أعلام وشخصيات
أحمد الزيبق
هو المجاهد أحمد أغا الزيبق أبو سعيد، ولد في حي مأذنة الشحم سنة 1856م، كان تاجراً عندما نشبت الثورة السورية، فأغلق متجره وترك عائلته والتحق بالثورة لعامل أضرم نار قلبه، فقد كان ولده الشهيد بدر الزيبق ثائراً، وساقه القدر فنزل إلى دمشق سراً لتأمين حاجياته، فقبض الفرنسيون عليه وسيق إلى السجن، ولم يعلم مصيره ولا كيفية اعدامه حتى الآن، ثم خرج إلى الغوطة، وقد تحرى الفرنسيون بيته من أجل السلاح، وحكم عليه بالإعداد، وأصيب بيته بقنبلة فدمرته.
كان المجاهد يرافق ابن شقيقته القائد زكي الدروبي في كل المعارك وقد أصيب بعينه في إحدى معارك الغوطة، وبعد انتهاء الثورة نزح إلى عمان، وأقام فيها حتى صدور العفو عنه، وكانت مصائبه شديدة الوطأة عليه، اذ فقد ولده البكر سعد الدين، وكان مديراً لاحدى النواحي في منطقة الكرك، وقد قتله العربان يوم قيامه بعميلة تحرير النفوس في العهد التركي، ثم قتل الفرنسيون ولده الثاني بدر في ثورة الغوطة.
توفي فجأة يوم الخميس في الحادي عشر من تشرين الأول 1934[1].
[1] آل الجندي (أدهم)، تاريخ الثورات السوري في عهد الانتداب الفرنسي، مطبعة الاتحاد 1960م، صـ 460.