ولدت دلال حاتم الأديبة والروائية والناشطة في حقوق المرأة والطفل في دمشق عام 1931م.
نالت دلال حاتم عام 1955 إجازة في الآداب، من جامعة دمشق وتفرّغت للعمل عام 1962 في مديريات وزارة الثقافة، كمحو الأمية، العلاقات العامة، الإرشاد القومي، مجلة المعرفة، مديرية المراكز الثقافية.
تفرغت للعمل في الاتحاد العام النسائي في عام 1968 حيث ساهمت في إصدار مجلة المرأة العربية عملت كسكرتيرة للتحرير فيها لمدة ثلاث سنوات.
عادت إلى عملها في وزارة الثقافة في عام 1970، فكلفت بالعمل في مجلة أسامة كسكرتيرة للتحرير.
وفي عام 1975 ندبت للعمل في وزارة الإعلام «وكالة سانا».
عادت للعمل في وزارة الثقافة في نهاية 1976 وتسلمت رئاسة تحرير مجلة أسامة.
ساهمت دلال حاتم، في إعداد مسلسلات إذاعيّة للأطفال كما قدّمت مسرحيّتين لمسرح العرائس، لتصبح بعد هذه الجهود الجبارة، عضواً في جمعية القصّة والرّواية، كما تمكّنت من الحصول عام 1984 على جائزة المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عن قصة «حدث في يوم ربيعي»، ثم نُدِبَت بعد خمس سنين للعمل في وزارة الإعلام (وكالة سانا).
لم تقتنع دلال حاتم يوماً بواقع أدب الطفل، وكانت تشعر دوماً بأنه عليها السعي لإنشاء مؤسسة مستقلة، لها نظامها وميزانيتها وكادرها من خبراء ومربين وأدباء مختصين وعلماء وفنانين لنشل أدب الطفل من مستنقعه، فالظّلم الواقع على الطّفل والمرأة، ومشاكل التشرد التي يتعرض لها بسبب الفقر وانفصال الأب عن الأم، جعلها حزينة تطمح دوماً إلى تقديم القصص والكتب الأجمل والأفضل.
اختارت دلال حاتم الأطفال ليمثلوا دور البطولة في قصصها، لاسيما في التسعينيات، حيث صدرت لها مجموعات قصصية طفليّة ونُشرت لها مئات القصص في مجلات أسامة والطليعي
يطلق عليها «ماما نويل» الأطفال، فهي لم تُنجب الأطفال في زواجها من الشّاعر علي الجندي، لكنّها حملت أطفال العالم كلّه في رحم وعيها، وولدتهم على طريقتها، وأهدتهم ما اكتنز كيسُ أحلامها وقصصها، أملاً في عالم أجمل.
توفيت في الثاني من ايلول عام 2008م(1).
(1) م. حسام دمشقي – التاريخ السوري المعاصر
موقع اكتشف سورية