شهادات ومذكرات
محمود جديد: أكاذيب وحقائق عن صلاح جديد – الحلقة الثالثة
محمود جديد: الحور المتمدن عدد 4422 تاريخ 12 نيسان 2014
– أكاذيب : 7
” إلصاق تهمة الطائفية بصلاح جديد “
حقائق : 7
تمتّع صلاح جديد برصيد من الأخلاق والفضيلة قلّ نظيره ، كما لم يستلم عملاً في حياته العسكرية أو المدنية إلّا أجاده ، ولم يلهث وراء جاهٍ أو مال ، وبالتالي ، كان متعذّراً على خصومه وأعدائه اختراق حصنه الأخلاقي والسلوكي وليّ ذراعه سياسيّاً وتشويه سمعته ، أو تطويعه ، ولذلك كان السلاح الأسهل والجاهز دوماً للاستعمال ضدّه هو تهمة الطائفية دون أيّ دليل على ذلك ، بينما كان المرحوم صلاح أبعد الناس عن هذه التهمة ، وأكثر الناس مقتاً للطائفية وتفهّماً لأبعاد ونتائج وانعكاسات هذا المرض ، وهنا أتحدّى أي إنسان أن يأتي بموقف أو تصريح أو مقابلة أو خطاب أو قرار أو تصرّف داخل الحزب ، أو خارجه صدر عن صلاح جديد يؤكّد هذه التهمة ، ومعظم هذه التهم كانت تنحصر بالأكاذيب التي دحضتها سابقاً ، وأضيف إليها ما يلي :
– عقب هزيمة حزيران العسكرية / 1967 / اجتمعت القيادتان القومية والقطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم لتدارس الأوضاع بعد العدوان الإسرائلي (كان يُطلق عليه الاجتماع المشترك ) وفي ذلك الاجتماع طرح المرحوم صلاح موضوع تغيير وزيرالدفاع ورئيس الأركان ( حافظ الأسد ، وأحمد سويداني ) ، وقدّ علّل ذلك بالاستناد إلى الدروس المستفادة من تجارب الشعوب والقائلة : بأنّ أية قيادة عسكرية منتصرة أو منهزمة يجب أن تُغيَّر، فالمنتصرة سيصيبها الغرور الذي يقودها في غالب الأحيان إلى الديكتاتورية والمغامرات التي تجلب الكوارث على الوطن والأمة… والمنهزمة غير قادرة على استخلاص عبر الحرب بموضوعية وصدق، والسير بخطا جادة على طريق إعداد الجيش، وتأهيله معنويا وماديا من أجل تنفيذ المهام الوطنية والقومية الموكلة عليه، وعلى رأسها خوض معارك التحرير المقبلة، وكانت نتيجة التصويت على اقتراح تغيير قيادة الجيش بفارق صوت واحد ، ( مع الأسف ) ، وهنا ، لا أحمّل أحداً بمفرده مسؤولية ماحدث ، فبغضّ النظر عن قناعة ودوافع الذين صوّتوا ضدّ الاقتراح فإنّ معظمهم قضوا زهرة شبابهم ظلماً في سجون حافظ الأسد بدون محاكمة ..
هذا وقد كانت تنحية حافظ الأسد لا تستأهل أكثر من قرار من الاجتماع المشترك ، لأنّ وضعه النفسي والعسكري كانا متردّيين إلى أبعد الحدود ، حيث اعتكف في مطار المزّة عند أخيه رفعت الذي كان متمركزاً مع سرايا دفاعه فيه.. وقد أخبرني الرفيق الراحل إبراهيم ماخوس ” أنّه زار حافظ الأسد هناك وأقنعه بضرورة التخلّي عن وزارة الدفاع ، وكان موافقاً من حيث المبدأ “..
