رفعت زريق

المستشار القانوني والمحافظ والوزير الحقوقي الاستاذ رفعت زهير ابن امين افندي زريق.

ولد رفعت زهير ابن امين بيك ابن السيد علي ابن محمد (الملقب بزريق) ابن الحاج عابدين ابن الحاج مصطفى (واقف جامع الشيخ ضاهر) ابن الحاج ابراهيم فرحات في اللاذقية عام 1918م.

تزوج عام 1945 سيدة من آل البنشي  واعقب خمسة ابناء وابنتين.

كان بعرف باسم رفعت زهير الذي كان معروفا بإسمه زهير في الصغر ليتحول بالكبر الى رفعت ويبقى زهير بالنفوس فقط.

ينحدر والداه من اسرتين عريقتين فوالده كان التاجر والملاك امين بيك زريق احد زعماء الحركة الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي آنذاك ووالدته من آل رويحة احد العوائل العلمية الادبية العريقة بالبلدة السيدة نديمة رويحة .

عرف عن والده بتشجيع اولاده وحثهم على طلب العلوم ليساهموا في النهضة العلمية في الوطن ولذا سجله في مدرسة الفرير ودرس بها المراحل الدراسية كلها وحصل على البكالوريا في بيروت ثم انتسب الى المعهد الحقوقي العربي في دمشق وتخرج منه عام 1940 مع ثلة من النخبة المثقفة الواعية في سوريا كما يظهر في صورة التخرج.

بعد تخرجه تدرب على مهنة المحاماة عند شقيقه الاكبر المحامي القدير يوسف زريق رحمه الله وعمل معه قرابة السنتين.
عين مستشارا قانونيا في مكتب محافظ اللاذقية لمدة قصيرة شارك خلالها بالتفاوض مع سليمان المرشد التي انتهت بتسليم نفسه بعد الاستقلال.

رقي الى منصب قائم مقام وخدم في هذا المنصب في تل كلخ وصافيتا ومصياف وعفرين وكان ذلك بين عام 1946 وعام 1951 ثم عين محافظا لمدينة السويداء واستمر حتى عام 1953 ثم توقف احتجاجا على الطريقة التي طلبت السلطات العليا ادارة الانتخابات النيابية بها وكان ذلك بعهد الرئيس العسكري أديب الشيشكلي. عاد فيما بعد لاستلام منصب محافظ الحسكة بين عامي 1953 و1957 ثم نقل الى مدينة حماة لمدة عام ثم عين محافظا لمدينة حلب حتى عام 1962.

عين وزيرا للعمل والشؤون الاجتماعية في وزارة بشير العظمة في عهد الرئيس ناظم القدسي ثم عاد كمحافظ لحلب في ايلول عام 1962 وذلك بعد تشكيل حكومة جديدة حكومة خالد العظم.

استمر بمنصبه كمحافظ لحلب حتى تاريخ انقلاب 8 اذار عام 1963 حيث تم اعتقاله لعدة ايام وافرج عنه بسرعة كما طلب منه ان يستمر بمنصب محافظ حلب الا انه رفض وقدم استقالته وتقاعد من مناصبه الادارية.

تفرغ للزراعة حيث كان يهتم بها اهتماما خاصا وقضى معظم اوقاته في زراعة بساتينه.

توفى في السادس من ايار عام 1993⁽¹⁾.

(1) مصطفى فرحات، التاريخ السوري المعاصر