من الصحافة
إنذار الشاعر محمود خيتي إلى رئيس بلدية دوما
إنذار محمود خيتي إلى رئيس بلدية دوما
نشرت صحيفة “المضحك المبكي” الساخرة إنذار لـ “محمود خيتي” يطلب فيه معرفة مصير مبلغ 150 ليرة سورية كانت مخصصة لدفن الموتى في عام 1932م، بينما لم يتوفى في البلدة سوى شخص واحد.
ولد الشاعر محمود خيتي في دوما عام 1886م، شارك في معركة ميسلون عام 1920م، ثم اشترك في الثورة السورية ضد قوات الانتداب الفرنسي 1925-1927م، وابدى شجاعة نادرة في معارك بدا وكفربطنا وجوبر والأشعري.
صادر الفرنسيون أملاكه، وأحرقوا داره في الثالث من آب 1926م، فانتقل إلى الأردن ثم سافر إلى مصر حيث انتسب للأزهر ونهل من علومه، ثم عاد إلى دوما 1928 ليتفرغ للعمل التجاري. توفي عام 1969م.
نص الإنذار كما نشر في الصحيفة في نيسان عام 1933(1):
إنذار
(بواسطة كاتب عدل المضحك المبكي)
بعث السيد محمود خيتي بواسطة محكمتنا إلى رئاسة بلدية دوما الانذار الآتي:
إلى حضرة رئيس البلدية المحترم
نحن نعلم في موازنة بلدية دوما موجود مبلغ 450 ليرا سورية من شأن 150 ذهبة أموات، ونحن نعلم ايضاً أن السنة الماضية ما مات عندنا في دوما غير واحد يسمى “اماراتوا”، انصرف عليه بالكثير نحو ورقتين سوري ثمن كفن وغيرو وغيراتو، فشو صار بالمبلغ الزائد، هل هو لساه موجود أم لازم نترحم عليه؟
ننتظر الجواب في مدة 48 ساعة واذا لم تجاوبوا فاني مستعد ان ارفع دعوى على البلدية في محكمة المضحك المبلكي مع سرد البيانات اللازمة للحكم وقد اعذر من انذر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتو.
“محمود خيتي”
(1) صحيفة المضحك المبكي، 167 الصادر في 29 نيسان عام 1933م.