ولد أمين زريق في اللاذقية عام 1879.
والده علي ابن محمد (الملقب بزريق ومنه جاءت الكنية) ابن الحاج عابدين فرحات ابن الحاج مصطفى فرحات واقف وباني جامع الشيخ ضاهر مع اخيه الحاج محمد فرحات ابن الحاج ابراهيم فرحات.
والدته فاطمة رويحة، وزوجته نديمة رويحة، وكان عديل مجد الدين أزهري الذي كان متزوجاً من زهيدة رويحة.
تنحدر العائلة من المغرب العربي وتحديدا من ساحل الجزائر وقيل ان اجدادهم قدموا من الاندلس الى المغرب العربي حين النزوح من الاندلس الى دول المغرب الأقصى كما قيل إنهم كانوا ينتمون لقبائل يمنية جاءت مع الفتوحات الإسلامية.
كان أمين زريق يعمل في مجال تصدير التبغ والمنتجات الزراعية الاخرى وكوالده علي كان تاجرا كبيرا فلقد كان من الاوائل الذين صدروا التبغ اللاذقي الى بريطانيا وامريكا عن طريق الوسطاء.
ناهض الانتداب الفرنسي وسجن بسبب ذلك مرات عديدة فلقد كان كعديله الزعيم مجد الدين أزهري مناضلاُ ضد كل اشكال الاستعمار فكلا الزعيمان كانا على قرابة حيث تزوجا من آل رويحة وسكنا المنطقة نفسها فجمعتهما الجيرة والقرابة.
من مناقبه انه حث ابنائه على طلب العلم وارسلهم الى الجامعات للدراسات العليا في دمشق وبيروت وفي فرنسا، فلا يخفى على احد ان الموسوعة العلمية الشاعر جلال زريق رحمه الله مؤلف الكتب المدرسية بالرياضيات واحد رواد النهضة بالوطن العربي كما المحامي المرموق يوسف زريق الذي استلم وظائف ادارية عليا في اللاذقية والوزير الحقوقي رفعت زهير زريق الذي خدم وطنه باخلاص كمحافظ ومستشار ووزير والمهندس المدني خريج فرنسا المرحوم اكرم زريق الذي استلم الوظائف الادارية العليا في اللاذقيه ثم في دمشق كان مهندسا مدنيا من اوائل من تخرجو من جامعة أكول دي ترافو بوبليك في باريز، عين بعدها في اللاذقية مدير النافعة، رقي فيما بعد عام 1948 الى مدير اشغال عامة في دمشق.
وبالجمله عائلة علمية وطنية عريقة من اللاذقيه قدم ابنائها الكثير لهذا الوطن.
توفي في السابع من آب 1962م(1).
(1) مصطفى فرحات، موقع التاريخ السوري المعاصر