حسين هنيدي- التاريخ السوري المعاصر
التكية النقشبندية بدير الزور أسسها : الشيخ أحمد العزّي النقشبندي الكبير بن الشيخ حسن بن الشيخ رمضان بن فهد العزي ، ينتهي نسبه إلى عبيد الله الأعرج ومن ثم إلى العترة الطاهرة ، أشعري العقيدة ، شافعي المذهب ، نقشبندي الطريقة ( وقد غلب اسم الطريقة على كنية النسب ، فعُرف بالنقشبندي نسبة إلى الطريقة ) ، قدم إلى دير الزور في أواخرالقرن التاسع عشر ( 1875 – 1879 ) وأسس فيها التكية ونشر الطريقة النقشبندية القادرية ، وهو أحد مشايخ السلطان عبد الحميد الثاني ( رحمه الله تعالى ) . توفي عام ( 1908 – 1909 ) ، ثم خلفه من بعده ولده الشيخ محمد أويس الذي عُرفت التكية باسمه فيما بعد .
تقع تكيّة الشيخ محمد أويس العزي النقشبندي الكبير في حي الشيخ ياسين ، في آخر شارع التكايا من جهة الغرب ، وهو شارع موازي للشارع العام من الجهة الجنوبية ، وقد أُشتق اسم شارع التكايا من التكايا التي فيه إذْ أن التَّـكِيّـتَينِ النقشبنديتين تقعان في نفس الشارع .
بناء التَّكِيَّة
تُعتبر تكية الشيخ ويس النقشبندي الكبير ، من أقدم الأبنية الحالية ، وهي أقدم تكية في محافظة دير الزور (حسب معلومات دائرة السياحة والآثار بدير الزور ) وقد أصبحت الآن أقدم بناء قائم في المدينة
اشترى الشيخ أحمد عدة عقارات من الحاج محمد البقجةجي ، بنى بيته والتكية متجاورين متلاصقين وسكن فيه ، وترك بعض العقارات شاغرة … ( ومنها عقارا خاصا للمقبرة الخاصة بالعائلة ).
وقد قام ببناء التكية قبل ولادة الشيخ محمد أويس الذي وُلدَ في التكية عام ( 1879 ) حسب صَكِ الوِلادة ..
بناها الشيخ أحمد حسن رمضان العزي الكبير – المتوفى عام 1909م – وهو ( المؤسس الأول ) ، على نفقته الخاصة ( كما هو مبين في صك الوقف الذي يبين أن الشيخ اشترى الأرض من خالص ماله ، من الحاج محمد القجة جي ) وقد كان أول بنائها من الحجر العادي ( السهل ) والطين ، وسقفها من سعف النخل والطين وأغصان الأشجار ..
عندما بنى الشيخ بيته وتكيته في هذا الحي ، كان أهل دير العتيق يقولون :
( الشيخ النقشبندي سكن بآخر ما عمَّر الله ) كناية على البعد عن مساكنهم في دير العتيق ، حيث كانت المنطقة التي سكن بها الشيخ عبارة عن ( بقْجَات ) بساتين …( حي الشيخ ياسين ).
ثم أعاد بناءها على ماهي عليه الآن ، وذلك في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
وتبلغ المساحة الكاملة للطبقة الأرضية للعقار / 562 م2 تقريبا
وهي زاوية حارة لها واجهتان على الشارع الرئيسي من جهة الجنوب والشارع الفرعي من جهة الشرق
تمت توسعتها عام 1980
تم ترميمها الأخير عام 2003
بناء التكيّة من الحجر الكلسي البلدي المقطع ، مع مادة الربط ( الجص الأسود ) هذا بالنسبة للجدران ، أما القباب فقد بنيت من حجر السهل البلدي المتساوي الحجم ( بحجم جوزة الهند تقريبا ) والجص الأسود البلدي أيضا ، أما الأعمدة فهي على شكل أميال رخامية ، تعلوها تيجان منحوتة على شكل وريقات شجر جميلة ومهذبة ، تشكل قطعة فنية رائعة ، لاسيما وأن كل عمود عبارة عن قطعة رخامية واحدة ، وغير مقطعة ، عددها أربعة ، تحمل أطراف القبة الوسطية التي تحوي ست نوافذ عمودية نصف دائرية من الأعلى ، ويحيط بها ثماني قباب صغيرة تشكل السقف العلوي للحرم التي أضفت على المسجد رونقا بديعا بأقواسه وأمياله على الطراز العثماني ، و تبلغ مساحه الحرم / 122 م2 / يوجد فيه ، اثنا عشر نافذة أربعة من الأعلى تتوسط الجدران الأربعة وثمانية من الأسفل على جدرانه الأربعة أيضا بقياس 70 x 180 يعلو كل شباك نصف قبة .
