضوا في المجمع العلمي العربي بدمشق.
أسس مؤسسة السبطين العالمية الخيرية.
من مؤلفاته:
كتاب (رد الكتلة الوطنية على بيانات المفوض السامي الفرنسي امام عصبة الامم) وهو يتضمن نقداً موضوعياً لسياسة الانتداب الفرنسي في سورية ولبنان.
كتاب (المراحل) الذي صدرت منه خمسة أجزاء تحتوي على تسجيل للوقائع والأحداث السياسية في تاريخ سورية الحديث ما بين سني 1918-1939.
كتاب (أضواء وآراء) الذي صدر في جزئين ويتضمن خلاصة عن فكره السياسي وآراءه الشخصية في قضايا المجتمع العربي، أجزاء غير مطبوعة تتعلق بالفترة الواقعة ما بين سني 1939-1958.
رسالة عن (الإمام جعفر الصادق) ودراسة عن (شريعة حمورابي) التي تعتبر أقدم الشرائع العالمية المكتوبة.
كان شغوفاً بالمطالعة والتأليف واقتناء الكتب والمؤلفات في شتى العلوم والآداب، حتى اشتهرت مكتبته الخاصة بما تحويه من موسوعات علمية، ومؤلفات فلسفية وسياسية وأدبية، وكتب قيمة في مختلف المواضيع الفكرية.
وفاته:
توفي يوم الجمعة الثالث عشر من أيلول 1969م، وقد جرى تشييع جثمانه الطاهر في احتفال شعبي مهيب ونقلت رفاته إلى جانب أضرحة أجداده من آل الكيالي في مقبرة الصالحين بحلب.
انظر:
رسالة نزيه مؤيد العظم إلى عبد الرحمن الكيالي عام 1928
المراجع والهوامش:
(1). الحزب الوطني
(2). الحريري (باسل)، الموسوعة التاريخية لأعلام حلب
المراجع والهوامش:
(1). الحزب الوطني
(2). الحريري (باسل)، الموسوعة التاريخية لأعلام حلب