ولكنّ أجواء الاجتماع المشترك ونتيجة التصويت أنعشته ، وجعلته ينطلق بمخطط جديد يستهدف تحصين نفسه من المحاسبة مستقبلاً من جهة ، وتدعيم موقفه على طريق الارتداد والتصحيح المزيّف من جهة أخرى ، هذا ” التصحيح ” الذي شكّل نقطة البداية للمسار الذي أوصلنا إلى الأوضاع المأساوية التي تعيشها سوريّة هذه الأيام …
– وفي عام 1968 بذل المرحوم صلاح وبعض رفاقه في قيادة الحزب جهوداً كبيرة لاتخاذ قرار من قبل الاجتماع المشترك للقيادتين القومية والقطرية يقضي بتبديل مراكز القوى من أماكنهم ، وفيما يلي نصّ القرار ، والتعميم الذي تبعه و الصادر من الأمين العام المرحوم الدكتور نور الدين الأتاسي .. وهاتان الوثيقتان تلقيان الضوء جيّداً على ما حدث ، وتوضّحان الصورة لمن يبغي الحقيقة بعيداً عن الاتهامات والتشكيك ..
“. الإجتماع المشترك
الرقم: 464/3 تعميم يبلغ لكامل الجهاز الحزبي فور تبلغه
التاريخ 21/10/1968
أيها الرفاق
تحية عربية
نظرا لبدء مرحلة جديدة بعد المؤتمر القطري الرابع والمؤتمر القومي العاشر، والتي تستلزم المزيد من التركيز على ترسيخ الأسس الحزبية، وجعل الحزب فوق أشخاصه، وبعد دراسة بعض الثغرات التي تولدت في المراحل الأخيرة من مسيرتنا، وحرصا على الحزب وثورته ومستقبل الجماهير العربية، ومن أجل مواجهة المراحل القادمة وخاصة مرحلة تحرير الأرص المحتلة.
فقد قرر ” الإجتماع المشترك” للقيادتين القومية والقطرية بجلسته المنعقدة بتاريخ 20/10/1968 ما يلي:
1 – ممارسة النضال الذاتي للتغلب على مظاهر المرض الجديد ( الإنزلاق نحو تشكيل مراكز القوى) وهو في طوره الأولي، والقيادة على ثقة بأن ذلك ليس صعبا على أي عضو منها كمناصل ثوري.
2 – تطبيق قرارات المؤتمر حول النقد والنقد الذاتي.
3 – اعتبار أن هذه القيادة هي مصدر الحلّ وهي القيادة الشرعيّة صاحبة الحقّ في إيجاد الحل. 4 – الإلتزام الحزبي الطوعي والمسؤول بكلّ ما يصدر عن هذه القيادة من حلول واعتبار أي خروج عن ذلك خروجا عن إرادة الحزب وإرادة الجماهير.
– إجراء تغيير شامل في المسؤوليات الحزبية والحكومية ولا سيما لمن أمضى دورة حزبية كاملة في مكان واحد، وتكليف الرفيق الأمين العام الدكتور نور الدين الأتاسي بتشكيل وزارة جديدة، على أن يطبّق مبدأ التغيير الشامل في المسؤوليات الحزبية والحكومة بكلّ دقّة .
–
إعلان ذلك فورا على الجهاز الحزبي كلّه لأخذ العلم ولقطع الطريق على التشويش القائم والقلق النفسي الذي يسود منظمات الحزب وجماهيره”.