وللحرم بوابة شمالية تطل إلى حوش المسجد مساحته / 19 x 6 م / قد أُلحق وضُمَّ إلى حرمِ الصلاة بسبب ضيق المكان ، يوجد في الحوش محراب قديم يعلوه لوحة شعرية تضمنت اسم المسجد و اسم مؤسسه وتاريخه :
بِنَـــاؤذَا لِخَـمْــسِ وَاجِــبَــــات .. أُقِيــمَ عَلَــى أَسَــاطِيــــنِ الثَّبَــاتِ
لَهُ فَاسْـــعُوا إِذَا نَـادَى المُنَــادِي .. بِأَعْلَى الصَّوتِ حَيَّ عَلى الصَّلاةِ
بَنَــاهُ النَّقشَــبَنْدِي القَــادِريُ الــ .. غِيَاثُ الشَّيخُ أَحْمَـــدُ خَيـــرُ ذَاتِ
هُمَــامٌ مِنْ بَنِي عِـــزٍّ وَكَـمْ مِنْ .. بُيُــــوتٍ قَـدْ بَنَــى لِلمَكْــرُمَـــاتِ
بِأَمْـرٍ مِنْ وَلِـي الأَمر عَبـد الــ .. حَمِيـــد البَّـــرِ مَنَّـــاحِ الهِبَــــاتِ
وَهَاهُنَــا مُنْشَـــآتٌ أَرَّخُــوهَـــا .. دَواعٍ لِلصِّـــلَاةِ مَــعَ الصَّـــــلَاةِ
و للحرم من الجهة الغربية بوابتان تطلان على إيوان أبعاده / 12 X 5م / ثم يليه من الغرب أيضا ، غرفتان إحداها الديوان للدرس و الذكر بأبعاد / 4×6م /، و الثانية بأبعاد / 4 × 4 م /، ويفصل بين الحرم و الصالون فتحة بأبعاد 80 سمX 60 سم ، عبارة عن بوابة تقع بأرض الحرم تؤدي إلى غرفة تحت الأرض ، تدعى ( الخلوة ) وهي على شكل غرفتين صغيرتين بأبعاد 160 سم X 160 سم و بعمق ثلاثة أمتار ، ينزل لها بدرج حجري نصف دائري ، حيث كان الشيخ المؤسس أحمد العزي النقشبندي الكبير ، ومن بعده الشيخ ويس النقشبندي ، يتخذها خلوة للذكر والعبادة ، يختلي بها صائما في أوقات معينة ، قد تصل إلى أربعين يوماً ، لا يخرج منها إلا لأداء الصلوات إماما بالناس ، ولقضاء الحاجات ، وغالبا ما تكون في رمضان وتنتهي ليلة العيد حيث يكون يوم خروج الشيخ ، يوماً معروفا يجتمع له الأصحاب والأخلاء .
