أحداث
حل مجلس قيادة الجيش السوري والتعيينات الجديدة عام 1958

حل مجلس قيادة الجيش السوري والتعيينات الجديدة عام 1958
في اليوم الذي وصل فيه الرئيس عبد الناصر إلى دمشق في الخامس من آذار عام 1958 اجتمع المشير عبد الحكيم عامر إلى ضباط مجلس القيادة في الجيش العربي السوري، وأبلغهم قرار الرئيس عبد الناصر بحل المجلس، وذكرهم بموافقتهم على وضع أنفسهم تحت تصرف الرئيس جمال عبد الناصر، وأبلغهم قراره بمنح كل منهم وساماً وثمن منزل.
أصيب الجميع بالإحباط لهذا الأسلوب في المعاملة، وطلبوا ان يكون الوسام وساماً عاماً بقيام الوحدة لكافة أفراد القوات المسلحة، واعتذروا عن استلام ثمن المنازل.
في اليوم التالي استدعى المشير عبد الحكيم عمر ضباط قيادة الجيش السوري (نائب رئيس الأركان ورؤساء الشعب)، وهم: أمين النفوي، عبد الحميد السراج، أحمد عبد الكريم، مصطفى حمدون، وأبلغهم قرار الرئيس جمال عبد الناصر باختيارهم ليكونوا أعضاء في الوزارة التي سيتم تشكيلها في الثامن من آذار عام 1958م.
بعد ذلك صدرت تعيينات شكلت قيادة جديدة من الضباط التالية أسماؤهم: (اللواء جمال الفيصل قائداً للجيش الأول، العميد عبد المحسن أبو النور نائباً لرئيس الأركان، المقدم محمد استنبولي رئيساً للشعبة الثانية- المخابرات، العقيد أكرم الديري رئيساً للشعبة الثالثة- العمليات، العقيد طعمة العودة الله لقيادة سلاح المدرعات.
لم تلق هذه التعيينات والتنقلات استحساناً داخل الجيش السوري، واعتبرت نوعاً من التصفية للضباط القادة الذين كانوا أكثر المتحمسين لقيام الوحدة.
المراجع والهوامش:
(1). الجيش العربي السوري،مركز الدرسات العسكرية، الجزء الثاني 1949- 1970، الطبعة الأول عام 2002م،صـ 214
