أعلام وشخصيات
أحمد بن عزت الأوبري
الموسيقار أحمد بن عزت الأوبري
من مواليد حلب عام 1885م
تربى في وسط فني حيث كان والده محبا للسماع ويزوره الدمشقيون والمنشدون ويحيون في داره سهرات عامرة بالعزف والغناء ..واشتهر المسرح الموجود في الحي باسم مالكيه من آل بليط ثم تحول إلى دار أفراح باسم مقهى البرتقال … تأثر بها أحمد الابري لذلك انتظم في الفرقة الموسيقية لمدرسة الشيبانية التي كان يتابع تحصيله العلمي فيها كعازف على الكلارينيت ومن ثم درس النوتة وقواعد الموسيقا العربية وقوالبها الغنائية.
تلقى تعليمه في المدرسة الشيبانية (الأرض المقدسة القديمة) .والكائنة في محلة الجلوم ـ شارع اليبرق .
قام بتدريس الموسيقا في عدة مدارس بحلب ، كما لحن عدداً من الأناشيد الوطنية والعاطفية وقد أطلقت بلدية حلب اسمه على شارع في محلة خان الحرير بحلب.
بحس قومي عال، لحن نشيد «بلاد العرب»، وكانت الشهباء تردّد في تظاهراتها نشيده الخالد «أنت سوريا بلادي» ولمجد مدينة حلب لحن نشيدها: «دمت يا شهباء ما دام الزمن.
يعتبر بحق صاحب المدرسة الوصفية العربية في هذا المجال.
أجاد أحمد الاوبري في العزف على العود والكلارينيت وأخذ عنه علم الموسيقا وأسلوبه في العزف والتلحين والأداء تلامذته ومنهم عزيز غنام وصالح محبك والكسي اللاذقاني وامين الكيلاني وغيرهم غير أن الابري ورغم تحليقه عاليا في الفن والموسيقا إلا أنه لم يحترف وبقي يعمل فيه هاويا كاستاذ مبدع وناقد ومدقق.
عمل في حلب مع كل من:علي الدرويش،عمر أبو ريشة
من أعماله:
كتاب “اسق العطاش”
فاصل “اسق العطاش”
أوبريت “ذي قار”
في عام 1932 شارك الأوبري في أعمال مؤتمر الموسيقى العربية الذي عقد في القاهرة ضمن أعضاء الوفد السوري آنذاك وقد قدم بحثا عن فاصل اسق العطاش.
عندما زارت مطربة الشرق أم كلثوم حلب عام 1931 كتب عنها في مجلة الحديث دراسة نقدية منهجية ساهمت في ابرازه كناقد متمكن حيث ظهر له منهج واضح يعتمد فيه على الحس والعقل والذوق والعلم في تناول الأعمال الفنية.
كان اﻷوبري مؤلفاً موسيقياً مبدعاً، ورائد مدرسة تجديدية، وهدف لتطوير الأغنية العربية، بحيث تجمع ما بين أمرين: مواكبة روح العصر الحديث، الحفاظ على هويتها الفنية العربية المستقلة.
كتب عنه الكثير ومنهم : عبدالفتاح قلعه جي وعدنان أبو الشامات
توفي في حلب عام 1952(1) .
(1) موقع حلب .. الموسوعة كوم، باسل عمر حريري، الموسوعة التاريخية لأعلام حلب