الأمين العام
** *** ** ** ** ** ** ** ** ** **
” القيادة القومية
الرقم: 465/3 تعميم يُوزّع على مستوى الفرقة
التاريخ 25/10/1968
في يوم الخميس24/10/1968 اجتمعت القيادتان: القومية والقطرية وبحثتا في المراحل التي توصلتا إليها في حلّ الأزمة الحزبية وقد اتخذتا قرارا بتفويض الأمين العام للحزب باتخاذ التدابير التي يراها ضرورية لتجاوز الأزمة، بما يحقق متابعة الحزب لنضاله في مجابهة التحديات المصيرية” على ضوء مقررات المؤتمر القطري الرابع والمؤتمر القومي العاشر” ويرسخ وحدته الفكرية والتنظيمية ويعزّز سلطة مؤسساته القيادية المختلفة على أن يباشر الأمين العام للحزب عمله فورا لتشكيل وزارة جديدة. والأمين العام للحزب إذ يحمل هذه المسؤولية الكبيرة يناشد الرفاق جميعا أن يعملوا بكل وعي وتصميم على التغلب على الأزمة وأن ينتقلوا من مرحلة ردود الفعل السلبية إلى مرحلة الفعالية الثورية التي تدرك ظروف المرحلة ومتطلباتها، فإن الخطر لا يأتي فقط من قوى الثورة المضادة التي تتربص بالحزب.. بل الخطر كل الخطر أن تتجه قوى الحزب نفسه اتجاها تناحريا تهدر فيها طاقات من واجبنا أن نوفّرها باتجاه الخطر الذي يهدد وجودنا ومصيرنا.
إنّ مواقف الحزب ونضاله لم تعد ملكا له وحده ، وإنما هي ملك الجماهير العربية التي تتطلع إليه ليكون كما كان دائما أملا تنشد إليه وهاديا يرشد إلى الطريق وطليعة في المسيرة الصعبة وقدوة في التضحية والبذل والعطاء.
إنّ الوقت الذي نبذله لحل الأزمة وقت لانملكه، ولذلك علينا أن نتجاوز الأزمة بأقصر وقت ممكن لننصرف جميعا إلى متابعة نضالنا في الميادين المختلفة التي نعمل بها، وان الكلمات التي تقال هنا وهناك وما تخلقه من منعكسات على مجمل نضالنا وتحرّكنا يجب أن نستعيض عنها بمواقف إعداد وحزم ورجولة في وجه أعداء أمتنا وشعبنا..
إنني أقول للرفاق جميعا وأنا على ثقة ممّا أقول، أن العمل على تجاوز الأزمة قد بدأ بشكل جدي في الوقت الذي أعلن فيه جميع الرفاق الذين اُنتخِبوا من المؤتمر القطري الرابع كأعضاء في القيادة القطرية أنهم ملتزمون التزاما كاملا بالنضال لتحقيق مقررات مؤتمر الحزب وملتزمون بما صدر عن قيادات الحزب لتنفيذ هذه المقررات.
أيها الرفاق:
– إلى النضال لترسيخ وحدة الحزب الفكرية والتنظيمية.
– إلى العمل الجاد لتعميق مسيرة الحزب وتمتين بنيته سواء كان ذلك في القطاع المدني أو العسكري، إن المرحلة الخطيرة التي تمر بها أمتنا العربية تتطلب منا جميعا أن نرتفع إلى مستوى الأهداف التي نناضل من أجلها والمعركة التي نخوضها”. الأمين العام ” ” انتهى الاقتباس ”
ولكنّ قرار الاجتماع المشترك ، وتعميم الأمين العام بقيا حبراً على ورق من حيث التغيير الفعلي لمراكز القوى ، لا بل ازدادت الهوّة اتساعاً بين الإرادة الحزبية المجسّدة في مضمون القرار وبين جنوح حافظ الأسد نحو الارتداد والديكتاتورية ، وأصبحت معالم إزدواجية السلطة بادية لأعين المراقبين السياسيّين ، وللوفود الرسمية الزائرة التي كانت تعمل على تأمين لقاء مع وزير الدفاع بغض النظر عن طبيعة مهمّة الزيارة وهدفها .. كما فسحت هذه الازدواجية الباب لأطراف داخليّة وخارجية للتدخّل واللعب في ساحة الحزب ، وإعطاء الإيحاءات بالدعم والمساندة والتشجيع لحافظ الأسد ، وكان لكلّ طرف أهدافه وغاياته الخاصة .. وقد لعب النظام العراقي آنذاك دوراً