مجلة البعث الإسلامية اول مجلة إسلامية في دمشق.
أصدرها الشيخ علي الطنطاوي في دمشق عام 1931م أسبوعياً، وكان رئيس تحريرها، فيما كان الدكتور محمد لطفي عزيزية المدير المسؤول.
ودعت المجلة إلى بيان محاسن الإسلام، والرد على أعدائه، ونشر التاريخ الإسلامي والأدب القومي العفيف.
كان أول الأمر يكتبها ويعمل على تصحيحها، وينفق عليها من جيبه الخاص، ثم ترك مسائل النشر والطباعة لجمعية التهذيب والتعليم ، وتفرغ للتحرير فيها ومتابعة مادتها العلمية، وسرعان ما أوقفها بسبب بعض التجاوزات التي قام بها أعضاء الجمعية.
يقول الشيخ علي الطنطاوي في مذكراته حول ما جرى للمجلة:
(أصدرتها وحدي أولاً، بعنوان البعث “كتاب إسلامي يصدر في أجزاء متتالية”، ثم كان الاتفاق مع “جمعية التهذيب والتعليم” على أن تأخذ الرخصة بإصدارها وتنفق عليها، وتعيين مديراً مسؤولاً من أعضائها، ويكون لي امر التحرير كله، وإن ربحت اقتسمنا الأرباح مناصفة، ولكني لم أخذ شيئاً، لأنها ما ربحت، بل ما استمرت.
اضطررت ان لوقفها، لأن أعضاء الجمعية وأصدقاءها وكل من أعان على إصدارها أو شارك في نفقتها هم وإخوانهم وأصدقاؤهم يريدون ان يصيروا كتاباً فيها، فرأيت خيراً لي أن أدعها وهي لاتزال تتنفس السقيم، من أن أتركها وقد همدت أنفاسها.
وجاء بعد خمس عشرة سنة، من أخذ اسم المجلة، فجعله اسماً لحزب غير إسلامي).
