مقالات
التجديد العثماني لـ جامع خالد بن الوليد
د. حسام الدين الحزوري – التاريخ السوري المعاصر
تم تجديد البناء الثاني الحالي لمسجد خالد بن الوليد بأمر من السلطان عبد الحميد في نهاية القرن التاسع عشر، حين أصدر فرماناً في الفترة الواقعة بين عامي 1312-1317هـ/ 1895-1900 يقضي بتكليف السيد عبد الحميد بن سليم باشا الدروبي رئيس بلدية حمص بالإشراف على مراحل البناء و إنجاز ما يلزم .
وتثبت الوثائق المؤرخة في السنوات 1330-1131-1334ه/1911-1912-1915م انه تم شراء و تملك العقارات والدور المجاورة للجامع لإلحاقها بالقسم الخارجي منه وذلك بمال وقفه. وانتهى من منبره عام 1912م، وأما أروقته فتم بناؤها عام 1942م، كما جرت له ترميمات وإضافات بشكل شرفات عام 1971م، وأبعاد الجامع /31×31م/ وارتفاع قبته /31/م، ويعتبر البناء مزيج من العهد العثماني في أبعاده المربعة ومن منارتيه المملوكيتين وبقبته الكبيرة وبأنصاف قبابه وبحجارة حمص البركانية السوداء والزرقاء التي أعطته هيئة مميزة، وفي الجهة الشمالية الغربية يوجد ضريح الصحابي “خالد بن الوليد”.
وتتلخص المكونات الأساسية للمسجد فيما يلي:
مسقط المسجد مضلع غير منتظم ولكن قريب من المستطيل.
حرم المسجد قريب من المربع.
الجملة الإنشائية الحاملة فهي عبارة عن اثني عشر عقداً مدبباً ظاهراً في فراغ الحرم بالإضافة إلى الجدران السميكة التي تصل إلى /110/سم سقف الجامع عبارة عن قبة مركزية وأربع قباب ركنية أصغر حجماً وأربع أنصاف قباب بيضوية الشكل تحيط بالقبة المركزية مبنية من القرميد، وكسيت بالرصاص، وتستند القباب على أعناق تنقل بدورها الحمولات إلى عقود التي تستند بدورها على أربع ركب مركزية موجودة في الوسط، كما تستند على الجدران الحجرية الحمالية التي تبلغ سماكتها /110/سم.
يبلغ أعلى ارتفاع تغطيه القبة المركزية 31م، ويبلغ المجاز الأعظمي للقبة المركزية /1440/سم.
الدعامات الحاملة هي أربع أعمدة مضلعة الشكل يتناقص بعدها كلما ارتفعنا.
السقف النهائي مقبب يغطي الحرم ومستوي يغطي الغرف والملحقات.
صحن المسجد مسقطه مستطيل وتطل عليه أروقة حجرية أقواسها مدببة مطلية ومبنية بالحجر الأبيض والأسود.
واجهة الجامع حجرية تتناوب وبروزات الأحجار تعطي تشكيلاً زخرفياً لها.
للمسجد عدة مداخل قوسية دائرية ومدببة ومزخرفة ويبرز فيها التشكيل بين تناوب الحجر الأبيض والأسود.
الفتحات والنوافذ قوسية الشكل كبيرة، عني بالتشكيل بطريقة توزع الأحجار حولها بالإضافة إلى التشكيل في الشبك الحديدي للنوافذ، مع فتحات صغيرة في رقاب القباب وفي المآذن.
له مئذنتين مسقطهما مربع الشكل ويتحول إلى مثمن وغنية بالزخارف والتشكيل.
له ثلاثة محاريب مبنية من الحجر ومكسية بالرخام ومزينة بالنقوش والزخارف.
صورة لمسجد خالد بن الوليد سنة 1908