أعلام وشخصيات
أحمد عدنان النابلسي
الشهيد البطل العقيد الطيار
أحمد عدنان نابلسي بن يوسف
ولد في مدينة حلب حي الجبيلة عام 1930
بعد حيازته على شهادة الدراسة الثانوية انتسب إلى الكلية الجوية وتخرج منها برتبة ملازم طيار العام 1956 , أوفد إلى روسيا لاتباع دورة طيران حربي وتخرج منها بنجاح, وفي العدوان الثلاثي على مصر شارك بالسرب القتالي السوري الذي أرسل للدفاع عن مصر .
اتبع دورة قتال ليلي ودورة تحويل طيران في روسيا العام 1957.
رفع إلى رتبة ملازم أول طيار العام 1958 ثم إلى رتبة نقيب طيار العام 1959.
اتبع دورة تأهيل أركان في روسيا العام 1962.
رفع إلى رتبة رائد في 1 / 7 / 1962 وإلى رتبة مقدم في 1 / 1 / 1969 وإلى رتبة عقيد في 26 / 6 / 1970.
مارس القيادات التالية في القوى الجوية :
ائد رف طيران, طيار قتال ليلي.
قائد سرب طيران حربي.
عمل مدرباً جوياُ لضباط الطيران في سوريا.
مدربا جوياً لسرب ضباط الطيران في مصر إبان الوحدة .
طريقته في التدريب ما زالت تدرس في الكلية الحربية وله مآثر خالدة في سلك الطيران منها اختراقه جدار الصوت مرات عديدة من خلال تسلله للأراضي المحتلة في فلسطين وتلقين العدو الصهيوني دروساً قاسية وضربه أهدافاً عسكرية واستراتيجية كمصفاة حيفا ومطاري اللد والرملة مرات عديدة لدرجة أنه كان مصدر رعب حقيقي لهم .
في شهر شباط العام 1959 أسقطت طائرة ميغ 17 سورية كان يقودها الطيار عدنان النابلسي مقاتلة اسرائيلية من طراز سوبر ميستير بي 2 الفرنسية المنشأ وهي أول طائرة من ذلك الطراز تسقط على الجبهة السورية .
بتاريخ 20 آب 1963 أسقطت طائرته الميغ 17 مقاتلة اسرائيلية من طراز ميراج سي جي 3 الفرنسية المنشأ وهي أول طائرة من ذلك الطراز تسقط على الجبهة السورية .. ( كما ورد في مجلة جيش الشعب في عددها 1789 الصادر بتاريخ 15 / 10 / 1996 )
اتصف بتواضعه وحرصه على تطبيق النظام وكان مصدر حب لزملائه بالسلاح وإلهام لطلابه .. حصل على عدة أوسمة منها الوسام الحربي ووسام الجيش ووسام ذكرى 8 آذار ووسام الشرف العسكري من رتبة فارس ووسام الإخلاص السوري من الطبقة الثالثة ووسام الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة .
استبسل في قتال العدو الصهيوني على الجبهتين السورية واللبنانية هو ورفاقه الأشداء من خلال معارك الاستنزاف والتي دامت ثلاثة أيام حتى استشهد أثناءها بتاريخ 26 / 6 / 1970 مكبلا العدو خسائر فادحة من خلال اسقاطه لعدد من الطائرات قبل استشهاده .. مما دعا العدو الصهيوني للاحتفال بمقتله عدة أيام من خلال بث أخباره في الاذاعة والتلفاز ..
تم تأبينه بمراسم عسكرية وأقيمت له جنازة مهيبة حضرها كل من عرفه وذكرها كل من لم يعرفه .. دفن في مقابر الشهداء بمدينته التي دافع عنها بروحه ..
كرمته الدولة بأن أطلقت اسمه على مدرسة واستبدلت اسم مطار منغ العسكري بحلب باسمه في احتفاليات شارك بها ذووه ورفاقه
استشهد مخلفاَ أرملة وأربع أولاد صبي وثلاث بنات فأكملت أرملته سيرته البطولية وأشرفت على تربيتهم واكتمال نموهم حتى أصبحوا طبيبان ومهندستان يفخر بهم الوطن إلى أن وافتها المنية(1) .
(1) باسل عمر حريري، الموسوعة التاريخية لأعلام حلب