أعلام وشخصيات
نجوى عثمان
الدكتورة الباحثة نجـــوى عـثمـــان
1954 – 2009م
كتبت المهندسة لمى عربان .. الأحد 27 أكتوبر 2013 ::
” لم يخطر ببالي يوماً أن هذه الفتاة المحجبة الخجول سوف تسافر إلى القيروان لاستكمال بحثها. لكنها فعلت … “
د. محمد فيصل الرفاعي المشرف على رسالة الدكتوراه للباحثة نجوى عثمان في جامعة حلب
بدأت مجلة الشهباء الثقافية في العدد السابق الحديث عن أعلام حلب الذين كان لهم دوراً مؤثراً في جوانب حياتنا كافةً.
إجازة في الهندسة المعلوماتية من جامعة حلب – مديرة معهد العزيزية للثقافة الشعبية بحلب.
• الدكتورة نجوى عثمان ثمرة بيت علم وأدب، فقد عرف والدها ( أحمد الحمود العثمان ) كان حجةً في النحو يقصده من أشكل عليه أمر من المختصين في النحو رغم أنه لم يكن يحمل شهادة سوى مقدرته على تبسيط مسائل النحو المعقدة حتى غدا عَلَماً في هذا الباب، واستطاع أن يؤثث في نفوس أبنائه المهج العلمي القويم، فغدت أسرته منارة علمية بكل أبعاد هذه الكلمة التي تخرجت منها هذه العالمة الفذة وجميع أشقائها يحملون الشهادات العلمية العالية التي تتراوح بين البكالوريوس والدكتوراه.
• نجوى عثمان من مواليد منطقة الباب في محافظة حلب عام 1954 م، درست المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدينتها الباب، ثم التحقت بثانوية معاوية للبنات بحلب ونالت الثانوية العامة ممنها عام 1973 م.
• دخلت جامعة حلب كلية الهندسة الفرع المدني وتخرجت منها عام 1978 م.
• في عام 1984 م حصلت على دبلوم دراسات عليا في تاريخ العلوم التطبيقية من معهد التراث العلمي بجامعة حلب.
• في عام 1987 م حصلت على دبلوم بالهندسة الإنشائية.
• في عام 1991 م حصلت من معهد التراث بحلب على ماجستير في موضوع ” الهندسة الإنشائية في مساجد حلب “، وقد شملت الدراسة 461 مسجداً، وكانت أول رسالة ماجستير تطبع في معهد التراث.
• حصلت على الدكتوراه عام 1998 م برسالة عنوانها ” دراسة مقارنة بين المساجد القديمة في حلب والقيروان ” بدرجة امتياز من جامعة حلب، وقد أشرف عليها الدكتور محمود فيصل الرفاعي.
أعمالها :
قدمت للمكتبة العربية مجموعة من المؤلفات:
1- الهندسة الإنشائية في مساجد حلب : هي رسالة قدمتها الدكتورة المهندسة نجوى عثمان لنيل درجة الماجستير في تاريخ العلوم التطبيقية، ويشمل العمل جميع مساجد حلب قديمها وحديثها، وقد تمّ تقسيمه إلى قسمين : الدراسة المكتبية، والأعمال الميدانية. وفي نهاية البحث أوردت توصيات منها : ضرورة تصحيح التواريخ المتضاربة والأسماء للمساجد.
2- كتاب مساجد القيروان : ( صدر عن مكتبة عكرمة بدمشق، دون تاريخ )
وتألف من ثلاثة أبواب :
1- التاريخ العمراني لمدينة القيروان.
2- دراسة تاريخية وهندسية لجوامع القيروان ومساجدها.
3- جوامع القيروان ومساجدها من خلال وثائق جمعية الأوقاف.
3- كتاب النقل الداخلي بحلب في القرن العشرين : ويتضمن الكتاب تأريخ مرفق النقل الداخلي في مدينة حلب وتوثيقه، خلال القرن العشرين.
وقد قسمت الكتاب إلى قسمين :
• القسم الأول : النقل الداخلي بالقطاع العام في مدينة حلب.
• القسم الثاني : النقل الداخلي بالقطاع الخاص.
4- حلب في مئة عام من 1850- 1950 م في ثلاثة أجزاء :
هذا الكتاب شارك في تأليفه الدكتورة نجوى عثمان والأستاذ محمد فؤاد عينتابي، وهو في ثلاثة أجزاء، صدر عن معهد التراث العلمي العربي ضمن منشورات جامعة حلب، عام 1414 هـ – 1993 م، وهو رافدٌ هامٌ وحيوي يرصد حياة مدينة لا تعرف الهدوء والراحة، ويعبر عن حبٍّ خالص لهذه المدينة التي ارتبط اسمها بالتاريخ ارتباط العاشق بمعشوقته.
5- مكابدات لطيفة ومواقف طريفة في أحياء حلب والقيروان.
6- تاريخ الفن والعمارة.
كما دأبت في الفترة الأخيرة من حياتها على متابعة عدة بحوث هي :
1- ترجمة سالنامة حلب لسبعة أعوام متتالية، وهي الكتاب السنوي الذي كان يصدر في ولاية حلب في العهد العثماني.
2- أوابد حلب وعينتاب وكلس.
3- متحف حلب في الفترة العثمانية.
4- كتاب توثيقي عن نقوش وكتابات الفترة العثمانية.
• إضافةً إلى عملها الهندسي في نقابة المهندسين، وعملها كمحررة في مجلة “هندسة” التي تصدر عن نقابة المهندسين في حلب وفي هيئة تحرير مجلة العاديات الفصلية، وعضو في مجلس التخطيط الاقتصادي والاجتماعي في مدينة حلب، وكثير من النشاطات والندوات العلمية المحلية والعالمية، والمقالات المنشورة في المجلات المختلفة والدوريات وعلى رأس ذلك نشاطها التعليمي كمدرسة لمادة فن العمارة في كلية الآداب في جامعة حلب.
• هي عضو في الجمعية السورية لتاريخ العلوم.
• عضو في جمعية العاديات.
• نالت جائزة الباسل للإبداع العلمي عام 2004 م التي يمنحها مجلس مدينة حلب.
• أهدى ذووها مكتبتها إلى المكتبة الوقفية في حلب، تضم المكتبة 2500 عنوان بعضها نفيس، والآخر نسخ نادرة من كتب لم تعد متوفرة في المكتبات للاقتناء.
آراء في نجوى عثمان :
بعد وفاة الدكتورة نجوى عثمان رحمها الله بادر كثير من أدباء حلب ومثقفوها ومن مؤسسات علمية وأدبية أخرى بكتابة ذكرياتهم عنها.
– رثتها مؤسسة الإدريسي المغربية الإسبانية:
شمعة مضيئة على مآذننا بالمشرق والمغرب انطفأت وظلّ نورها وهاجاً
– رثتها الدكتورة بغداد عبد المنعم بقولها :
ليس الموت إلا امتحاناً حاداً للحب. خاصةً حين يفاجئنا ويباغت وجودنا بفقدان .. ثم غياب …
– كما رثاها المهندس تميم قاسمو رئيس اللجنة الثقافية في جمعية العاديات حيث قال :
نجوى عثمان شعلة من الإخلاص .. همدت …
وفاتها:
توفيت الدكتورة نجوى عثمان في مدينة سراقب إثر حادث مروري في أثناء سفرها مع باحثتين جاءتا للدراسة من الجزائر في صباح يوم الثلاثاء 10 من شهر شباط عام 2009 م.
(1) باسل عمر حريري، الموسوعة التاريخية لأعلام حلب – لمى عربان، مجلة حلب الثقافية.