تعديل
دمشق في الأربعينيات – ساحة المرجة وفندق سمير آميس ومقهى ديمتري
دمشق في الأربعينيات – ساحة المرجة وفندق سمير آميس ومقهي ديمتري
صورة جميلة جداً و نقية ملتقطة من الغرب الى الشرق من سطح فندق أمية الكبير في ساحة المرجة ، و يبدو في مقدمة يسار الصورة سطح سوق ( علي باشا الموره لي ) والظاهر في يسار الصورة عند مدخل سوق التبن و بالعمق يبدو النسيج العمراني الجديد لشارع الملك فيصل ومحلة السنجقدار و سوق السروجية وصولا الى جدارن قلعة دمشق و مآذن الجامع الأموي ، و تظهر قضبان سكك ترام القصاع و الميدان بشكل واضح .
كذلك يظهر مقهى ديمتري سابقا .. كان يقدم الشاي والقهوة و المشروبات الساخنة مع الأركيلة العجمي وأنت جالس تشاهد ساحة الشهداء ( المرجة ) أمامك و النسائم العليلة .. ( شي اوبها كتير ) تحول بعدها الى كراج الشرق الكبير للسفريات لصاحبه عبد المجيد الطباع و شركاه .
كما تبدو عمارة القباني سابقاً وقد شغل فندق سميراميس طوابقها العليا الظاهر في يمين الصورة ، علماً بان عمارة القباني احتلت مكان سينما زهرة دمشق بعد الحريق بمدخل السنجقدار وكانت من أفخم صالات العرض في دمشق بتلك الفترة.
ويبدو في مقدمة يسار الصورة قسماً من حديقة النصب التذكاري للإتصالات السلكية بين مدينة دمشق و بين المدينة المنورة و الذي أنشاء عام 1907 للميلاد ( عمود المرجة ) وقد تحلقت حوله سيارت الأجرة بدلاً من العربات التي تجرها الخيول .
ونلاحظ البدء بإعادة اعمار محلة السنجقدار رويداً رويداُ بعد حريق عام 1928 وقد نهضت أيضاً بعض الأبنية الجديدة والتي ما زالت قائمة الى اليوم بالمحلة 2010 .
في أعلى اليسار تبدو قبة النسر و مآذن الجامع الأموي مهيماً على مدينة دمشق القديمة .
تعود حقبة الصورة الى نهاية أريعينات القرن العشرين بعد تجديد مئذنة جامع السنجقدار و الظاهر قسماً من جوسقها و الذروة البصلية فوق بناء فندق سميراميس .. وقبل هدم ( سوق وفندق على باشا الموره لي ) بساحة المرجة .
ملاحظة : كتب في اسفل الصورة / دمشق ـ قصر المرجة ـ فندق سميراميس حين كان اسم الفندق ( سميراميس ) قبل أن ينتقل إلى جسر فيكتوريا ، وقد أطلق اسم ( فندق سمير ) لاحقاً على نفس الفندق و مازال إلى اليوم بساحة المرجة .