وثائق سوريا
مذكرة محادثات (أديب الشيشكلي) في القنصلية الأميركية في سورية
دمشق في 15 أيار 1951 مساءً
سري
سورية: الموضوع: سورية
الجنرال الشيشكلي المشاركون: الولايات المتحدة
أمين السر:
السيد ستيسن
السيد باينود
النقاط الرئيسية التي تم تناولها في الاجتماع المسائي المصغر في/15/ أيار 1953م، بين الشيشكلي وأمين السر وبحضور السيدين ستيسن وباينود هي كما يلي:
قدم الجنرال الشيشكلي لأمين السر بياناً مختصراً من الاطلاع بخصوص المشاعر المتبادلة في الوطن العربي نحو الولايات المتحدة ومسبباتها. وقد نوه بمشاعر الصداقة السابقة محو الولايات المتحدة من خلال الرغبة لرؤية الولايات المتحدة وقد أصبحت القوة المنتدبة من الأمم المتحدة في المنطقة العربية بدلاً من فرنسا وبريطانيا. وقد أشار البيان بأن مشاعر الثقة بين الشعوب العربية تجاه الولايات المتحدة قد تلاشت الآن تقريباً بسبب دعمنا السابق لإسرائيل. وفي نهاية المحادثات المشار إليها أعلاه ركز الشيشكلي بشكل محدد على أن الولايات المتحدة ينبغي أن لا تحاول فرض تسوية. وبينما تمنى على الولايات المتحدة أن تقوم بدور فعال فإنه لم يشأ أن يكون ذلك بدون الاستشارة والموافقة ذات الأولوية من قبل القادة العرب.
وقد لخص أمين السر والأمين العام الهدف من جولته بفلسفة إدارة أيزنهاور الجديدة التي شملت المقارنة بين سياسات الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، ويشمل ذلك السياسيات المتعلقة بالحقل الاقتصادي. بالإشارة إلى ملاحظة الأمين العام إلى الإمبريالية فإن الشيشكلي أبده اهتمامه بما يمكن أن يكون زريعة للحكومة التركية في خلق الاضطرابات على طول الحدود الشمالية. إن الأمين العام أخبر الشيشكلي بأننا سوف نبحث في هذا الأمر حينما نصل إلى تركيا. وتعليقاً حول ملاحظة الأمين العام بخصوص تعاظم الخطر بروسيا السوفيتية. فقد بين الشيشكلي بأن الخطر الشيوعي والخطر الإسرائيلي مرتبطان ببعضهما في نهاية المطاف، فمن الناحية المنطقية طالما أن سورية تكرس خمسين بالمائة من ميزانيتها للدفاع بسبب إسرائيل فإن هذا لا يمكنها من تحسين الظروف المعاشية للشعب، وهذا ضروري لمحاربة الشيوعية. أي أن تحسين الظروف المعاشية ضروري لمحاربة الشيوعية. وقد طلب الشيشكلي بهذا الخصوص من الولايات المتحدة أن تساعد سورية بالمعدات العسكرية لتخفيف الأعباء، وقد وعد أن سورية لن تهاجم إسرائيل أبداً. وقد بين الشيشكلي أن الولايات المتحدة ينبغي أن لا تتعامل مع سورية من خلال الفرنسيين. وقد أخبر الأمين العام الشيشكلي أنه ليس هناك أي سبب يدعوه إلى الاهتمام بذلك. وقد سأل الأمين العام الشيشكلي فيما إذا كان من الحكمة الانتقال إلى تسوية أمنية شاملة في المنطقة في الوقت الراهن. وقد أجاب الشيشكلي أنه من المستحيل القيام بذلك وأنه لأبد أن تكون هناك خطوات لتقليل التوتر قبل أن يتمكن القادة العرب من الوصول إلى التسوية الأمنية. وجواباً على سؤال الأمين العام حول طبيعة تلك الخطوات فإن الشيشكلي بين أن تلك الخطوات يجب أن تكون وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.
وقد انتهت تلك المباحثات مع الأمين العام بتحية الشيشكلي على الطريقة التي اتبعها في المحافظة على الهدوء والاستقرار على طول الحدود مع إسرائيل.