وإذا ما خرجنا إلى الحوش الغربي ( المقبرة ) – وهو عقار منعزل – نجد فيه باحة وغرفة 5 × 5 تعلوها قبة على كاملها تحوي هذه القبة ضريح الشيخ أحمد العزي النقشبندي ، والشيخ محمد أويس ، والشيخ عبد الجليل العزي النقشبندي مفتي أبو كمال ، والوزير الدكتور عبد الخالق النقشبندي ، والشيخ محمد سعيد ابن الشيخ أحمد الكبير ، وعلى قبور أخرى من آل العزي النقشبندي .
أما الطابق الثاني يحوي على غرفتين كبيرتين 4 × 5 وصالون كبير 8 × 4 ، كانتا للدرس وطلب العلم وإقامة التلاميذ والمريدين، والمكتبة الخاصة بالشيخ ، ويوجد فيه أيضا حرم النساء الذي أنشىء حديثاً فوق باحة المسجد الشمالية سابقا ، وإذا عدنا إلى الحرم وشاهدنا المحراب سوف نجده قد أخذ حلة جديدة من الخط العربي المزخرف من الرخام الأبيض والأسود والبني حيث جمع الفن الإسلامي القديم والجديد ، بعد أن كان حجرياً ، غير أنه لازال بنفس الحجم ، يعلوه لوحة قرآنية ( فاعلم أنه لا إله إلا الله ) من الرخام فوق المحراب ، أما المنبر الجديد فهو مصنوع من مادة الخشب الجيد ، ( كلير ) بثلاث درجات ويأخذ زاوية عمودية مع المحراب باتجاه الشمال ، كان في السابق من الحجر والجص بنفس الحجم والمكان بارتفاع خمس درجات يعلوه قبة وهلل من الجص الأبيض ، وإذا نظرنا إلى الأعلى سنجد ثلاث ثريات نادرة فريدة ، كانت قد قُدمت هدية للشيخ أحمد النقشبندي الكبير ، من قبل السلطان عبد الحميد الثاني ، وأعلى المدخل الرئيسي للتكية ترتفع السدة بمقدار 2.75 سم وهي مصنوعة من الخشب تستند على الأعمدة الرخامية وعلى جدار المسجد الخلفي بمساحة 5 × 3 كانت تستخدم للمؤذنين حيث يقومون بالتمجيد والتهليل قبل صلاة الجمعة من كل أسبوع وقبل صلاة العيدين في كل عام ، يُصعد إليها بدرج خشبي من زاوية الحرم الغربية الشمالية .
وبجوار التكية مباشرة من الجهة الشمالية يقع منزل الشيخ المؤسس أحمد العزي النقشبندي حيث كان يدخل ويخرج إلى التكية عن طريق باب خشبي أثري كبير يدعى ( الخوخة ) يعلوه قوس جصِّي ، رصعَاتُ مساميره أكبر من الليرة السورية الفضية سابقا ، يطل على المسجد ، ولا يزال .
مئذنة التكية
أما مئذنة المسجد فهي تتوضع بمسقطها المربع الذي تبلغ أبعاده 3.5 * 3.5 م شمال شرق حرم الصلاة ،على الضلع الشرقي بجوار البوابة الرئيسية المطلّة على الحارة .
وصف المئذنة
مئذنة التكية وثلاثة أخرى في المدينة ( العمري – السرايا – الراوي – ) على نفس الطراز والارتفاع ، وهي هدية من السلطان عبد الحميد الثاني عن طريق الشيخ أحمد العزي النقشبندي الكبير،الذي كان سببا في تقديم أربع مآذن للمدينة من السلطان .
