الشيخ بكري بن الشيخ محمد الملاحفجي
الشيخ القصير أبو قبقابة)
ولد في حلب عام 1918
يمتد نسبه إلى آل البيت . فهو حسيني نعيمي ، وكان خلوقًا كريمًا محبًا للخير ومساعدة قاصديه وقورًا مهابًا .
أخذ عن والده علم الحكمة الإلهية، وكان ملازمًا له في دكانه الصغير فتعلّم منه تركيب الأدوية من الأعشاب الطبيعية ، وبرع في هذا المجال. وقد زار بعض البلاد الأوروبية (ألمانيا الغربية، إيطاليا ، تركيا) وبعض البلاد العربية (الأردن ، السعودية ، اليمن) طلبًا لزيادة المعرفة في علم الأدوية وتركيبها ، وكانت مراسلاته تمتد إلى كثيرٍ من البلدان لتبادل المعرفة والأعشاب الطبية خدمةً للعلم وإسهامًا في كشف الألم ورفع الضرّ عن عباد الله .
ابتكر علاجًا لبعض الأمراض الصعبة، ففي حقل الأمراض الجلدية أوجد علاجًا للصدفية، وفي مجال أمراض المعدة أوجد علاجًا للحرقة المعدية وعلاجًا لعصب المعدة ، وفي الأمراض العصبية أظهر براعةً في مكافحة الصرع والقضاء عليه .
وكثيرًا ما كانت تأتيه الوفود من بلاد بعيدة للتزوُّد من معرفته في علم الأعشاب، فقد زاره الدكتور الفرنسي سناكوستين فوريال، وقد كانت أماليه على الدكتور الفرنسي تشكّل الكثير من المادة العلمية التي حفل بها كتابه الذي لا يزال تحت الطبع .
وللشيخ إسهام في مجال التأليف ، فقد وضع مذكرات حوَت مقارنة بين بعض الأدوية التي توصل إليها علماء الطب والصيدلة في أوروبا وبين ما توصل إليه بجهوده (1).
(1) باسل عمر حريري، الموسوعة التاريخية لأعلام حلب
