مقالات

الشيخ عثمان الخطيب .. أعلام وشخصيات من دوما

عصام الخطيب

ولد الشيخ العلامة عثمان الخطيب بمدينة دوما عام 1274 هـ – 1857 م . نشأ في بيئة دينية وكان ذو فطنة و ذاكرة نادرة .

تعلم القراءة و القران الكريم عن والده و تلقى مبادئ العلوم الدينية والشرعية و الفقهية في بلده , ثم أرسله والده إلى مصر لتلقي علومه الدينية و الفقهية في الجامع الأزهر الشريف .

وبعد أن أنهى دراسته للعلوم الدينية والتفسير والفقه والأصول والفروع و آلاتها , أجازه الشيخ العلامة إبراهيم السقا و الشيخ العلامة عبد الرحمن عليش شيخا علماء جامع الأزهر و غيرهما.

ثم عاد إلى بلده دوما و بدأ بالتدريس والخطابة في جامع دوما الكبير ، فكان خطيباً متميزاً عالماً فقيهاً متواضعاً مباركاً ، كريم الخلق حسن السيرة و السريرة , صالحاً ذا هيئة حسنة لطيف المعاشرة ملازماً للمساجد مثابراً على إلقاء الدروس الدينية والفقهية ، حتى ازداد الناس إعجابا بعلومه وعرف بالزهد والاستقامة بعمله . فكان مرجعاً لأهل بلده في الفقه الاسلامي له بعض الخطب و الفتاوى لم تنشر .

ومع هذا لم ينقطع عن مواصلة البحث ومر اجعة امهات الكتب بما لديه من مكتبة جامعة في مختلف العلوم تضم الغيض من الكتب القيمة والأثرية النادرة .

وفاته : توفي في شهر صفر عام 1323 هـ – 1905 م ، وشيعته مدينة دوما في جنازة كبيرة تخترق شوارع المدينة حيث صلي على جثمانه الطاهر في جامع دوما الكبير .

وخرجت الجنازة في موكب مهيب الى مثواه الأخير حيث ورى جثمانه الطاهر في مقبرة دوما . فكانت وفاته فاجعه لأهله ولجميع سكان مدينة دوما بوفاة فقيدهم الغالي الجليل عثمان الخطيب.

وقد أرخ وفاته الشاعر صالح طه بالأبيات التالية وكتب على لوح قبره :

حييت يا رمس الخطيب      وسقيت من عفو المجيب

فلقد حوي مكارمـــــــــاً     من عالم ورع مهيـــــــــب

وغدوت روضة جنــــــــة   بشفيعه طه الحبيــــــــب

لا زلت روضاً أرخـــــــــــو  ابدا بعثمان الخطيــــــــب

 

زر الذهاب إلى الأعلى