تتألف المئذنة من قاعدة مربعة تماما أبعادها 3,5×3,5م في الضلع الغربي من القاعدة باب خارجي يطل إلى باحة المسجد سابقاً ( أصبحت الآن صالون كبير ضم إلى المسجد من خلال التوسعة التي قام بها الشيخ عبد الجليل ( عام 1980 م ) والذي يتم الدخول منه للمئذنة ، وفي أعلاه لوحة شعرية جميلة تضمنت تاريخ الانتهاء من البناء :
لِلّدِيــنِ لَا زَالَــتْ تَقُــومُ شَعَائِــرٌ .. وَلَــهُ تُشَــادُ مَسَــاجِدٌ وَمَنَائِـــرُ
لَا سِيّمَا هَذِي المَنَارَة قَدْ سَمَــتْ .. مِنْهَا إلَى نَحو السَّــمَاءِ حَذَافِــرُ
إِنْ رُمْتَ أَوَّلَهَا فَسَلْ عَنْهَا الثَّرَى .. وَسَــلِ الثُّــرَيَّا أَينَ مِنْهَا الآَخَـرُ
هَذِه وَقَدْ لُحِظَــتْ بِعَيــنْ عِنَايَــةٍ .. مِمّــنْ لَــهُ فِي الخَافِقَيــنِ مَآثِــرُ
عَبْـد الحَمِيـد مَلَاذنَا مَنْ إِنْ غَزَا .. قَومَاً مِنَ الكُفَّــارِ فَهُــوَ الظَّافِــرُ
اللَّــهُ أَكْبَــرُ حِيــنَ قُلتُ مُؤَرِخَـاً .. بِالحَقِّ قَدْ سَمِعُوا النِّدَاءَ وَبَادَرُوا
ويصعد إلى المئذنة بدرج دائري داخلي حجري من أصل بناء المأذنة ، وحجر المأذنة كلسي أصفر .
ويتم الانتقال من المسقط المربع إلى الشكل الدائري عن طريق أشكال هرمية يعلوها إفريز أسطواني يحيط ببدن المئذنة ليعلوها إفريز أخر أصغر حجما يحمل كتلة المئذنة الأولى ويتخلل هذه الكتلة العديد من الفتحات الصغيرة البيضوية الشكل للتهوية والإنارة ، و قبل نهاية الجزء الأول من المئذنة يتوضع شريط زخرفي بسيط عبارة عن تتالي مربعات أحدها مصمت والآخر مفرغ وبشكل متناوب ، يعلوه إطار محدب مفروز ظاهري ، ثم شرفة المئذنة الدائرية والمحمولة على مقرنص مسنن (يسمى أكباش) ، ثم يعلوه أشرطة دائرية متتالية أخرى ويقسم محيط الشرفة إلى عدد من القطع المربعة الإطار يتخللها نقوش أفقية وشاقولية وفتحات على شكل مربعات معين عددها تسعة ضمن كل مربع ، ويوجد في الشرفة ميزاب متجه للشرق .
ويعلو الشرفة الجزء الثاني من المئذنة الأسطواني الشكل أيضا ولكن بقطر أصغر من قطر القسم الأول بقليل ، يوجد باب مقوس من الأعلى بارتفاع 170 سم متجه إلى القبلة جنوبا ، ويوجد فيه قطع من قبضات معدنية في جدار المئذنة من الخارج لتستخدم سلما للصعود إلى قمة المئذنة ، وفي نهاية القسم العلوي شريط زخرفي آخر يماثل الشريط الزخرفي الذي يقع في الجزء السفلي غير أنه بيضوي من الأسفل يعلوه إفريز دائري ، وتنتهي المئذنة بقبة على شكل قلنسوة مصمتة دون أفاريز ، يوجد فيها أربع فتحات مربعة صغيرة للتهوية والإنارة ، و تحمل في أعلاها ثلاث كرات معدنية متصلة في نهايتها بهلال ، ويبدو أن المئذنة صممت لحوضين من خلال الدرج المستمر حتى قبة المئذنة من الداخل . ويبلغ قطر الجزء الأسطواني الأول 2,8م وقطر القسم الأسطواني العلوي 2,4م بينما يبلغ طول ضلع القاعدة 3,5م ويبلغ قطر القبة 2,4م ، علماً أن ارتفاع المئذنة بحدود خمسة وعشرين مترا.
والجدير بالذكر، وجود ثلاث ثريات نحاسية قديمة في حرم المسجد ، هدية من السلطان عبد الحميد العثماني ، مع ثلاث سجادات عجمية كبيرة رائعة النقش ، ولا تزال الثريات الثلاث موجودة ومعلقة في المسجد حتى تاريخ 2012.
