مقالات
نشوان الأتاسي – الديموغرافيا السورية بين نهاية القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين
نشوان الأتاسي- التاريخ السوري المعاصر
لا تتوفر إحصائيات دقيقة ومفصلة للسكان خلال الفترة العثمانية سوى ما ورد في كتابات بعض المؤرخين والرحالة الأجانب، وبالتالي يمكن اعتبارها تقريبية.
أما أول إحصاء منهجي فقد جرى في عام 1932 ثم تبعه إحصاء آخر عام 1943، وفي التفاصيل:
كان عدد سكان سورية الطبيعية (بلاد الشام) حين سيطر عليها العثمانيون نحو مليون نسمة، ومع بداية القرن العشرين أصبح العدد حوالي ثلاثة ملايين ونصف.
وقد كان عدد سكان سورية عام 1898 بحدود 604.000 نسمة، وأصبح 955.700 نسمة في العام 1901.
وفي العام 1911 قفز العدد إلى 891.400 نسمة، وصولاً إلى 1.824.700 في العام 1924.
ويذكر ألبرت حوراني بأن عدد سكان سورية ولبنان عام 1914 كان بحدود 2.5 مليون نسمة، لكن بسبب التناقص في أعداد المهاجرين وتحسن مستوى المعيشة والخدمات الصحية والطبية، فقد ازداد تعداد السكان بصورة ملحوظة حتى بلغ عام 1942 مليونان وأربعمائة وسبع وسبعين ألفاً في سورية وحدها (لا يتضمن هذا العدد السكان البدو الذين بلغ عددهم آنذاك نصف مليون، ولا عدد سكان لواء اسكندرون الذي ألحق بتركيا عام 1939)، بينما بلغ عدد سكان لبنان في نفس العام مليون ومائة وستة عشر ألفاً.
وفي العام 1944 تم تقدير عدد سكان سورية، ما عدا البدو، بـ مليونين وثمانمائة ألف نسمة.
وقد قدم إحصاءا العامين 1932 و 1943 المعلومات التالية:
من خلال إحصاء عام 1932، نجد أن نسبة السكان السوريين السنّة كانت في ذلك العام 69% من مجموع تعداد السوريين، و5% من المسلمين من باقي الطوائف. بينما نسبة المسيحيين 13% من أصل التعداد الكامل للسكان. وفي التفاصيل:
أولاً: تعداد المسلمين بحسب طوائفهم:
السنّة 1.737.402
الشيعة 11.541
الدروز 79.428
العلويون 274.485
الإسماعليون 24.390
________
المجموع: 2.127.247
ثانياً: تعداد المسيحيين بحسب طوائفهم:
الموارنة 11.800
اللاتين 4.750
الروم الأرثوذكس 115.118
الروم الكاثوليك 42.427
السريان الأرثوذكس 32.892
السريان الكاثوليك 14.182
الأرمن الأرثوذكس 86.742
الأرمن الكاثوليك 12.137
الآشوريين والكلدان الكاثوليك 3.759
البروتستانت 7.660
________
المجموع: 331.467
ثالثاً: تعداد اليهود السوريين 26.250
رابعاً: طوائف متفرقة 2.063
_________
المجموع العام لسكان سورية: 2,487.027
وقد جاءت الأرقام في إحصاء العام 1943على الشكل التالي:
المسلمون السنّة 1.971.053
العلويون 325.311
الدروز 87.184
الإسماعيليين 28.527
الشيعة الإثنى عشرية 12.742
المسيحيون 403.036
اليهود 29.770
اليزديون 2.788
_________
المجموع: 2.860.411
وفي التوزيع السكاني على المحافظات السورية المختلفة عام 1943، نجد أن عدد سكان كل محافظة هو:
دمشق 603.889
حلب 870.139
حمص 212.424
حماه 157.458
حوران 112.842
منطقة الفرات 225.023
الجزيرة 146.001
جبل الدروز 80.128
اللاذقية 452.507
_________
المجموع: 2.860.411
ملاحظة حول إحصائيتي 1932 و 1943: لم يدخل البدو في هذا الإحصاء، لكن تم تقدير أعدادهم بحوالي (400.000 – 500.000) بصفة تقريبية.
هذا وكانت نسبة السكان المسيحيين، من مجموع سكان مدينة دمشق، في السنوات 1928 و 1935 و 1943 هي 8.5% و 10% و 15.5% على التوالي، وتشمل هذه الأرقام الأرمن الكاثوليك والأرثوذكس. وبلغت نسبة اليهود لذات السنوات 3.1% و 2% و 4.5% من سكان المدينة على التوالي.
وكانت نسبة المسلمين السنّة في دمشق 89% و 80% من مجموع سكان المدينة عامي 1935 و 1943 على التوالي.
أما العدد الإجمالي لسكان مدينة دمشق فقد كان عام 1922 (169.000) نسمة، وبلغ عدد سكانها عام 1928 (198.427) وفي عام 1935 أصبح عدد سكانها (213.026)، أما في العام 1943 فقد وصل عددهم إلى (286.000).
وقد كانت نسبة المسيحيين في مدينة حلب عام 1924 (43%) من السكان، كان منهم 21% من الأرمن، بينما بلغت نسبة السكان المسيحيين في حلب عامي 1935 و 1943: 34.6% و 34.1% على التوالي، إلا أن الأرمن (الذين كان معظمهم من الأرثوذكس) بلغت نسبتهم 22.2% و 21.4% في عامي 1935 و 1943 على التوالي، كما بلغت نسبة اليهود في حلب 4% و 4.3% عامي 1935 و 1943 على التوالي.
أما نسبة المسلمين السنّة في حلب عامي 1935 و 1943 فكانت 61% و 61.5% على التوالي.
وقد تضاعف عدد سكان مدينة حلب (2.05) مرة خلال الفترة الانتدابية، فقد كان العدد عام 1932 هو (232.000) وازداد إلى (254.696) عام 1936، ثم وصل إلى (319.867) عام 1943.