وثائق سوريا
استنكار الخارجية السورية العدوان الأميركي على فيتنام 1966
استنكار الخارجية السورية العدوان الأميركي على فيتنام 1966
استنكرت الجمهورية العربية السورية قرار الرئيس الأميركي جونسون بمعاودة القصف الجوي لأراضي جمهورية فيتنام الديمقراطية. وأبلغ رئيس مجلس الوزراء السفير الأميركي في وزارة الخارجية موقف بلاده: بأن مأساة الشعب الفيتنامي تعيش مع الشعب العربي في سورية، وفي كل بيت وليس من المقبل أبداً أن يمنع عن الشعب الفيتنامي حقه في تقرير مصيره. وأن السلام لا يتجزأ. وأن جبهة التحرير الفيتنامية هي الممثل الشرعي لشعب فيتنام.
– وقد أدلى ناطق رسمي بلسان وزارة الخارجية بالبيان التالي: (تلقت حكومة الجمهورية العربية السورية بالاستنكار والقلق والأسف البالغ القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي بمعاودة القصف الجوي لأراضي جمهورية فيتنام الديمقراطية.
إن موقف سورية العربية من هذا العدوان على أرض الفيتنام ينطلق من مبادئ واضحة وأساسية بحق الشعب الفيتنامي في تقرير مصيره بنفسه وبتحريم استخدام القوة لحل المشاكل الدولية وتحريم القصف الجماعي لشعب أعزل ولدولة ذات استقلال وسيادة، إن مأساة الشعب الفيتنامي الذي يقصف بالموت والدمار من الأجواء أضحت مأساة إنسانية ، وهي تعيش مع الشعب العربي في سورية في كل بيت وليس من المقبول أبداً أن يمنع عن الشعب الفيتنامي حقه في تقرير مصيره، وحقه كبلد نام متحرر أن يعيش بسلام لأن في ذلك تهديداً لكل الشعوب النامية المتحررة الأخرى في كل مكان، فالسلام لا يتجزأ لا يمكن أن يفرض بالأدوات الحربية، أو أن تكون الحرب صالحة لتحقيقه ولقد سبق للحكومة أن أعلنت أكثر من مرة عن موقفها الصريح من هذا العدوان، وطالبت الولايات المتحدة بأن توقفه وكان السيد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في مقابلة للسيد سفير الولايات المتحدة يوم 27 كانون الثاني الماضي قد أبدى له قلق سورية العربية من أخطار معاودة القصف الجوي لفيتنام الشمالية لأن ذلك ليس بالسبيل إلى تهيئة جو صالح للحل السلمي في هذه القضية فضلاً عن أنه يعرض السلام العالمي للخطر كما أكد على ضرورة احترام حق شعب فيتنام في تقرير مصيره دون أي تدخل أجنبي وأن حكومته مقتنعة بأن التقيد باتفاقية جنيف نصاً وروحاً وإلى الاعتراف بجبهة التحرير الوطنية (الفيتكونغ) كحركة تحرير قومي، وأنها الممثل الشرعي لشعب فيتنام المكافح والجانب صاحب الحق في المقاومة عنه. وأن سورية العربية لتهيب بجميع الدول التي أسهمت ووقعت على اتفاقية جنيف أن تقوم بجهد جدي يتناسب مع خطورة الوضع في فيتنام ومع آثاره ونتائجه في العالم بفتح باب المفاوضات بين الجانبين على أساس تلك الاتفاقية كما تدعو دول العالم الثالث إلى مضاعفة جهودها لإحلال السلام في تلك المنطقة على ضوء الأصوات والمبادئ التي تؤمن بها وعلى أساس ميثاق الأمم المتحدة).
المصدر:
صحيفة الثورة العدد 829 تاريخ 2 شباط 1966م
انظر :
وثائق وبيانات سورية 1900 – 2000