وثائق سوريا
برقية رئيس الوزراء الفرنسي إلى فيصل 1920
قرر مجلس الحلفاء في مؤتمر سان ريمو وضع سورية تحت انتداب فرنسة، وذلك في 24 نيسان 1920م. إن هذا القرار أبلغ الحكومة السورية ببرقيتين: إحداهما صادرة من اللورد اللنبي على شكل رسالة موجهة إلى الملك فيصل، والثانية على شكل برقية صادرة عن رئيس الوزراء الفرنسي المسيو ميلران على شكل بلاغ، هذا نصها:
إن الحكومة الفرنسوية مشيرة من جهة إلى بلاغاتها السابقة، ومن جهة أخرى إلى المبادئ العمومية لتحرير الشعوب والمعاونة الودية التي أعلنها مؤتمر الصلح، تؤكد اعترافها بأن للأهالي المتكلمين باللغة العربية من جميع المذاهب والساكنين في القطر السوري الحق في أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم بصفة شعوب مستقلة.
وهي ترى من واجباتها أن تقبل المهمة التي عهد بها إليها مؤتمر الصلح لإعطاء هؤلاء الأهالي مشورتها ومساعدتها لتحيق أمانيهم المشروعة وجعلهم ينتظمون أمماً. وهذه المساعدة لابد منها بعد اسعباد طويل وخروج من حرب تركت البلاد خراباً. وستضمن استقلالهم ضد كل اعتداء ضمن الحدود التي يعينها مؤتمر الصلح، ناظرة بنظر الاعتبار إلى الإدارات الذاتية اللازمة.
المصدر:
صحيفة العاصمة،عدد 3 أيار 1920م.
للإطلاع على تسلسل أحداث التاريخ السوري المعاصر بحسب الأيام
انظر أيضاً – أحداث التاريخ السوري بحسب السنوات