أما السجادات ، فلسبب أن حرم المسجد صغير وفيه أربعة أميال ، والسجادات كبيرات ، فقد قاموا آنذاك ( سامحهم الله ) بشق اثنتين منها وتفريغ مكان الأميال ، والثالثة قطعوها أوصالا لتغطية المساحة الباقية ..
لقد قامت التَّكايا في مدينة دير الزور بأدوار غاية بالأهمية ، ففي مجال العلم والتعليم ، درَّس فيها علماء أجلاء منهم الشيخ أحمد النقشبندي … وفي أيام الدراسة والامتحانات كان بعض المدرسين يدرسون اختصاصات متعددة أيضا ، حسبة لله ، على سبيل الدعوة إلى الله .. ( وخاصة لطلاب الشهادتين ) مثل ( الرياضيات والفيزياء والعربي والعلوم العامة ) .
كما يقام فيها الذكر اليومي ( الختم الشريف ) بعد العصر وبعد العشاء وهو عبارة عن أوراد وأذكار من القرآن والسنة …
ويقام فيها مجلس للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد عشاء كل يوم أربعاء .
وكذلك تقام فيها الاحتفالات الدينية في مناسبات ذكرى المولد وليلة القدر والإسراء والنصف وغيرها
ويقام فيها أيضا احتفالات دينية ( لعقد القران والزواج ) للأهل والجوار ومن يرغب في ذلك
وكذلك بعض مجالس العزاء….
ولا يزال الدرس وتحفيظ القرآن قائما ( للذكور والإناث ) حتى نهاية عام 2012 ، كما تخرج منها الكثير من طلاب العلم ،وحفظة القرآن الكريم ولازالت المنارة التي يهتدي بها المسافرون حيث يحطون أمتعتهم ويأكلون ويشربون وينامون ، كذلك أبناء السبيل والمقطوعون الذين لا يجدون مأوى حيث كانت الحضن الدافئ لهم ، أبوابها مفتوحة دائما ليلا ونهارا.
كما يذكرون تلك الوليمة الخاصة بالتَّكايا ، لاسيما في رمضان والمناسبات ،و أيام الأعياد ، فقد اشتهرت التكايا – الثلاث – بتقديم وجبة طعام خاصة بعد صلاة عيد الفطر والأضحى للمصلين والضيوف والجوار ، تدعى (الحبيّة ) وهي مطبوخة من القمح واللحم بطريقة خاصة متعارف عليها ،وتقدم بمناسف كبيرة في باحات وصالات التكايا ،
إضافة إلى ذلك كله فقد كانت المجالس الهامَّة التي يتم بها الحل والعقد في كثير من الأمور التي تهم الناس وعلاقاتهم ، تعقد في التَّكايا .
أما التكية اليوم فقد لبست الحلة الجديدة التي حافظت بها على أصالتها القديمة دون المساس بالتراث العريق ، حيث تم الترميم بمساعدة الخبرات المحلية ، تلبيس الجدران بالحجارة المناسبة مع الألوان المتناسقة المتراصة دون المساس بأساس البناء و نظام البناء القديم عام 2002 – 2003 .
هذا وقد اعتمدت تكية النقشبندي الكبير موقعا أثريا إسلاميا بمدينة دير الزور ، في وزارة الثقافة والسياحة أصولا عام 2004 .
ملاحظات :
1- في مدينة دير الزور ثلاثُ تكايا ( تكية الشيخ أحمد النقشبندي الكبيروتعرف بـ تكية الشيخ ويس/ – تكية الشيخ أحمد الراوي الكبير وتعرف بـ تكية الشيخ عبد الوهاب – وتكية الحاج أحمد النقشبندي الصغير وتعرف بـ تكية الشيخ عبد الله ) والتكايا الثلاث لهن نفس المواصفات.