مهمّا ونشطاً في هذا المجال بهدف دفع التناقض الحزبي إلى نهايته التي ترمي إلى التخلّص من قيادة الحزب ، كمحطّة أولى ، وتمهيد لمرحلة لاحقة يتمّ فيها تصفية الحساب النهائي مع حافظ الأسد ، وكانوا يتوقّعون أنّها لن تدوم أكثر من ستة أشهر .. ولهذا أوعزت القيادة القومية المتواجدة في بغداد لأتباعها في سوريّة كي يدعموا حافظ الأسد في معركته مع قيادة الحزب ، و تأكد لنا هذا الخبر لاحقا من عدة مصادر كانت على علاقة مع جماعة ما كان يُطلٓ-;—;–ق عليه ” التنظيم القومي .” وقد تحدّثت عن ذلك في حينه ، وقد أثبتت الأحداث لاحقاً صحّة تلك المعلومة من خلال اصطفاف بقايا هذا التنظيم في الجيش إلى جانب حافظ الأسد ، وتعاونهم معه بحماس بعد الردّة التشرينية …
وفي ظلّ هذه الأجواء ، وعدم توفّر الإرادة الحازمة في قيادة الحزب لتنفيذ قرار تغيير مراكز القوى ، والنهج التوافقي ، وعقليّة تبويس اللحى والتي سادت قبل انعقاد المؤتمر القطري الرابع الاستثنائي في آذار 1969 ، وخلاله تمّ التراجع عن هذا القرار ، الأمر الذي شكّل الضربة ماقبل النهائية لنجاح الردّة التشرينية … ولكنّ السؤال هنا ، ما هو موقف المرحوم صلاح ممّا جرى ؟
كان صلاح جديد لاعباً مهمّاً في اتخاذ قرار تغيير مراكز القوى لأنّه كان يرى في هذا القرار بديلاً وتعويضاً عن اقتراحه بتغيير قيادة الجيش عقب هزيمة حزيران العسكرية ، والذي سقط كما أشرت سابقاً ، وفي الوقت نفسه ، كان يدرك أهميته الفائقة في صيانة المسيرة اليسارية لتجربة الحزب ، وبناء الأداة الثورية القادرة على النهوض بالشعارات والأهداف الطموحة التي اعتمدها ، وهذا هو الدافع الرئيسي الذي جعله يتخلّى طواعية عن رئاسة الأركان ليتفرّغ لإنجاز هذا البناءالضروري كما أشرت في حلقة سابقة ، وعلى ضوء ذلك كان متحمّساً لتطبيق ذلك القرار ، واعتبار التراجع عنه سيشكّل حافزاً لكلّ المهزومين في الخامس من حزيران / 1967 والانتهازيين ، وللخلايا النائمة أو المكشوفة المناهضة للحزب المتبقية في الجيش بشكل خاص ، والساحة السورية بشكل عام للالتحاق بحافظ الأسد ،وتشجيعه على استكمال الارتداد ، من خلال إدراكهم أنّ قيادة الحزب عاجزة عن إزاحته من منصبه في وزارة الدفاع ، وبالتالي فهو الطرف المرشّح لربح الجولة ، ولذلك رأى المرحوم صلاح في خطوة التراجع عن تطبيق القرار خطأً كبيراً ، وقد سمعت منه هذا الكلام بشكل مباشر … “
– ورد في الجزء الثالث من كتاب نقد تجربة الحزب الصادر عن حزب البعث الديمقراطي عام 1980 مايلي :
” – فمنذ ” الإجتماع المشترك” الأول الذي عقد بعد المؤتمر القطري الرابع الإستثنائي تبيّن صعوبة معالجة أي أمر جدي أو البت بأي موضوع يتصور أعضاء القيادة أنه قد يثير قيادة الجيش!… فلقد حاول بعض الرفاق وفي مقدمتهم الرفيق الأمين العام المساعد / صلاح جديد / إقتراح ودراسة المشاكل والأمراض التي يشكو منها الحزب والسلطة، والتي تفاقمت خلال الأزمة، بحيث تعود الأمور تدريجيا إلى نصابها الصحيح، وذلك على أساس الفهم الموضوعي الحقيقي ” لشعار الإيجابية واستعادة الثقة” الذي طُرِح في المؤتمر. وفي مقدمة تلك الأمراض ظاهرة الطائفية في الجيش التي برزت أثناء الإزدواجية ، وبدأت تُستخدم كسلاح خطر من قبل أعداء الحزب والوطن، والتي كان لابدّ من التصدي لمعالجتها بالروح الحزبية الثورية المطلوبة. ” انتهى الاقتباس ” ..
