صورة وتعليق
القامشلي 1936م
مهند الكاطع – التاريخ السوري المعاصر
في أواخر عام 1936م ( قبل 81 سنة) ، زار الجنرال الفرنسي Hour
مدينتي الحبيبة القامشلي، كان الجو آنذاك شديد البرودة في هذه البلدة الحدودية الصغيرة ( وليدة نُصيبين) التي لم يتجاوز سكانها آنذاك 12 ألف نسمة. و كان هطول الأمطار غزيراً يعيق الحركة في بلدة لم تتجاوز فيها مساحة الشوارع المرصوفة 3000 متر مربع.
و مناخ مدينتا الحبيبة (القامشلي) هو من النموذج المتوسطي-الهضبي، و البرد فيها قارس جداً في الشتاء حتى في حال عدم هطول الثلوج، فقد وصلت درجات الحرارة في مثل هذه الأيام من العام المنصرم مثلاً إلى (-12) درجة، وبالتالي من السهل أن تشاهد القحيط (الماء المتجمد) في شوارع القامشلي، حيث تتحول بقايا مياه الأمطار المتجمعة على شكل أحواض صغيرة عند المنخفضات و أطراف الطرق والساحات إلى جليد. ربما يكون مناسبة لممارسة رياضة التزلج على طريقتهم “الخاصة”، كما كان يفعل طلاب مدرسة الحمدانية في القامشلي في أواسط التسعينات.
خلاصة القول: رحل الجنرال هور، ورحل الملازم العنصري ( تيريه)، و رحل كل الغزاة وأذنابهم المحليين، وبقيت القامشلي والجزيرة لأهلها، لم ترحل ولن ترحل.