صبري العسلي 1903 – 1976
ولد في دمشق عام 1903.
والده زاهد العسلي نفاه جمال باشا إلى قونية في تركيا بعد أن أعدم أخيه شكري العسلي عام 1916م.
أنهى صبري العسلي في قونية تعليمه الثانوي، وعاد إلى دمشق عام 1919م، ودرس في جامعتها، وتخرج فيها مجازاً بالحقوق.
بدأ حياته بالنضال ضد سلطات الانتداب. فهو الذي أوصل الرسالة التي أرسلت من بيروت عام 1924 إلى قسطنطين يني في عمان.
في عام 1926 اشترك في الثورة السورية الكبرى، وكان من أبطالها، ومدّعي عام محكمتها.
صدرت ثلاثة أحكام عليه بالإعدام من المجالس العدلية الفرنسية، فغادر سورية، واخذ يتنقل بين فلسطين ومصر والسعودية، ومثل الملك عبد العزيز آل سعود في مؤتمر أريحا 1927م الذي انعقد بين حكومتي الحجاز وإمارة شرقي الأردن، وبقي خارج البلاد إلى أن صد العفو العام سنة 1928، فعاد إلى دمشق وعمل بالمحاماة.
شارك في مؤتمر اتحاد المحامين عام 1932.
وفي عام 1936 وافق على المعاهدة السورية – الفرنسية، وتعاون مع الكتلة الوطنية وترشح على قائمة مرشحيها عن دمشق لانتخابات المجلس النيابي السوري، وفاز بالنيابة، وفي نفس العام أسقط عضويته من عصبة العمل القومي حيث كان ثاني أمين سر للعصبة عم 1935-1936.
في عام 1937 شارك في مؤتمر بلودان، وانتخب عضواً في مكتبه الإداري، ومساعداً لأمين سر المؤتمر، كما شارك في مؤتمر الشباب القوميين العرب المنبثق عنه.
في عام 1939، عارض تعطيل المجلس النيابي في سورية، وفي العام نفسه تحالف مع العصبة بعد أن أصبح الوضع الداخلي للكتلة الوطنية غير منسجم.
قاد حملة ضد سلطات الانتداب عندما زعمت هذه السلطات أن رجال الكتلة الوطنية هم وراء مقتل الشهبندر.
في عام 1942، اعتقلته سلطات الانتداب الفرنسي في راشيا في لبنان مدة عام، وبعد الإفراج عنه، انتخب نائباً عن دمشق عام 1943م.
تولى وزارة المعارف في عام 1945.
سمي وزيراً للعدلية في حكومة فارس الخوري الثالثة التي تشكلت في السادس والعشرين من آب عام 1945 واستمرت حتى الثلاثين من أيلول عام 1945م.
انتخب نائباً في مجلس النواب عام 1947م.
تقلد وزارة الداخلية أكثر من مرة.
ساهم في تأسيس عصبة العمل القومي.
انضم إلى الكتلة الوطنية عام 1936، وانتخب أميناً عاماً لها عام 1947.
اشترك في تأسيس الحزب الجمهوري العربي الذي عرف بالحزب العربي، وفي عام 1948.
عاد بعد إنقلاب حسني الزعيم للعمل في المحاماة، وكان محامياً لشركة التابلاين في سورية(1).
لم يؤيد الانقلابات التي حصلت في سورية، واعتقل عدة أيام في عهد أديب الشيشكلي
في مطلع آذار عام 1954 و بعد الإنقلاب على الشيشكلي شكل صبري العسلي الحكومة لأول مرة واستمرت حتى حزيران عام 1954م.
شكل حكومة صبري العسلي الثانية في الثالث عشر من شباط عام 1955 واستمرت حتى الثالث عشر من أيلول عام 1955م.
شكل حكومة صبري العسلي الرابعة تشكلت في الحادي والثلاثين من كانون الأول 1956 واستمرت حتى السادس من آذار 1958م.
بعد قيام الوحدة السورية – المصرية صار نائباً للرئيس جمال عبد الناصرـ لكن ما لبث أن استقال في العام نفسه.
توفي عام 1976(2).
(1) صحيفة 1950- تعديل إتفاقية التابلاين في سورية
(2) بوسعيد (خطار)، عصبة العمل القومي، ودروها في لبنان وسورية 1933- 1939، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت ط1، 2004، صـ 90-91.
انظر:
صبري العسلي مع مجموعة من المشاركين في الثورة السورية الكبرى
توقيع صبري العسلي رئيس مجلس الوزراء السوري