أعلام وشخصيات
عبد الله عطفة
ولد اللواء عبد الله عطفة في دمشق عام 1897م، التحق في الحرب العالمية الأولى بالفرقة العثمانية الثالثة، والسادسة عشر.
بعد دخول القوات العربية إلى دمشق في تشرين الأول 1918م، انضم إلى الجيش الفيصلي، واشترك في معركة ميسلون، وفي عهد الانتداب الفرنسي، انتقل إلى الوحدات العسكرية الخاصة في العاشر من كانون الثاني 1921م.
دخل المدرسة الحربية في العاشر من تشرين الثاني عام 1921م، وتخرج منها برتبة ملازم في العاشر من كانون الأول 1923م . تدرج في جميع الرتب حتى وصل إلى رتبة مقدم عام 1936، حيث تمّ تعيينه قائداً لكتيبة جيش الشرق وكان بذلك أول ضابط عربي سوري يستلم قيادة كتيبة من كتائب القطعات الخاصة.
اتبع العديد من الدورات العسكرية المحلية بين 1926 و1936 وفي عام 1936 أرسل في بعثة إلى فرنسا لإتباع دورة أركان، وتخرج منها بشهادة ضابط ركن. وبعد عودته من فرنسا شغل مناصب رئيس أركان جيش الشرق في المنطقة الشرقية، وقائد المجموعة الخاصة بالدفاع عن الساحل السوري – اللبناني في النصف الأول من عام 1945.
وفي حوادث أيار 1945 كان من الذين وضعوا أنفسهم تحت تصرف الحكومة السورية، فنقل الزعيم عبد الله عطفة مفتش الفرق الخاصة في جيش الشرق من الجيش المذكور.
عين عبد الله عطفة قائداً عاماً للدرك في عام 1945م بدلاً من الزعيم رفيق العظمة الذي أحيل على التقاعد(1)، وسرعان ما صدر مرسوم بإنهاء تعيينه قائداً عاماً للدرك وإعادته إلى الجيش(2).
استلم الزعيم عبد الله عطفة رئاسة أركان الجيش بالوكالة أولاً في الخامس من آب 1945م، ثم استلمها بالأصالة في الخامس من كانون الثاني 1947م، وكان من الضابط الذين ساهموا في تأسيس الجيش العربي السوري وتطويره. ثم قامت حرب فلسطين 1948، واحتلت قوات الرتل السوري مستعمرة سمخ وما حولها، ولكنها توقفت أما مستعمرتي دكانيا – آ، ودكانيا – ب، وهذا ما جعل الحكومة السورية تقوم بإصدار المرسوم رقم 1131 تاريخ 23/5/1948 الذي يقضي بصرف الزعيم عبد الله عطفة من الخدمة وتصفية حقوقه.
أصدر حسني الزعيم بعد إنقلابه على الرئيس شكري القوتلي، مرسوماً رقم /155/ الصادر في الثاني من نيسان 1949، أعاد بموجبه الزعيم الركن عبد الله عطفه إلى الخدمة(3).
في الرابع عشر من نيسان 1949 أصدر الزعيم المرسوم رقم 185 والقاضي بترفيعه إلى رتبة لواء.
في الثالث والعشرين من نيسان 1949، أصدر الزعيم المرسوم رقم /230/ والقاضي بتعيين اللواء عبد الله عطفة رئيساً لأركان الجيش . وبقي اللواء عطفة في منصبه وزيراً للدفاع بعد انقلاب الحناوي.
سمي وزيراً للدفاع في حكومة محسن البرازي التي تشكلت في السادس والعشرين من حزيران عام 1949م، واستمرت حتى الإنقلاب على حسني الزعيم في الرابع عشر من آب عام 1949م.
سمي وزيراً للدفاع في حكومة هاشم الأتاسي الثانية التي تشكلت في الرابع عشر من آب 1949م واستمرت حتى الرابع عشر من كانون الأول 1949م.
أحيل اللواء عبد الله عطفة على التقاعد في الحادي والثلاثين من كانون الأول 1949م.
وتوفي في دمشق عام 1976م.
(1) صحيفة ألف باء – دمشق، العدد 7075 الصادر في يوم الثلاثاء التاسع عشر من حزيران 1945.
(2) مرسوم إنهاء تكليف عبد الله عطفة بقيادة الدرك وإعادته إلى الجيش عام 1945
(3) مرسوم إعادة الزعيم عبد الله عطفة إلى ملاك وزارة الدفاع عام 1949
المراجع والهوامش:
المراجع والهوامش: