أحد رواد الرياضة – قطع بحر المانش – تسلم مناصب إدارية في الاتحاد السوري والاتحاد العربي للسباحة |
ولد في دمشق عام 1925م.
بدأ محمد السوسي حياته الرياضية بمزاولة التمرينات السويدية والمصارعة منذ نشأته، وتتلمذ على يد الأستاذ واصل الحلواني.
ببلغ العشرين من عمره ولا يعرف السباحة، وبعد إصابته بالتواء في العمود الفقري أثناء قيامه ببعض التمرينات الرياضية، وكان هذا الحادث أن يقعده تماماً، نصحه أحد الأطباء بممارسة السباحة كوسيلة لعلاج هذه الإصابة.
تحول إلى السباحة في مسبح المزة المسبح الوحيد في حينه بدمشق، واستطاع إتقان فنون السباحة بسرعة، ثم استأجر المسبح من أصحابه آل الخجا وقام بإدارته لسنين عديدة.
في عام 1953م، وبعد فوزه ببطولة سورية في سباحة 200م صدر و 100 م على الظهر، اختير السوسي لتمثيل بلاده في الدورة الرياضية العربية الأولى في الإسكندرية، فشارك في سباق 100 م على الظهر وحل بالترتيب الخامس، ونال مع زملائه نادي النادري وعبد الرزاق الحلبي وأحمد الحاضري الميدالية البرونزية في التتابع 4 * 200م حرة بـ 14.5.3 د.
بعد الدورة العربية في الإسكندرية بأشهر اتجه السوسي إلى سباحة المسافات الطويلة فشارك لأول مرة في حياته في سباق صيدا، بيروت لمسافة 42 كيلومتراً واستطاع رغم قلة خبرته في المجال أن يفوز بالسباق ويكمله حتى نهايته رغم برودة المياه والجو في حسن انسحب السباحون اللبنانيون الواحد تلو الآخر ووصل السوسي إلى النهاية على شاطئ بيروت وحده وفاز وحده بالسباق، وحمل كأس سباق صيدا – بيروت.
شارك في عام 1954 في سباق المانش، وكان أول رياضي سوري يقطع المانش بزمن قدره 17 ساعة وبضعة دقائق.
في عام 1955 شارك للمرة الثانية في سباق المانش وانتقل منه إلى فرنسا للمشاركة في سباق نهر اللوار الذي كان يعتبر كبطولة للعالم في سباحة المسافات الطويلة وكان سباقاً شاقاً لمسافة 42 كم وأكمل السوسي السباق وحل بالترتيب الرابع.
كما شارك السوسي في سباق النيل الدولي الأول عام 1953م، ثم في السباق الثاني عام 1955، والثالث عام 1956، ثم بالسباق الرابع مسجلاً رقماً جديداً له في هذا السباق قدره 6 ساعات.
أسهم في تأسيس الاتحاد السوري للسباحة، وشغل كل المراكز فيه عضواً وأميناً للسر ونائباً للرئيس ورئيساً له، وشغل منصب الأمين العام للاتحاد العربي للسباحة، وكان مقره عند تأسيسه عام 1982 في دمشق، واستمر كذلك حتى عام 1998.
كلف بمنصب الأمين العام المساعد للاتحاد الدولي للسباحة بين عامي 1982 و1986، واختير عضواً في اللجنة الفنية وعضواً في لجنة الإنقاذ في الاتحاد الآسيوي للسباحة.
كلف مديراً للكثير من البطولات والدورات الرياضية العربية ولدورة المتوسط العاشرة التي استضافتها اللاذقية عام 1987.
اتبع عدة دورات تدريبية خارجية عالية المستوى، وأصبح حكماً دولياً في السباحة والغطس.
سمي مديراً لمسبح تشرين الدولي، بعد أن كان مديراً دائماً ومسؤولاً في مسبح الاتحاد الرياضي العسكري في دمشق.
أتقن اللغات الفرنسية والإنكليزية.
له عدة مؤلفات عن سباحة المسافات الطويلة وأبطالها وفنون التدريب والإنقاذ والسباحة العسكرية، منها:
-“دليل الأمان والسلامة للمسابح والشواطئ”.
-“السباحة للحرب والسلم”.
توفي في عام 2004م.