ولد عبد الكريم العائدي في دمشق عام 1903، والده عثمان العائدي، درس في جامعة دمشق، وتخرج منها طبيباً للأسنان.
بدأ حياته العملية مديراً للكلية العلمية الوطنية لمدة ستة عشر سنة.
شارك في الثورة السورية الكبرى، وعمل سراً مع المجاهدين، ولما اكتشف أمره لوحق بعد استشهاد أخيه شوكة متخفياً إلى الحجاز فعمل طبيباً عدة سنوات وعاد بعد صدور قانون العفو.
في الحجاز كان يقوم بجمع الأموال مع رفاقه وإرسالها للثورة.
عاد إلى سورية وبدأ حياته الحزبية في صفوف الكتلة الوطنية ثم تركها.
شارك في تأسيس عصبة العمل القومي، وكان أحد أعضاء مجلسها التأسيسي والقيادي، وصدرت باسمه صحيفة العمل القومي، ولاحقه الفرنسيون من جديد فنزح إلى الأردن فبغداد، فطلبه الإنكليز فيها وفضل العودة إلى بلده.
في عام 1933 مثل عصبة العمل القومي في حفل تأبين الملك فيصل الأول في بغداد، واجتمع مع ابنه الملك غازي الأول، ولقي منه تشجيعاً للعصبة وأهدافها.
عام 1937، شارك في مؤتمر بلودان، وفي مؤتمر الشباب القوميين العربي المنيثق عنه.
اعتقلته ونفته سلطات الانتداب عدة مرات، وفي آخر مرة نفي من سورية ولم يتمكن من العودة إليها حتى اندلاع الحرب العالمية الثانية.
عُين في أربعينيات القرن العشرين بمنصب قائم مقام منطقة دوما، فسعى لإنشاء مستشفى فيها، وجرّ إليها الكهرباء.
في نيسان 1945 عين مديراً للشرطة في دمشق، ثم مدير العشائر.
عند إنقلاب حسني الزعيم كان محافظاً لحماة حيث ألقي القبض عليه، وفي الثاني من نيسان 1942م، صدر المرسوم رقم 10 القاضي بإنهاء خدمته.
عين في الثاني والعشرين من كانون الأول عام 1952 محافظاً في دير الزور (1).
عين من قبل جامعة الدول العربية مديراً لمكتب المقاطعة العربية لكل من يتعامل مع المؤسسات والشركات الإسرائيلية.
توفي عام 1970(1).
(1) مرسوم تعيين عبد الكريم العائدي محافظاً في دير الزور عام 1952
(2) د. عزة علي آقبيق: عبد الكريم العائدي