أحداث
الندوة الدولية لتاريخ الرقة وآثارها عام 1981م
الندوة الدولية لتاريخ الرقة وآثارها عام 1981م
أقيمت الندوة الدولية الأولى لتاريخ الرقة وآثارها ما بين 24-28 تشرين أول عام 1981م.
رصدت مجموعة كبيرة من المهتمين والمعنين (عرباً وأجانب) تاريخ الرقة ،وتناولوه بالتحليل والتمحيص، وتوصلوا الى نتائج هامة في مجال التأكد على عراقة وأصالة ودور المنطقة الحضاري والانساني.
ومن الآثار والنتائج الهامة، وماتحقق من انجازات بظل إقامة الندوة (خدمات ومعالجات) كذلك الناتج الثقافي والمعرفي لجمهور الرقة، والفائدة التي تحقت للعاملين عليها (الكوادر).
وقد نتج عن هذه الندوة كتاب تذكاري احتوى /11/ بحثاً اثرياً و/4/ أبحاث تاريخية، و/5/ أبحاث في تاريخ العلوم، و/5/ أبحاث اجتماعية واقتصادية، وقد طالب المثقفون في الرقة مراراً بضرورة أن تقام الندوة كل /25/ عاماً، كون الربع قرن فترة مناسبة، تظهر من خلالها مستجدات كثيرة، ويمكن اعادة قراءة التاريخ من أجيال لأخرى ،وقد طرح الموضوع في اجتماعات ثقافية ورسمية وجبهوية، لكنه مازال بحكم الحلم.
الحلم نفسه قد راود الأديب الراحل الدكتور عبد السلام العجيلي رئيس اللجنة التحضيرية للندوة الدولية الأولى – آنذاك – فقال: (ان ماكان يبدو لي أمس حلماً بعيد التحقيق، أصبح واقعاً ملموساً معاشاً يؤكده تلبية السادة الباحثين دعوتنا الى الحديث عن ماضي بلدنا، وآثاره الباقيات الدوارس) وفي محاولة الدعوة الى ضرورة عقد الندوة الدولية الثانية لتاريخ الرقة وآثارها، والبحث عن ضروراتها.
بعض من شارك في الندوة:
_ الباحث ( حمصي فرحان الحمادة) : شاركت في الندوة الدولية الأولى لتاريخ الرقة عام 1981 كمحاضر ومقرر وعضو في اللجنة التنفيذية، وعضو في هيئة تحرير الكتاب التذكاري، الذي اختصر الى النصف بعد طباعته ،وكان من جملة التوصيات أن تصبح الندوة دورية كل خمس سنوات، ومرت السنون وطويت الأيام.
وأقيمت المهرجانات بجميع مسمياتها، وبشكل دوري، إلا الندوة الدولية لتاريخ الرقة، وآثارها، فبعد ولادتها كتب عليها الموت، ومن المعطيات الضرورية لعقدها اليوم، ضرورة إضافة التراث اليها كنشاط جديد وغني وواسع، وغنى التراث الشعبي الرقي بجانبيه المادي وغير المادي، والذي لايزال في عادات الناس ومعتقداتهم، وكثرة المواقع الأثرية التي تعد بالمئات وما اكتشف منها ونقب إلا القليل، وظهور دراسات وحقائق أثرية وتاريخية جديدة غيرت الكثير من المفاهيم عن تاريخ الرقة، وظهور العديد من الباحثين في تاريخ الرقة الذين كانوا شباباً قبل ربع قرن، وظهور الكثير من الكتب المهتمة بتاريخ الرقة و آثارها وتراثها لم تكن معروفة من قبل، لذا يجب عقد الندوة الدولية بشكل دوري كل خمس سنوات على الاقل، لأن تراث هذه المحافظة امانة في أعناق ابنائها.
_ الباحث (محمد عبد الحميد الحمد) قال: الندوة ضرورة لالقاء الضوء على ماضي هذه المدينة العريقة من النواحي الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، لان ماضينا غني وكبير وكلما عرفناه وغصنا فيه استطعنا ان نهيئ لتطورنا بشكل صحيح سليم وان ضرورة عقدها كل خمس سنوات أمر هام لأنها تسهم في تطور المدينة.
_ الباحث (محمد الجدوع) قال: كانت الندوة الاولى ناجحة بكل المقاييس، ونحن الآن بأمس الحاجة اليها، وتحتاج الى تحضير ومنهاج مكثف، ويجب ان يكون توقيتها في بدايات شهر ايلول للاستفادة من حضور وبحوث البعثات الاثرية التي تتوافد على المحافظة في كل موسم.
_ الاديب(ابراهيم الخليل) قال: الندوة الأولى عمل مثمر، وكان يجب ان يكون دورياً، ولكن العمل توقف، ولا ادري لماذا؟
_ الباحث (الدكتور علي الشعيبي) : الندوة الدولية لتاريخ الرقة ضرورة علمية وثقافية واجتماعية، لتوثيق تاريخ المحافظة وتراثها، وقد نجحت الندوة الاولى عندما توفرت سبل اقامتها، وهي برأيي اهم من اي مهرجان ثقافي في هذه المحافظة لما تنتجه من بحوث علمية وفكرية ،تضاف الى ما أنتج في الندوة الأولى، ويجب أن تكون دورية، لأن العلم في تطور، والبحوث في تقدم.







المراجع والهوامش:
(1). حمصي الحمادة - التاريخ السوري المعاصر
سوق الجمعة وجامع محي الدين مطلع القرن العشرين
قرار إنهاء خدمة مدير مكتب الترجمة في رئاسة الجمهورية عام 1997م