شهادات ومذكرات
أسماء طلاب الكلية الحربية – دورة عام 1939
من مذكرات محمد معروف: أسماء طلاب الكلية الحربية – دورة عام 1939
في عام 1939 تقدم إلى الكلية الحربية من جميع المحافظات مالا يقل عن مائتي طالب كلهم من حملة البكالوريا الأولى، والثانية، ومنهم من كان التحق بكلية الحقوق، وكان المطلوب خمسة عشر طالباً فقط.
كانت المادة الأولى في اليوم الأول لامتحان الكلية مادة الإنشاء باللغة الفرنسية. وفي اليوم الثاني كانت المقابلة مع مدير الكلية الذي كان يدعى الكومندان بران “Brun” ، وكان من حقه أن يعطي 30% من مجموع علامات الامتحان.
كنت أرتدي بذلة جديدة مع قميص وربطة عنق متناسقين. وكنت قد استبدلت بحذائي القديم حذاء جديداً استعرته من الأخ توفيق مخلوف، وكان ضيفاً علينا في قرية متور.
كان مظهري ولياقتي لا بأس لهما، وقدمت نفسي فأخذ يتفحصني، وعندما انتهت المقابلة قال لي :” اذهب يابني فسيكون لك مستقبل جيد”.
كنت في القرية أنتظر بفارغ الصبر نتائج الامتحان، وبعد شهر أو أكثر وصل إلى بيتنا دركي يسأل عني، وطلب مني الذهاب إلى المخفر في عين الشرقية لاستلام كتاب مضمون من الكلية الحربية. تسلمت كتاباً فحواه :” أنت مقبول في الكلية الحربية، عليك الالتحاق بتاريخ…”
كانت دورتنا أصغر دورة عرفتها الكلية الحربية منذ نشأتها، وكان الفرنسيون ينتقون الطلاب حسب الطائفة والمحافظات، إذ يجب أن تمثل جميع المحافظات والطوائف في كل دورة، وهو مبدأ درجت عليه فرنسا منذ أنشأت الكلية الحربية في حمص.
مازلت أذكر أسماء من قبلوا في دورة عام 1939/40:
1-أنطوان خوري عن الموارنة – اللاذقية.
2-فيليب صوايا عن الأرثوذكس – اللاذقية.
3-محمد معروف عن العلويين – اللاذقية.
4-حسن مهنا عن العلويين – اللاذقية.
5-شارل جان عن الكاثوليك.
6-أنور تامر عن الإسماعيلية- حماة.
7-وجيد حداد عن السنة – اللاذقية.
8-كمال ماظ- دمشق.
9- سهيل برازي من حماة.
10-زهير الصلح من بيروت.
11-مفيد غصن حلاوي من لبنان.
12-خطار حمزة – السويداء.
13-عبد الكريم زهر الدين – السويداء.
14-بيرميان عن الأرمن.
15-نظام الدين عن الشيعة (1).
16-خالد جادا عن الشركس(2) .
(1) لم نستطع معرفة ماذا يقصد الكاتب باسم “نظام الدين”، وهو ليس اسم توفيق نظام الدين ..الواء ورئيس الاركان العامة لاحقا”، لأن دورة توفيق نظام الدين كانت عام 1932 ، أي قبل دورة محمد معروف ورفاقه بسبع سنين .
(2) معروف (محمد)، أيام عشتها 1949-1969، الإنقلابات العسكرية وأسرارها في سورية، الطبعة الثانية، كانون الثاني 2003، صـ 35.
بالاشارة الى بعض ما جاء في النص أود أن أذكر ما يلي :
١ – الدقة في المعلومات نسبية ، والاحداث دائما تمثل وجهة نظر كاتب المذكرات وتحليلاته وما بقي من صحتها في ذاكرته .
2 – في حال صحة سياسة المحتل الفرنسي في فترة الانتداب ، فلا لوم عليهم لانهم يعملون لاجندة تخدم مصلحتهم ولكن اللوم يقع علينا نحن السوريين اذا حققنا لهم مرادهم ، وهذا هو الفرق بين الانتماء الطائفي الذي يعمل على تكريس الطائفية وبين الذي ينتمي لسورية ويعمل على نبذ الطائفية .
3 – الاسماء المذكورة ليست دقيقة فمنهم مذكورة طائفتهم الى جانب اسمائهم ، ومنهم مذكورة مدينتهم دون طائفتهم ، وباعتقادي الكاتب تجاهلها بالرغم من معرفته بها ، فلقد عايشهم في الدورة وسنوات بعد الدورة الى ان كتب المذكرات .
٤ – اسم الضابط (نظام الدين) الذي ذكره وبأنه يمثل الشيعة خطأ ، واعتقد انه كان يقصد احد أبناء مدينة دمشق من عائلة (نظام) . لانه كان يعرف العقيد توفيق نظام الدين ، وجاء على ذكره في مذكراته عدة مرات وكان الكاتب حينها برتبة نقيب اي لم يكونا رفاق دورة واحدة . لذا ارجح ان ما ورد هو خطأ مطبعي .