عام
قلم المطبوعات الفرنسي يدحض إدعاء (فيصل)
فيصل ملكاً
عدل الأمير فيصل عن فكرة الاستشارة الأجنبية التي قبلها في مؤتمر (سان ريمو) وسببت الانتداب ورام أن يجعل أوربا تجاه أمر واقع لاعتقاده أن لكل أمة الحق باختيار الحكومة التي توافقها، فدعا المؤتمر السوري الذي اجتمع في السنة الماضية ثم انفض لنفسه، وعرض عليه قرار المؤتمر الدولي الذي قضى بوضع سورية تحت الانتداب الفرنسي، فأصدر المؤتمر السوري قراراً برفض قرار مؤتمر سان ريمو الدولي وأعلن استقلال البلاد السورية، ونادى بالأمير ملكاً عليها يوم 16 جمادى الآخرة سنة 1388 الموافق 7 آذار سنة 1920.
وفي اليوم التالي بُويع بالملك في محضر عام عقد في بهو بلدية دمشق وحضره الكولونيل (كوس) معتمد فرنسا ولم يحضره أحد من الانكليز.
وقد سئل الأمير من قبل بعض أخصائه عن استعجالة في قبول الملكية فأجاب انه اتفق بشأنها مع فرنسا، وعلى أثر ذلك نشر قلم المطبوعات الافرنسي في بيروت بلاغاً دحض به دعوى الأمير وكذبها من أصلها.
عقيب البيعة ألقى جلالة الملك خطبة استهلها بذكر المنشور الدولي وأفاض في التنويه عن عدالة أوربا ومحبتها للعرب ثم استلفت الأنظار نحو الجالية العراقية وتمنى لها سعادة وراحة دائمتين.
وتألفت أول وزارة ملكية برياسة السيد علي رضا الركابي[1].
[1] العظمة ( عبد العزيز)، مرآة الشام وتاريخ دمشق وأهلها، تحقيق نجدة فتحي صفوة، دار رياض الرئيس للكتب والنشر، لندن، صـ 257.