عرب وأجانب
أمين التميمي
أمين التميمي
ينتمي محمد أمين راغب مصطفى أحمد التميمي إلى فرع آل التميمي الداري في نابلس.
كان والده الشيخ راغب التميمي مفتياً لنابلس في العهد العثماني.
لم تـُشر المراجع المتوفرة إلى مكان ولادة»محمد أمين»والأرجح أنه من مواليد نابلس.
بعد إنهاء دراسته الإبتدائية والثانوية في مدارسها إنتقل إلى إسطنبول للدراسة في جامعتها العريقة، وعُيـِّـن بعد تخرجه مساعدا لوالي بيروت، ثمَّ نقل لمنصب قائمقام مدينة دمشق، ثمَّ شغل منصب قائمقام سنجق حوران التابع لولاية سورية في العهد التركي، ثم تنقل بين قائمقامية حمص وأورفة ودير الزور، ثمَّ نقل متصرفا لمعان والكرك ثمَّ محافظا على ولاية الموصل،.
كان أحد مؤسسي «جمعية العربية الفتاة» ،كما شارك في تأسيس حزب الإستقلال العرب.
كان أمين التميمي إلى جانب نشاطاته في مجال القضايا العربية ينشط في نصرة قضية بلده فلسطين، وشارك في الوفد الفلسطيني لمؤتمر لندن الذي انعقد ما بين 25 آب -21 أيلول 1921م، وشارك في اللقاء الذي أجراه الوفد مع وزير المستعمرات البريطاني ونستون تشرشل في 12 /آب /1921م، كما شارك في وفد فلسطيني زار تركيا في 14 /11/1922م من أجل قضية فلسطين، واختاره المؤتمر العربي الفلسطيني السادس «16/حزيران /1923م» ليشارك مع موسى كاظم الحسيني ووديع البستاني كمراقبين عن فلسطين للمفاوضات التي أجراها الدكتور ناجي الأصيل ممثل الملك حسين بن علي مع وزارة الخارجية البريطانية في لندن.
كما شارك أمين التميمي في الوفد الفلسطيني للمؤتمر البرلماني العربي من أجل فلسطين الذي انعقد في القاهرة في 7/ 10 / 1938م بدعوة من محمد علي علوبة باشا رئيس اللجنة البرلمانية المصرية للدفاع عن فلسطين، كما شارك في الوفد الفلسطيني لمؤتمر لندن الذي انعقد في قصر سان جيمس في لندن في 7/ شباط / 1939م.
وعندما تأسَّـست الحكومة العربية في دمشق بزعامة الملك فيصل بن الحسين صار أمين التميمي معاوناً ومستشاراً في حكومة الأمير زيد بن الحسين التي تشكلت عام 1920م، ولكن التميمي اضطرَّ مع العديد من رجالات حزب الإستقلال العربي إلى مغادرة سوريا بعد سيطرة الانتداب الفرنسي عليها.
انتقل إلى شرقي الأردن وشكل هناك فرع إردني لحزب الإستقلال العربي، وتسلم التميمي منصب متصرف لواء عجلون في أوائل شهر نيسان من عام 1921م، ثمَّ أختار الأمير عبد الله مشاوراً للداخلية»وزير داخلية»مع احتفاظه بمنصبه كمتصرف للواء عجلون في أول حكومة أردنية برئاسة رشيد طليع في 11/4/1921م، فكان جمعه بين منصب وزير الداخلية ومنصب متصرف لواء عجلون «اللواء الشمالي» في وقت واحد حالة فريدة ونادرة في تلك الحقبة، وكان قد سبق لأمين أن شغل منصب متصرف قضاء عجلون في عام 1914م عندما كان موظفا في الدولة العثمانية شأنه شأن الكثير من رجالات العرب الذين خدموا في الدولة العثمانية.
بعد استقالة حكومةالإمارة التي كان وزيرا ً فيها استقال التميمي أيضا من منصبه كمتصرفٍ لقضاء عجلون وانتقل إلى فلسطين ليضمَّ جهوده إلى جهود رجالات الحركة الوطنية في فلسطين.
ثم انتقل إلى العراق ليشارك في ثورة رشيد عالي الكيلاني في عام 1941م.
شارك التميمي في تأسيس»حزب الوحدة العربية»في بغداد في عام 1941م برئاسة الحاج أمين الحسيني الذي كان لاجئا إلى العراق في ذلك الوقت.
كما ساهم بعد عودته إلى فلسطين في إعادة تشكيل»الحزب العربي الفلسطيني»في عام 1944م، وكانت سلطات الانتداب البريطاني في فلسطين دائمة التحرش برجال الحركة الوطنية الفلسطينية كما كانت تفعل مع رجالات الحركة الوطنية الأردنية، وتعرَّض التميمي لمضايقات الإنجليز حيث أصدرالسكرتير العام لحكومة الانتداب البريطاني لفلسطين د. و. د. بترشيل بلاغاً في 23/3/1938م أعلن فيه فصل أمين التميمي من عضوية المجلس الإسلامي الأعلى في فلسطين ونصَّ البيان على منع التميمي من الترشيح لعضوية المجلس مدى الحياة، ثمَّ قامت سلطات الإنتداب البريطاني باعتقاله بسبب نشاطاته الوطنية ضد الانتداب البريطاني .
نفي مع العديد من رجالات الحركة الوطنية الفلسطينية إلى سالسبورى في روديسيا الجنوبية «زيمبابوي» وأُصيب في منفاه بالتهاب الكبد.
توفي في الرابع من تشرين الأول 1944م، ودفن في المقبرة الإسلامية في سالسبوري.