صورة وتعليق
حماة 1971- مدخل بستان أم الحسن
صورة من الماضي الجميل لمدخل بستان ام الحسن كما يسمى قديماً حيث يظهر على يسار الصورة الطابق العلوي لطاحونة الغزالة وزبائنها من أهل البلد وعلى يمين الصورة مبنى البلدية القديم ،كما نلاحظ على يسار الناعورة تظهر من بعيد قبة ومئذنة هي تعود لجامع الافندي في حي الحاضر ..
طاحونة الغزالة : تقع على نهر العاصي قرب جسر السرايا وقد قام ببنائها العالم الفلكي والمهندس الفاضل الشيخ علم الدين قيصر تعاسيف وكان هذا بأمر من الملك المظفر محمود ابن الملك المنصور محمد بن تقي الدين عمر وقد صممت هذه الرحى بحيث عمل لها صورة لسد من حجر نافر وحجز الماء بحواجز ليعلم أصحاب الرحى من هذا الحجر سير رحاهم إذا طغى النهر فمتى غمر هذا الحجر بالماء لا تبقى رحى دائرة ومتى غيض الماء عنها علموا أن الرحى مشت ..
جسر السرايا : يقع في مركز المدينة وكان الجسر الرئيسي الذي يصل جزئي المدينة السوق والحاضر ببعضهما ، كما كان يسمى جسر المراكب، ويعود تاريخ بنائه إلى حوالي /400/سنة أو أكثر ، وطوله /46م/ وعرضه /8م/ وهو جسر حجري مؤلف من سبعة قناطر.
في مطلع القرن العشرين عندما تولى الشيخ عبد القادر الكيلاني خدمة بلدية حماة، وأخذ على نفسه العهد أن يعلي مقامها بين المدن الشامية، فما أن أصبح عضواً في مجلس إدارة متصرفية حماة حتى انتخب رئيساً لبلدتها، فكان أول مشروع حضاري قرت عيني حماة به هو أن أنجز في عهد رئاسته لبلدية حماة تجديد (جسر السرايا) الذي يحتضن مقهى الغرالة في ساحة العاصي. وكان لا يغمض له جفن ليلاً حتى يتفقد إضاءة بلدته إذ أن البلدة كانت تضاء آنذاك بفوانيس تعمل على زيت الكاز
ناعورة الجسرية : أشهر نواعير حماة لقربها من جسر السرايا ، وكان اسمها “اليزبكية” في سجلات المحكمة الشرعية لعام 975 هـ – 1567 م ثم صار اسمها ناعورة العبيسي حسبما ورد في وقفية ياسين كيلاني المحفوظة في متحف حماة والمؤرخة في 1183 هـ – 1725 م .ويمكن أن تقرأ فيها أن بستان الشهقة في حي البارودية كان يسقي من هذه الناعورة مما يستدعي أن يدفع أصحاب البستان المذكور عشرة قروش في العام لمصلحة الميرة . ولايزال قسم كبير من حجريتها موجوداً في حديقة أم الحسن العامة ، وهدمت بعض قناطرها عام 1950 م لأجل بناء جسر شفيق العبيسي .
تعود الصورة لعام ١٩١٧م (1).
(1) أرشيف مجموعة محبي الاديب وليد قنباز