أعلام وشخصيات
عبد الكريم الرفاعي
الشيخ عبد الكريم الرفاعي (1322-1393هـ ، 1904-1973م)
ولد الشيخ الرفاعي في دمشق في حي قبر عاتكة، لأسرة فقيرة متواضعة، توفي والده وهو صغير فأشرفت أمه على تربيته ورعايته. تردد على مجالس العلم وأقبل على دروس المحدِّث الأكبر الشيخ بدر الدين الحسني يقرأ عليه العلوم العقلية والنقلية.
تسلم الشيخ الإمامة والخطابة في مسجد زيد عام 1945م بدأ النشاط العلمي، وكان المسجد أشبه بالجامعة لا تفتر فيه دروس الفقه والأصول والتوحيد والتفسير وحفظ القرآن الكريم.
ومن الأنشطة الإنسانية الاجتماعية الخيرية مسارعة الشيخ لإنشاء الجمعيات التي ترعى الفقراء والمساكين وذوي الحاجات، وقد ساهم الشيخ في تأسيس عدة جمعيات منها:
ـ جمعية البر والإحسان.
ـ جمعية إغاثة الفقير.
ـ جمعية النهضة الإسلامية.
وكان لهذه الجمعيات أثرها الكبير في دمشق، كما كان المستفيدون من هذه الجمعيات يرتبطون بمسجد زيد بن ثابت ويبادرون لحضور دروس العلم والإرشاد.
وقد أنشئت عدة جمعيات خيرية على يد أولاد الشيخ وتلامذته بعد وفاته منها:
– جمعية حِفظ النعمة الخيرية.
– جمعية المودة والرحمة لتزويج الشباب
استمر الشيخ على القيام بأعمال الدعوة والتعليم والتربية والعناية بالمجتمع سنين طوالا ربما قاربت الثلاثين عاما حتى إذا ما ثبت غرسه، وأينعت ثماره، حان موعد الرحيل إلى قيوم السموات والأرض, فأصيب الشيخ بشلل نصفي أقعده عن العمل ستة أشهر، وقبيل وفاته بعشرة أيام أصيب بغيبوبة لم يُفق منها إلا لحظة ملاقاة الله عز وجل وهو يقول (الله), وكان ذلك في عام 1973م(1) .
(1) م. حسام دمشقي – التاريخ السوري المعاصر