ولد الطبيب والأديب عبد السلام العجيلي في مدينة الرقة عام 1918م وعائلة العجيلي تنتمي إلى عشيرةالبوبدران.
والده علي الويس العجيلي أحد الوجهاء وأصحاب الأملاك المعروفين.
تربى على يد جده تربية صارمة، واشتهر جده والد والدتهِ حميد العجيلي بتأليف الشعر البدوي.
حاز العجيلي على الشهادة الابتدائية في عام 1929، وانتقل إلى حلب لإكمال دراستهِ، ودرس في مدرسة المأمون.
في عام 1936، نُشر أول عملٍ لهُ وهو عبارة عن قصةٍ بدويةٍ تحمل عنوان “نومان” في مجلة الرسالة المصرية.
في عام 1943 فازت قصته “حفنة من الدماء “، بجائزة مسابقة مجلة الصباح.
تخرج من كلية الطب بجامعة دمشق عام 1945، وانتخب عضوًا في البرلمان السوي عام 1947.
أصدر أول مجموعاته القصصية عام 1948 بعنوان بنت الساحرة، وكانت له مجموعات أخرى، مثل ساعة الملازم، وقناديل إشبييلية، وصار أحد أهم أعلام القصة والرواية في سورية والعالم العربي، وباتت كتاباته من أغنى وأهم الروايات الأدبية العربية في تاريخ الأدب العربي.
في عام 1948 تطوع في جيش الإنقاذ ضمن فوج اليرموك الثاني تحت قيادة أديب الشيشكلي التي خاضت الحرب في فلسطين.
في عام 1958م، تزوج عبد السلام العجيلي بالسيدة هند الشنواني وأنجب أربعة أولاد.
تولى عددًا من المناصب الوزارية، فعين وزيراً للثقافة والإرشاد القومي في حكومة بشير العظمة التي تشكلت في السادس عشر من نيسان 1962- واستمرت حتى السابع عشر من أيلول 1962.
أصدر في الفترة ما بين 1961-1962 كتاب “المقامات” الذي يتناول مجموعةً من النصوص ومقامات ساخرة، ثم تلاه كتابه الثاني “دعوة إلى السفر”.
ألف المجموعة القصصية “الخيل والنساء” في عام 1965، منها القصة التي تحمل اسم المجموعة و”من الذي أقتل” و”ثلاث رسائل أوروبية”، وكتابهُ “أحاديث العشيات” الذي يندرج تحت أدب المقالة وهو يتألَّفَ من تسع محاضرات منها “تاريخ دولة مجهولة”، “متمردان وزاهد”.
في عام 1968م، أصدر كتاب “أشياء شخصية” وفيه أحد عشر حوارًا منها “مذهبي في القصة” و”أزمة المثقفين العرب”.
في الفترة بين عامي 1971- 1975، ألَّفَ العديد من الأعمال الأدبية المختلفة وهي المجموعة القصصية “فارس مدينة القنطرة: قصة أندلسية” وتحتوي على خمسة قصص منها التي تحمل اسم المجموعة و”مذاق النعل” و”الحب في قارورة”، والمجموعة القصصية “حكاية مجانين” منها التي تحمل اسم المجموعة، و”الجدب والطوفان” و”فيفا” و”أيامي في جزيرة شاور” ورواية “قلوب على الأسلاك” وكتاب “السيف والتابوت” من أدب المقالة، وروايته المشتركة مع الكاتب أنور قصيباتي “ألوان الحب الثلاثة”.
ألَّفَ رواية “أزاهير تشرين المُدماة” في عام 1977 . وفي عام 1978 ألَّفَ كلًّا من الكتابين من أدب المقالة “عيادة في الريف” و
سبعون دقيقة حكايات” الذي يتألَّفَ من مجموعة من المحاضرات منها “تجربتي في القصة” و”تجاربي في واحد وسبعين عامًا”.
في عام 1979، ألَّفَ كلًّا من المجموعة القصصية “الحب الحزين” التي تضم أربع قصص ورواية “المغمورون”.
في عام 1982، جمع مجموعةً من محاضراته التي ألقاها تحت أدب الرثاء في كتابٍ اسماهُ “وجوه الراحلين”، وبعدها بعامين أصدر كتابه “في كل وادٍ عصا” والذي يضم مجموعةً من المقالات.
في عام 1986، ألَّفَ كتابهُ الثالث في أدب الرحلات والذي أسماهُ “حكايات طبية”، بالإضافة إلى ذلك نشر قصته “فصول أبي البهاء”. وفي العام التالي، نشر كتابه “حُفنة من الذكريات” ومجموعته القصصية المتنوعة بين القصيرة والطويلة “موت الحبيبة”.
في الفترة بين عامي 1990 و 1995، نشر ثلاثة مؤلفاتٍ لهُ في أدب المقالة وهي “جيل الدربكة” الذي يضم مقالات وآراء في الفكر والعلم والسياسة والمجتمع، و”فلسطينيات عبد السلام العجيلي” و”محطات من الحياة”.
في عام 1997، ألَّفَ كلًّا من المجموعة القصصية المتنوعة “مجهولة على الطريق”، وكتبه التي تضم مجموعةً من المقالات و الآراء وهي “ادفع بالتي هي أحسن”، “أحاديث الطبيب”، “خواطر مسافر”. وفي العام التالي أصدر روايته “أرض السِّيّاد”.
في الفترة بين العامين 2005- 2001، ألَّفَ كلًّا من الرواية “أجملهن” وكتاب “ضد التيار” والقصة “حب أول وحب أخير”، كذلك “سعاد وسعيد” وكتاب “جيش الإنقاذ”.
تغنى الكثير من الكتاب العرب والأجانب بكتاباته، واعتبر أحد أعلامه الأدب في سورية والعالم العربي، بل والعالمي، ولعل عالمية أدبه تظهر من خلال ترجمة العديد من أعماله للكثير من اللغات، وقال البروفسور المستشرق الفرنسي جاك بيرك إن رواية العجيلي “قلوب على الأسلاك” جديرة بأن تُصنّف بين أقوى ما ظهر من نوعه في الأدب العربي المعاصر، عما أنتجه في الجيل نفسه، أمثال نجيب محفوظ وجبرا ابراهيم جبرا، ويقول الأديب الفرنسي جان غولميه: “غوته وستاندال وفلوبير، أسماء أعلام في الأدب مشهورة، وعبد السلام العجيلي يستحق أن يُشبّه بأساتذة فن الرواية الكلاسيكي هؤلاء”، وقال الباحث الإنكليزي لويس يونغ: “استوفى العجيلي في مقاماته جميع المقاييس الكلاسيكية، فمقاماته ليست إحياء للشكل الأدبي القديم فحسب، بل حياكة في نول قديم، بخيط جديد”.
كان العجيلي يعشق السفر، وجاب العالم من آسيا إلى أوروبا والأميركيتين، إلا أنه بقي في داخله ذلك الفتى الأصيل، الذي لا يطيق ابتعادًا عن مدينته الرقة، وأتقن كيف يحيا، وتوفي في 5 نيسان/ إبريل 2006 ودُفن في مسقط رأسه مدينة الرقة.
ترجمت معظم أعماله إلى اللغات الإنكليزية والفرنسية والإيطالية والأسبانية والروسية.
توفي في الرقة بعد وعكةٍ صحيةٍ في الخامس من نيسان عام 2006م، ودفن في مقبرة حطين.
من مؤلفاته:
رواية قلوب على الأسلاك عام 1974