وعقب ذلك ثارت ثائرة حافظ الأسد غاضباً ومندّداً بهذا الطرح ونافياً له ، ولم يتخذ الاجتماع المشترك أيّ موقف تجاه الأمر .. وعلى كلّ حال ، كان صلاح جديد من طليعة الأوائل في قيادة الحزب الذين لاحظوا بروز ظواهر ومؤشّرات طائفية في الحزب خلال فترة الإزدواجية وأشار إليها ونقدها ، وطالب باتخاذ موقف تجاهها.
– بدون غوص في المفهوم الفلسفي للطائفية ، نستطيع القول : إنّ الطائفي هو الشخص الذي يجعل من انتمائه للطائفة التي وُلِد فيها يتقدّم على انتمائه الوطني والقومي والسياسي والحزبي ..الخ ، ويجسّد ذلك في مواقفه النظرية والعملية ، وانسجاماً مع هذا الفهم والتوجّه سينحاز الطائفي لعشيرته وأسرته .. فهل بهذه المعايير قادر أي ّ إنسان موضوعي أن يعرض قولاً أو عملاً صدر عن صلاح جديد في هذا المجال ..؟ فهو لم يقدّم خدمة خاصّة لقريب أو بعيد من أسرته أو قريته بشكل يميّزه عن أيّ مواطن آخر ، كما لم يُولِ محافظتي اللاذقية وطرطوس برعاية خاصة زيادة عن باقي المحافظات ( ولم يستلم منصباً يؤهُله لذلك أصلاً)، لا بل ، لم يزر تلك المناطق ولا مرّة واحدة خلال وجوده في السلطة والحزب ، حسب علمي ….
وأختتم موضوع تهمة الطائفية بما كتبته في مقال خاص عقب استشهاده :
” وخلاصة القول في هذا المجال: أن الشهيد صلاح كان أشد الناس كرها للطائفية، وأدراهم معرفة بمخاطرها على الوطن والأمة، ولم يجسّد قولا أو عملا عكس ذلك في يوم من الأيام، لأنه كان يحصر انتماءه الوحيد بأمته العربية الواحدة، ويحدد انحيازه الصريح والواضح إلى جانب كادحيها وفقرائها، وبالرغم من ذلك تعرّض إلى حملات ظالمة، بعضها كان مشبوه المقاصد، وبعضها الآخر نتيجة الضلال والتضليل، وجهل جوهر وحقيقة ومعدن الشهيد /أبي أسامة/ وإن كان المرء يتفهم بعض الدوافع والمبررات للتقييمات الخاطئة والظالمة للشهيد قبل عام 1970، فهل يبقى الآن إنسان مصمم على الاستمرار في خطئه هذا بعد استشهاده وصموده الأسطوري 23 سنة داخل سجن المزة العسكري الشهير، إلا إذا كان قاصر العقل أو جاهلاً ،أو مأجورا؟ ” ولكنّني سأضيف إلى هؤلاء : والطائفيين أو الحاقدين سياسيّاً …
– يتبع في حلقة تالية –