أعلام وشخصياتسلايد
طه اسحاق الكيالي
الدكتور طه اسحاق الكيالي
مؤسس كلية الطب بحلب، وأول طبيب مخدر، ومدير الصحة، ونقيب الأطباء.
والده الشيخ محمد اسحاق الكيالي وأمه عدوية اليازجي، هو الابن البكر ولد في حلب وراء الجامع، في بيئة محافظة ملتزمة وأجداده من العلماء ورجال الدين والزوايا، وكان والده يدير التكية الكيالية عام 1954 .
نشأ الدكتور طه في بيئة علمية دينية وكانت الزاوية الكيالية ملتقى رجال الفكر والعلم والادب، مشاركاً الحوار والنقاش، وتبلورت شخصيته واهتماماته وتطلعاته وولعه في اقتناء الكتب في بيته وعيادته، ملاحقاً كتب التراث، اولى مراحل دراسته في كتاب الشيخ بشير الأسد, ثم في المدرسة الفاروقية .
حصل على الشهادة الابتدائية في المدرسة العربية الاسلامية، ودخل مدرسة اللاييك الفرنسية وحصل على الشهادة الثانوية 1937.
انتقل الى الدراسة في المعهد الطبي العربي بدمشق.
تخرج من كلية الطب 1948.
عمل في مشفى الغرباء في حلب .
ساهم في تحديث وتجهيز قسم التخدير والانعاش .
عين رئيسا لقسم التخدير والانعاش في جامعة دمشق.
سافر الى كوبنهاكن 1954 ليحصل على درجة الدبلوم في التخدير والانعاش, ليكون اول طبيب في هذا الاختصاص, ثم رجع مرة ثانية عام 1961 في دورة اضافية في علم التخدير, وشارك في دورة علمية في أمراض الكبد 1982 في لندن.
عمل الدكتور طه اسحق الكيالي في مشافي حلب الحكومية (الوطني – دار التوليد – الرازي).
عين مديرا للصحة وانتخب نقيبا للأطباء وكلف بالأشراف على شعبة التخدير في مشفى الرازي والوطني وتفرغ كليا لمشفى دار التوليد.
ومن نشاطه الاكاديمي فقد لعب دورا هاما في تأسيس كلية الطب ومعهد التراث العلمي العربي ومدرسة التمريض, مؤسسا ومدرسا, واهتم بالكتب العلمية والادبية ومحاولات شعرية, واقتنى مكتبة عامرة, دفعته رغبته للتعويض عن فقدان مكتبة اجداده في الزاوية الكيالية.
شارك في مؤتمرات وندوات تاريخ العلوم عند العرب, وتاريخ الطب في اسبانيا, وابن سينا في رومانيا, الطبيب الحلبي في اسطنبول, والطب العربي في عمان, وتاريخ الطب في باريس, وتاريخ الطب عند العرب في الكويت.
شارك في عدد كبير من الندوات العلمية والمحاضرات الطبية في جميع المحافظات السورية.
شارك الدكتور الكيالي في تأسيس الجمعية السورية لتاريخ العلوم.
انتخب نائبا لرئيس جمعية العاديات, مشاركا ومهتما بنشاط مواضيع التراث العربي.
كرمته نقابة الأطباء بمناسبة يوم الطبيب العربي 1984.
كرمه المركز الثقافي ومحافظة حلب في العيد السادس لتكريم المبدعين 1988,
كرمه معهد التراث بجامعة حلب 1994, لقد كان الدكتور الكيالي واحد من عشاق حلب, واعتبر طبيبا موسوعيا ولايزال. أثمرت يداه …فأستحق التقدير…
وفاته :
دعت حلب علما من اعلامها في ميدان الطب, وشارك عدد كبير من الشخصيات الثقافية في حفل تأبين الفقيد الدكتور طه اسحق الكيالي يوم دفنه في مقبرة الصالحين في 17\11\1997, لقد كان زميلا للأطباء وفارسا من فرسان الحكمة والعلم ونابغة من نوابغ الطب, شيخ الأطباء وزينة الأصدقاء.
واقامت جمعية العاديات حفل تأبين أحياء لذكرى رحيلة السنوية في جمعية الشهباء, شارك فيها كلمة نقابة الأطباء ومعهد التراث وكلمة العائلة لابنه الدكتور سعد, وكلمة جمعية العاديات للأستاذ محمد قجة ذكره فيها بالرجل الموسوعي الذي لم يترك باباً في العلم الا طرقه, فهو رجل زاوية نشأ على محبة العلم, لقد تعلم في مدينة حلب وشرب منذ صغره من التكية الكيالية فكانت الارضية الفكرية الصلبة التي لم تهتز عندما كبر
انه طه اسحق الكيالي الرجل العالم الاديب الجليل الطبيب فهما وسلوكا وانسانية, وان ما زرعه لا يمكن ان تقتلعه الايام
ترك مجموعة من المخطوطات منها (أدب الأطباء) و(حلبيّون منسيّون) وله (المستدرك لإعلام النبلاء في تاريخ حلب الشهباء للطباخ) وأصدر بالاشتراك ترجمة كتاب (حياة بعد حياة) للباحث الأمريكي (ريمون أجودي) ومن محاضراته الجميلة التي قدّمها (الطبيب الملاك والطبيب الشيطان)(1).
(1) باسل عمر حريري، الموسوعة التاريخة لأعلام حلب.
– جمعية العاديات (تقديم الدكتور محمد خواتمي )
– الدكتورة أميرة ستيفانو
-أطبّاءُ أدباءُ من حلب