عام
عبد الله باشا الخزندار والي صيدا وخصمه والي دمشق
هاني سكرية – التاريخ السوري المعاصر
عبد الله باشا الخزندار والي صيدا وخصمه والي دمشق الصدر الأسبق درويش باشا
صدر الموالي العظام المولى الهمام والبحر الطام منلا أفندي ومؤيد الشريعة النبوية محروسة دمشق الشام حالا افندي دامت فضايله على الدوام وافتخار العلماء والمدرسين الكرام ذوي المجد والإحترام ماذون بالأفتا الشريفة أفندي زيد فضايله علوه وفرع الشجرة الزكية وطراز العصبة الهاشمية قيمقام نقيب الأشراف أفندي زيد شرف سيادته وقدوة الطلبا وعلما ومدرسين وفقهاء ومحدثين زيد علمهم وافتخار الاماجد والاعيان دفتردار أفندي وبرلويان اغاسي وميرلاي وقبقول اغاسي زيد مجدهم ومفاخر الاقران وجوه واعيان وضابطان وتجار وذوي التكلم عموما تحيطون علما وتدركون هو انه غير خافي الجميع من رفيع ورضيع بما توقع من الخارجي عبد الله باشا والي صيدا سابقا المغايرة لرضا الله ورسوله ورضا الدولة العلية والسدة الخاقانية أعز الله تعالى انصارها وقوة شوكة افنديها بحسب ما صدر منه من الظلم والبغي واذية الفقرا والرعايا ودايع رب البرايا حينئذ صدرت الأوامر السنية والفرامين الملوكية برفع وزارته وسنجقه ونفيه الى افيون قرمي حصار واذا صار منه مخالفة نرتب جزاه ونرسل راسه مقطوع الى الباب العالي والمشار اليه صار منه خلاف وزاد غرور وطغيان ومخالفة وعصيان واستوجب ان نرتب جزاه بما قدمت يداه ثم اننا صممنا وعزمنا على حركة ركابنا من مقر حكومتنا بهذا التاريخ الى حصار المومى اليه وان شاء الله تعالى لاوم انفاذ الاوامر السلطانية فيه فاقتضا اننا في مدة غيابنا قد اقمنا والبسنا ونصبنا قايمقام من طرفنا بمحروسة الشام وهو مدرب الأطور في الضبط والربط والاحكام رافع مرسومنا هذا افتخار الاماجد والاكارم حاوي المحامد والمكارم سر بولبين دركاه عالي كتخدانا الحاج ابراهيم أغا زيد مجده وماذون من طرفنا في الضبط والربط ومعاطات الاحكام وغير نقض ولا ابرام ……
قيمقامنا بمحروسة دمشق الشام ويكون فيما بينكم مرفوع المقام مسموع الكلام لا احد يخرج له من خلاف تم اخبار قايمقامنا الحاج ابراهيم اغا المومى اليه اننا بتاريخه قد نصبناك قيمقامنا بمقر حكومتنا محروسة دمشق الشام وعلى هذا الوجه المشروح وتكون تسير بسلوكك واعمالك على نهم الصداقة المرضية بحسن السيرة وصدق السريرة وتفتح عينك لي راحة البلدة وصيانة ذوي الاعراض والطلوع من حق الاسفاه ومتجاوز عن الحدود والسلوك المرضي مع الوجوه والاعيان ورفاهة حال الفقرا والرعايا وديعة رب البرايا وتكون كافة امورك طبق الشرع المنيف ومضمونه العالي المنيف وتحاشا من الظلم والجور والتعدي والامور المغايرة لرضا الله تعالى ورسوله ورضانا وتكونوا جميعا بالاتفاق والاتحاد بما فيه راحة البلدة وصيانتها وستجلبو صالح الدعوات الخيرية من الرعايا والبرايا وفطنت الاجابة الى حضرت ظل الله تعالى الممدود في ارضه على العالمين – مولانا سلطان السلاطين وخاقان الخواقين سلمان الزمان واسكندر العصر والاوان سلطان العرب والعجم السلطان الاعظم والخنكاري الافخم أدام الله تعالى شمس سلطنته الزاهرة على كافة الامم بكرم الله المكرم والرسول المعظم صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبته وشرف وكرم لنا والي حجاج المسلمين وزمرة الموحدين والمجاهدين والمرابطين فبناء على ذالك صدرنا لكم مرسومنا هذا في ديوان الشام والقدس الشريف ونابلوس وصيدا وطرابلوس وغزة والرملة وصفد واللادقية وامارة الحج الشريف فبوصوله لكم ووقوفكم على مضمونه تعملون بموجبه وسيحاسب مخالفنة اعلموا ذالك واعتمدوه عامة الاعتماد وعدم الخلاف ذالك في 11 ذو القعدة سنة 1237